رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

قضية
التعليم والثورة.. الواقع والتغيير الممكن

◀ ياسر عبيدو
هى محاولة جادة تطرحها الدكتورة إلهام عبد الحميد للتعليم فى مصر 25 يناير, فترى بداية أن التعليم لم يحقق أهداف الثورة وأن الثورة لم تتمكن من تغيير التعليم, وتغيير منظومة برمتها فى ضوء ثقافة تحقق قبول الاختلاف والتعددية وتؤمن بالمساواة وتكافؤ الفرص وترفض التمييز على أساس النوع أو الديانة أو الطبقة الاجتماعية.

فتبدأ بتأكيد ضرورة وحدة التعليم والثقافة بالمجتمع المدنى والقضايا الوطنية والعالمية , وتقدم المؤلفة تجارب حية ودراسات تربوية فى هذا المجال حتى نحتذى بها..لكنها تبدأ بسؤال اندهاشى أو عبارة اندهاشية من انه حتى بعد إزاحة نظام الإخوان فلا تزال الفوضى التعليمية باقية بنفس الدرجة والفساد بل وتؤكد أن المؤسسات المسئولة عن التعليم فى مصر هى من أكثر المؤسسات ضعفا وتراجعا عن المستوى العلمى والأكاديمى والثقافي, وترى أنها مؤسسات غير قادرة على القيام بدور تنويرى وتندهش من عدم وجود رؤية واضحة وفلسفة محددة للنهضة بالتعاليم فى مصر على الرغم من كل ما حدث فى الوطن , وهى ترى ان السبب فى ذلك هو غياب الرؤية الإستراتيجية فى مؤسسات الدولة. وتتساءل الم يدرك متخذو القرار خطورة أن يظل التعليم على حاله كما كان سابقا لا يسهم فى حركة التنوير, ولا يستهدف تنمية الوعى النقدى, ألم يدرك خطورة ان تظل المؤسسة التعليمية بعيدة عن حركة المجتمع العالمية والمحلية السريعة, لكنها تؤكد بصراحة ان الحل فى وجود إرادة سياسية قوية حقيقية تؤمن بأن مصر دولة تمتلك بنية أساسية تحتية بالفعل هى الأمل فى التغيير وإن كانت تلك البنية قد تعرضت لضربات قاصمة طوال العقود السابقة, من ثم فهى فى حاجة للدعم والتفعيل من خلال خطط وآليات تعيد هيكلة مؤسسات الدولة بأكملها وتعمل على تحديثها من جديد, لم يعد الوقت يستوعب ان يظل الخطاب التربوى التعليمى ايديولوجيا وفقا للمسار السياسى ويخدم متطلبات صانع القرار ويسهم هذا الخطاب ويستند على الرؤية الأحادية التى تؤثر فى تزييف الوعى وتغييب العقول كما كان فى العهود السابقة. وتستعرض المؤلفة ما حدث منذ ثورة يناير فى التعليم وتصل إلى لاشيء جوهرى حدث وتضرب مثالا بالاكتفاء بحصر عدد المدارس الإسلامية لاسيما التى تمارس سلوكيات معادية لثقافة المواطنة , كأن ترفض رفع العلم المصرى وتمارس أنشطة ضد ثقافة الآخر , والجدير بالذكر ان هذه المدارس كانت ولا تزال تمثل قنبلة موقوتة للمجتمع المصري. ويستعرض الكتاب أفكار المربى الفيلسوف «باولو فريري» الذى ربط بين التعليم والوعى السياسى وبين التعليم والعمل السياسى وكانت أهم مقولاته إن تحرير التعليم هو تحرير للبشر من حالة الظلم التى وجدوا فيها أنفسهم فى اطار من الحقيقة الموضوعية.

ثم تعرضت المؤلفة للعديد من القضايا المرتبطة بثقافة التعليم والدستور والمواطنة والتعامل مع الآخر وقضية التربية المدنية وكيفية تدريب المعلمين على المشاركة المجتمعية والاهتمام بقضايا المجتمع والوطن وترسيخ مفاهيم مرتبطة بالوعى القانونى وثقافة التطوع.

الكتاب: التعليم والثورة

تأليف د. إلهام عبد الحميد

الناشر: الهيئة العامة للكتاب

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق