تقدم أكثر من ١٨١ ألف لاجئ نصفهم من السوريين بطلبات للجوء السياسى فى ألمانيا خلال الربع الأول من العام الحالي، بحسب بيانات وزارة الداخلية الألمانية أمس.
وقالت وزارة الداخلية الألمانية إن أعداد طلبات اللجوء خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالى مثلت أكثر من ضعف الإجمالى المسجل قبل سنة وشكلوا أكثر من ستة من كل عشرة طلبات لجوء تمت الموافقة عليها، مشيرة إلى أن أغلبهم من السوريين فيما شكل العراقيون والأفغان ثانى وثالث أكبر مجموعتين طلبتا اللجوء.وغالبية من وصلوا إلى ألمانيا العام الماضى ويزيد عددهم على مليون مهاجر كانوا يسجلون أولا فى مراكز للإيواء حيث ينتظرون لأسابيع أو أشهر قبل أن يحق لهم التقدم بطلب اللجوء.وتراجع عدد القادمين إلى ألمانيا بشدة خلال مارس الماضى مع إغلاق مسار الهجرة من خلال جنوب شرق أوروبا ليصل إلى أقل من ٢٠ ألف شخص مقارنة بنحو عشرة آلاف شخص دخلوا ألمانيا كل يوم فى ذروة الأزمة أواخر صيف العام الماضي.
وصرح توماس دى ميزيير وزير الداخلية الألمانى بأن جزءاً من الانخفاض يرجع إلى اتفاق الاتحاد الأوروبى مع تركيا على إعادة المهاجرين الذين يعبرون بحر إيجه إلى أوروبا بطريقة غير شرعية، مضيفاً "لا نعرف كيف سيتطور الاتفاق بين الاتحاد الأوروبى وتركيا على المدى الطويل".
وتدفق اللاجئين سبب توتراً فى الائتلاف الحاكم المكون من اليمين واليسار برئاسة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مما عزز صعود حزب مناهض للهجرة اجتذب أصواتاً من ناخبى حزب ميركل المحافظ وشريكه فى الائتلاف الحزب الديمقراطى الاشتراكى فى انتخابات ثلاث ولايات الشهر الماضي.وتعهدت ميركل أمس بأن حكومتها سوف تطرح تشريعات وقوانين جديدة للمساعدة فى اندماج اللاجئين فى المجتمع الألماني.
وفى أثينا، استأنفت السلطات اليونانية عملية إعادة المهاجرين إلى تركيا وفقاً للاتفاق الموقع بين الاتحاد الأوروبى و أنقره الشهر الماضي، و أعادت اليونان أمس مجموعة من ٤٥ مهاجراً باكستانياً من جزيرة"ليسبوس"اليونانية، إلى تركيا تمهيدا لإعادتهم إلى بلدهم. وتندرج هذه الرحلة فى إطار موجة الترحيل الثانية من أوروبا بعد الاتفاق الذى أبرمه الاتحاد الأوروبى مع أنقرة لوقف الهجرة غير الشرعية للاجئين.
وقال إيوا مونكيور المتحدث باسم مراقبة الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي"إن المعادين جميعا من الذكور، وأعتقد أنهم رفضوا التقدم بطلبات لجوء، لم يتقدم أى منهم حتى الدقيقة الأخيرة بطلب للحماية الدولية"، موضحا أن كل مهاجر معاد يرافقه شرطي، كما يوجد على متن القارب الذى يقلهم طبيب ومترجمون. من جانبه، حذر الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أمس الأول من أن أنقرة ستمتنع عن تطبيق الاتفاقية، ما لم ينفذ الاتحاد الاوروبى التزاماته فى هذا الصدد ، واستنكر ما وصفه بادعاءات أطراف (لم يسمها) حول تحويل تركيا إلى منطقة للاجئين والمهاجرين الذين ستتم إعادتهم، مشيراً إلى أن هذه "المزاعم" تهدف إلى تحريف الاتفاق الذى تم التوصل إليه.
رابط دائم: