كان الجسد الإنسانى ومازال مصدر الهام كثير من الفنانين لجمعه بين الجمال وكأداة للتعبير الذى من خلاله يستطيع الفنان ان يعبر بكل ما بداخله من انفعالات سواء كانت مشاعر حزن او فرح لهفه او تأمل .حلم او صرخة. ولكون الجسد المرسوم من خلال نظرة عين فيه, او حركة يد يستطيع الفنان ان يختصر ألاف الكلمات لذلك فقد اختصت الفنانة أمل نصر معرضها الحالى المقام بمتحف الفنون الجميلة. عن الجسد الإنساني, والتى تقول عن معرضها :" كانت أعمالى فى البداية تبدو كأسطح حفائرية , تضم فى نسيجها رموزا وحروفاً وإشارات وكتابات تصويرية , وعلامات كونية وكان جسد المرأة هو العامل المشترك فى غالبية المراحل, وإن كان يتوارى بين زخم من التفاصيل لاتكاد العين أن تلحظه ,حتى أتاحت لها تجربتى الأخيرة حضوراً منفرداً ,تتبدى فيه كبطلة أسرد فوق وجهها وجسدها كل حكاياتى الصغيرة، كل ألامى وأفراحى، كل انكساراتى وانتصاراتى من خلال طلة أنثوية ,أعربت مؤخراً عن رغبتها فى الحضور . إنه سرد لسيرة حياة امتلكت مؤخراً شجاعة سردها فى أعمالى .)وقد تميز أسلوب الفنانة بالبساطة والتلقائية المتناهية ويرجع ذلك الى اعتمادها فى الرسم على الحالة المزاجية دون تحضير ذهنى مسبق , مما يغلب على أعمال الفنانة بصفه عامة, البساطة والعفوية فى إظهار قوة الفكرة .يستمر المعرض حتى يوم 17 من الشهر الجارى ,والجدير بالذكر ان الفنان مدحت السعودى الدكتور بنفس الكلية , قد افتتح معرضه أيضا بكلية الفنون الجميلة الذى ترتكز فكرته عن العلاقات البشرية والحالات الوجدانية وعلاقتها مع البيئة المحيطة بها, يضم المعرض 15 عملا فنيا بأحجام مختلفة مستخدم فيهم خامة الباستيل والألوان الزيتية وبعض من الخردة . يقول الفنان عن معرضة :(ان فكرة المعرض تدور حول التعبير عن الحالات الإنسانية المختلفة والعلاقات البشرية من خلال علاقات تشكيلية تجمع بين تكوينات مختلفة من الحديد الخردة بخامة الألوان الزيتية و الباستيل ومواد اخرى متعددة فى قالب انسانى وبصبغة الحياة البشرية بما فيها من الفرح والحزن والود والانفصال والكثير من المتضادات التى تعيش بيننا نحن البشر)..
رابط دائم: