تعد زيارة خادم الحرمين الشريفين مهمة جداً لكونها أولى زيارات حفظه الله لمصر ولها أبعاد سياسية واقتصادية وقومية وتحمل فى طياتها معانى كثيرة وتساؤلات كبيرة. وصرح م. درويش حسانين الرئيس التنفيذى للشركة السعودية المصرية للتعمير بأن هذه الزيارة تثير المشاعر الطيبة بين كلتا الحكومتين وكلا الشعبين السعودى والمصرى بل إننا دائماً ما نشعر بالأمان والاطمئنان مادامت العلاقات بين الملكة ومصر علاقات قوية وممتازة وفى أفضل حالاتها ودائماً هى مصدر قوة شعبينا السعودى والمصرى ولعالمينا العربى والإسلامى .
وصرح بأن مصر تمر بمرحلة مهمة جداً فى تاريخها فهى على مشارف نهضة اقتصادية أصبحت ضرورية وملحة لتحسين أوضاع المواطن المصرى، وهذه النهضة تحتاج إلى العديد من الاستثمارات فى المجالات المختلفة ونحن نعلم أن مصر بلاد غنية فى إمكانياتها الاستثمارية فى المجالات المختلفة وأن زيارة خادم الحرمين الشريفين فى هذا التوقيت تحديداً تحمل بالنسبة لنا رسالة مهمة أخوية تطمئننا بقولها نحن مع مصر يدنا بيدها وبيد المصريين ، وفى الحقيقة أنا سعيد بهذا التوقيت لأن له معنى كبيرا فى هذه الزيارة دائماً ما نستشعر أن مصر والسعودية بجانب بعضهما البعض وداعمين ومساندين لبعض حتى إن لم يكن هناك تزاور بينهما خاصة وأن الاتصال والتواصل بينهما موجود وغير منقطع لكن حضور خادم الحرمين إلى مصر فى هذا التوقيت المهم لمصر هى رسالة طمئنه لمصر شعباً وقيادة ورئيسا واليوم نرى أن مصر مستعدة لاستقبال مشاريع استثمارية كبيرة جداً فى مجالات متعددة وهذه المشاريع هى كما يراها الرئيس والشعب خطوة هامة لتحسين أوضاع الاقتصاد المصرى وبالتالى تحسين أوضاع المواطن المصرى ، وأنا استشعر أنه أثناء وجود خادم الحرمين فى هذه الزيارة سوف تتوافد لمصر العديد من الاستثمارات السعودية من قبل عدد كبير من المستثمرين السعوديين وهى تحمل رسالة ايجابية جداً لمصر ولشعبها واعتقد أن هذه إحدى النتائج التى سنستقبلها من هذه الزيارة إضافة إلى المزيد من التعاون والمشاركات الاستثمارية الكبرى التى أعربت عنها الحكومة المصرية وأعلن عنها الرئيس السيسى فى فترات أخيرة وتأتى هذه الزيارة بعد تشكيل المجلس التنسيقى المصرى السعودى والذى منذ تأسيسه للآن عقد أكثر من خمس اجتماعات وقد تم خلالها طرح العديد من الاستثمارات وسوف تأتى هذه الزيارة لتتوج ما طرح فى هذه الاجتماعات وتخرج الكثير مما طرح إلى حيز التنفيذ فالمستثمرون السعوديون منذ فترة طويلة وهم فى مصر متواجدين ومقيمين بها ويشعرون أنهم فى موطنهم الذى يعشقون الاستثمار بها بالرغم من وجود بعد المشاكل والعقبات التى واجهتهم لكنها لم تمنع أن تظل عين المستثمر السعودى على مصر بل لم تمنعه من أن يكون مستثمراً فيها ويرجع ذلك لأبعاد كثيرة لا تخلو من حب المستثمر السعودى لمصر على المستوى الشخصى إلى جانب شعوره أن مصر بلدا مهيأ للاستثمارات المتنوعة واعتقد أن النتائج التى سوف تخرج بها الزيارة هى الأعلى فى تاريخ البلدين فالنوايا صادقة بين الطرفين والرغبة أكيدة ومضمونة داخل مصر لمزيد من الاستثمارات السعودية ومزيد من الاستثمارات المصرية داخل المملكة وسوف تكون هذه الزيارة دفعة قوية لعدد من الاستثمارات المطروحة لترى النور قريباً بإذن الله
