رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

إسعاد يونس فى ندوة حول «صاحبة السعادة»:
لابد من عودة الدولة إلى الإنتاج الفنى
البرنامج يبث الطاقة الإيجابية للمشاهد ليتغلب على ضغوط الحياة

كتب ــ شريف محمود:
إسعاد يونس
طالبت الفنانة والإعلامية إسعاد يونس بضرورة عودة الدولة إلى إنتاج الأعمال الدرامية من أجل إعادة ريادة مصر فى صناعة السينما بصفة خاصة وفى كافة أنواع الميديا بصفة عامة ، خاصة بعد التدهور الشديد فى مجال الإنتاج الفنى وتفشى ظاهرة القرصنة التى أصبحت شبحاً يهدد جهات العمل الفني، جاء ذلك خلال الندوة التى أقيمت حول برنامج "صاحبة السعادة"

الذى تقدمه إسعاد يونس على قناة سى بى سى ، وتحدثت فيها عن مشوارها الفنى، وأشارت إلى أنها بدأت بشكل مبكر حيث التحقت بالعمل فى الإذاعة وعمرها لم يتجاوز 16 عاماً أثناء دراستها السياحة وعملت فى عدة أماكن بالإذاعة المصرية من بينها مهمة فهرسة المكتبة الخاصة بالموسيقى فى محطة للموسيقى الكلاسيكية، ثم البرنامج الأوروبى وبعده إذاعة الشرق الأوسط وكانت فى تلك المرحلة تقوم باختزال كل ما يجرى من حولها وتحاول تقديم البرنامج الذى يجذب المستمع وكانت تقضى معظم الوقت فى الشارع لتسجيل حلقات مع إيناس جوهر ومحيى محمود وهى برامج المنوعات التى كانت تحظى بجماهيرية عالية آنذاك.

وأضافت: استمر هذا الحال إلى أن وضعتنى ظروف حياتى الخاصة فى مرحلة جديدة فانتقلت للإقامة فى لندن وهناك عملت علاقة طيبة مع برامج "التوك شو" إلى جانب رعايتى لإبنى ، فاستطعت أن أعيد بناء شخصيتى وأعود للعمل فى مجال الإعلام ، وحينما عدت قدمت برنامجا على قناة أوربت ونظراً لأنها كانت قناة مشفرة فلم تكن نسبة المشاهدة بالقدر الذى يرضينى على الرغم من أنها كانت تجربة ناجحة ثم دخلت مجال السينما وبدأت كتابة المقالات على يد الراحل العظيم عبد الوهاب مطاوع وظل هذا المقال حوالى 18 سنة ثم واصلت الكتابة .

وعن "صحابة السعادة" قالت: بعد تجربة برنامج على أوربت ترددت كثيرا فى قبول العروض التى كنت أتلقاها من فضائيات لتقديم برامج حتى عرض على "صاحبة السعادة" فلم أتردد لحظة لأن برنامج من هذا النوع وله هذا الطابع نحن أحوج ما نكون إليه الآن وسط هذا الكم الهائل من المشاكل الحياتية والضغوط النفسية فالمشاهد فى حاجة إلى من "يطبطب" عليه ويعيد له الثقة فى نفسه وينفض التراب عن ذكرياته الجميلة ويبث بداخله الطاقة الإيجابية التى تعينه على ضغوط الحياة، وأيضاً تدفعه الى الامام وتضع نصب عينيه طاقة نور تحمسه وتحفزه على صنع الأفضل.

وأشارت الى أن الخلاف الوحيد الذى حدث فى بداية الإعداد لتنفيذ البرنامج هو أن قناة سى بى سى طلبت وجود جمهور فى البرنامج ولكننى رفضت وبشدة لأن الجمهور الذى يتم الاستعانة به فى البرامج هو جمهور مصطنع يمثل ويفعل ما يطلب منه وهنا مكمن الخطورة لأن المشاهد زكى جدا ولا يحب من يمثل عليه ولا يصدق إلا من يفتح له قلبه ويتعامل معه بصدق.

وأكدت إسعاد يونس على أن الإعلام المصرى الآن يمر بحالة من التخبط الشديد وهو فى حاجة إلى "مايسترو " يقوم بضبط الإيقاع ويلملم الأوراق المبعثرة ، واستشهدت بتجربة الزعيم جمال عبد الناصر حينما كانت لديه قناعة بأهمية وقيمة الفن والإعلام فى توجيه المجتمع فكان حوله جيش من الفنانين والكتاب والإعلاميين الذين ساهموا معه فى بناء الشخصية المصرية آنذاك. واختتمت كلامها قائلة: إننى على قناعة تامة بأن الإعلام حتى يصل إلى الناس ويؤثر فيهم بشكل إيجابى لابد من أن يتم ذلك بشكل غير مباشر لأن الأسلوب المباشر أصبح مرفوضا من الجميع خاصة وأن تفكير الناس تغير كثيرا بعد ثورة يناير وتغيرت سلوكياتهم وظهر جيل جديد له مفرداته فى التعامل مع السوشيال ميديا.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق