حديث الحرية

وهو عبارة عن سيدة تحررت من قيود الاستبداد التى ألقيت عند إحدى قدميها وفى يدها اليمنى مشعل يرمز للحرية بينما فى يدها اليسرى كتاب نقش عليه تاريخ إعلان استقلال أمريكا 4 يوليو 1776، والسؤال: كيف استخدم الإنسان هذه الحرية؟ الواقع يقول إنه أساء استخدامها فى تلك البلاد بتجرده وتمرده على القيم والمبادئ الأخلاقية وكسر قوانين الزواج فصار الشباب يعيش مع الفتاة دون زواج فينتج عن هذه العلاقات أطفال لا يعرفون لهم والدين وسنت قوانين تسمح بزواج المثلين، أى أن ما جناه من اساءة استخدامه هذه الحرية هو تدميره نفسه بالأمراض الخطيرة كالايدز، وانهيار الأسر والعائلات، وإذا اتجهنا صوب بلداننا العربية لمعرفة كيف استخدم الإنسان فيها هذه الحرية؟ فالرأى عندى أن شعب مصر من أكثر الشعوب تمسكا بقيمه وأخلاقه النبيلة، والتى تظهر فى كل ما يمر به من أوقات عصيبة ومحن.. أى أنها هى من أنقذت البلاد من وقوعها بين فكى الربيع العربى الذى خططت له أمريكا مع من لا يريدون الخير لها من أهلها مع الأسف باسم الحرية ولكن بلا حدود تضبطها، والتى تعانى ويلاتها ومتاعبها بسبب تمثال الحرية إياه المزروع على أرضها.

عماد عجبان عبدالمسيح

مدير عام الشئون القانونية بإدارة طما الصحية