م. درويش حسانين
والشركة السعودية المصرية للتعمير قامت فى بداية عام 2015 بزيادة رأس مالها بما قيمته 243 مليون دولار وحسب عقد تأسيس الشركة بين الحكومتين أن رأس المال كون مناصفة بين الدولتين 50% لكل حكومة وبذلك قامت الحكومة السعودية على دفع حصتها فى الزيادة بشكل نقدى قيمته 121.5 مليون دولار وحولتها إلى حسابات الشركة داخل البنوك المصرية أما الحكومة المصرية فقد سددت حصتها فى صورة عينية على هيئة أراضى فى ثلاث مدن جديدة بإجمالى مسطحات 97 فدان وهذه الأراضى تم اختيارها فى القاهرة الجديدة الإسكان المتوسط ، ودمياط الجديدة إسكان سياحى ، وأسيوط الجديدة إسكان متوسط أى ركزنا فى اختيار الأراضى أن تكون فى جنوب مصر ، شمال مصر ، والقاهرة الكبرى وفى الإسكان أن يكون (إسكان سياحى ، إسكان متوسط) ، إسكان فوق المتوسط أى تعدد الأماكن وتعدد الأنشطة و أن هذه المشاركة هى مشاركة مثالية جداً للمشاركات القائمة بين الحكومة المصرية والسعودية رئيس مجلس الإدارة سعودى ويدير الشركة إدارة تنفيذية مصرية وأرباح الشركة بالمناصفة بين الحكومتين ويعتبر هذا المثال هو مثال سهل جداً لتطبيقه فى أى مشروعات استثمارية قادمة فى مجال الاستثمار العقارى والسياحى لأن مجال نشاطها مجال استثمارى وسياحى ميزة هذه الشركة أنها مثال فالحكومة السعودية تقدم الجزء النقدى والحكومة المصرية تقدم الأراضى لعمل مشروع نتائجه يتناصفها كلتا الحكومتين قد يكون مثاراً فى المرحلة الحالية فى الكثير من المشاركات التى طرحت فى المؤتمر الاقتصادى الأخير فى شرم الشيخ هو نسب المشاركة وقد تحدد فيها نسبة الحكومة ونسبة المستثمر . ولذلك فالشركة السعودية المصرية للتعمير هى مثال مناسب للاستثمارات الحالية يستطيع العمل من الغد لا يحتاج ترتيبات جديدة كيانه موجود مجلس إدارة موجود من قبل الطرفين السعودى والمصرى بكيان إدارى موجود وهيئة تنفيذية موجودة أى أن التجهيز لأى مشروع استثمارى هو أمر قد قطعنا فيه شوط كبير جدا فقط تحتاج إلى المشروع الاستثمارى الذى ستنفذه فلا تحتاج إلى جهود أو دراسات على مشاركات ولا من سيدير ولا كيف نشكل مجلس إدارة جديدة كل شيء جاهز وموجود وقائم جاهز للتحرك إلى شيء جديد وإلى واقع التنفيذ ولذلك أقول إن هذا المثال قد يساعد فى حل الكثير من الدراسات التى تواجه الاستثمارات الجديدة المطروحة فى مصر الآن فى مصر والتى تود الحكومة السعودية المشاركة فيها كما نستطيع أن نزيد رأس المال مرة أخرى ونوسع فى الإدارة التنفيذية لاستيعاب استثمارات ضخمة وكل هذا قابل للتنفيذ فى سهولة ويسر خاصة أن المجهود الكبير يكمن فى إنشاء الكيان القانونى لإدارة استثمار ما بالمشاركة بين الحكومتين وهذا الكيان موجود ناهيك عن الإضافات التى ستتم إضافتها له لاستيعاب المشاريع الجديدة الضخمة. والشركة السعودية المصرية للتعمير تتابع بكل اهتمام المشروعات الكبرى المعروضة فى مصر للمشاركة بما يتمشى مع استثماراتها فى المجالين السياحى والعقارى 0
رابط دائم: