رئيس مجلس الادارة
أحمد السيد النجار
رئيس التحرير
محمد عبد الهادي علام
وهي أن هناك عادة نمارسها عن عمد عندما ننافق المسئولين سعيا وراء تحقيق مآرب شخصية سواء كانت ترقية أدبية أو حوافز مادية أو منفعة دنيوية ولا نسمع أصوات ضمائرنا، ومنذ عدة سنوات شاهدت واقعة مماثلة عندما قرر وكيل الوزارة عقد اجتماع مع مديري الإدارات في مدرسة ثانوية للبنات وقامت ناظرة المدرسة بالاستعداد لهذا اليوم العظيم، حيث امتلأت المدرسة والفصول بلوحات الترحيب ووضعت الورود في كل مكان، ودفع المعلمون مبلغا من المال لزوم المأكولات والمشروبات والحلويات التي جاءت من أرقي المحلات، وفرشت الطرقات والصالات بالسجاد الأحمر ووقفت الطالبات بالقبعات لاستقبال السادة الكرام، وقوبل وكيل الوزارة بالخيول الراقصة والطبل والمزمار، وخرجت الجيران للفرجة علي ما صار وانطلقت الزغاريد من كل مكان، وفي نهاية الاجتماع كتب وكيل الوزارة في دفتر المدرسة: ما هذا الإبداع؟ إنه ليس اجتماعا، إنه أشبه بليلة من ليالي ألف ليلة! وبعد أسبوع زار مدير الإدارة نفس المدرسة ووجد بعض الإهمال فى الاستقبال فقال للناظرة: هل هذا يليق؟ وكان الجواب: ماذا أفعل؟ هل تريد أن أقبل يديك!؟ إن الناس هم أحد اثنين إما معتبر بما أصاب غيره من قبل أو معتبرا به ممن يأتي بعده، ويقول نجيب محفوظ: إذا كان الماضي لا يستحق الحديث فعلينا أن نصنع مستقبلا يستحق أن يذكر. محمد مدحت لطفي أرناءوط ـ موجه عام سابق بالتعليم