أحيانا تنتاب الانسان فترات ضيق لتراكم المشكلات حوله فيجد نفسه مندفعا للذهاب إلى احدى الحدائق لقضاء وقت ممتع بها لمحاولة نسيان همومه، خاصة ونحن فى فصل الربيع الذى تزدهر فيه الازهار والنباتات بالحدائق..
وقد ثبت علميا أن مشاهدة الألوان تقلل من التوتر النفسى فمثلا لون الازهار الابيض يشير إلى الصفاء والهدوء واللون الاحمر ينشط الذهن والحواس، واللون الأخضر يقلل من حدوث الاضطرابات العصبية واللون القرنفلى يساعد على تولد مشاعر الحب والحنان وفى عالم نباتات الزينة بالحدائق يتأمل الانسان قدرة الخالق سبحانه وتعالى فى خصائص وروعة وجمال هذه النباتات فيمكن أن يجد مثلا نبات «الست المستحية» الذى عندما يتم لمس الاوراق باليد نجد أنها تنطبق على بعضها، وتصبح مضمومة وبعد أن تبتعد اليد تعود الاوراق إلى الانبساط كذلك نبات «عباد الشمس» يتفتح مع بزوغ الشمس وتقفل الازهار والأوراق عند الغروب بعكس شجيرة «ملك الليل أو مسك الليل» حيث تتفتح أوراقها فى الليل فقط وتخرج منها رائحة عطرية جميلة عندما تتحرك بفعل الهواء أثناء الليل.
وبعد أن يهدأ الانسان قليلا ثم يعود إلى منزله فمن الضرورى مراعاة أن النبات الموجود بداخل المنزل هو كائن حى وتجرى به بعض العمليات الفسيولوجية ويشعر بكل ماحوله وقد أثبتت التجارب العلمية أن نباتات الزينة بالمنزل لديها شعور قوى بالفرح أو بالحزن فهى تشعر بالسرور عند سماع الموسيقي، ويبدو وكأنها تتراقص وبصفة عامة فإن هذه النباتات تزدهر برعاية أهل المنزل لها وتذبل إذا لم يتم الاعتناء بها أو إذا كان الجو العام حولها مليئا بالمنغصات والمشاحنات والمشاكل.
مهندس ـ نبيل سامى برسوم فرح
مدير عام بوزارة الزراعة سابقا
رابط دائم: