رئيس منظمة السياحة العربية: زيارة العاهل السعودى تؤكد عمق ومتانة العلاقات مع الشقيقة مصر

وقال الدكتور بندر فى تصريح خاص «للأهرام» إن العاهل السعودى حريص علي دفع جهود التعاون المشترك بين البلدين فى شتى المجالات ومنها صناعة السياحة التى نعرف جميعا أهميتها بالنسبة للاقتصاد المصري..مؤكدا أن هذا التوجه من الملك سلمان والذى يستضيف مقر المنظمة العربية للسياحة دفعنا لإطلاق العديد من المبادرات وعقد لقاءات مكثفة مع الوزراء المعنيين واللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء من أجل العمل على زيادة حركة السياحة العربية الوافدة الى مصر.
وأعلن الدكتور بندربن فهد خلال بدء فاعليات ملتقى «يدا واحدة مع السياحة المصرية» بحضور اللواء خالد فودة وسامى محمود رئيس هيئة تنشيط السياحة..عن منح الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية قلادة منظمة السياحة العربية من الدرجة الأولي..مؤكدا انه فى انتظار تحديد موعد من الرئيس لاقامة احتفالية كبرى بهذه المناسبة.
كما اعلن أيضا عن قرار المنظمة بفتح مقر اقليمى لها بمدينة شرم الشيخ لنؤكد للعالم كله ان العرب يد واحدة مع الشقيقة مصر لمواجهة الحصارالأوروبى الذى تم فرضه على مقاصدها السياحية..واننا قادرون على زيادة اعداد السياحة العربية لتعويض النقص الناتج عن تراجع أعداد السياحة الأوروبية.
وقال الدكتور بندر بن فهد انه تم اختيار مدينة شرم الشيخ « لؤلؤة السياحة العربية»، خلال اجتماع المنظمة بإمارة الشارقة بدولة الإمارات العام الماضي وأكد على أهمية السياحة العربية فى دعم اقتصاديات الدول العربية..مشيرا الى ان الدول الخليجية وحدها تنفق أكثر من 27 مليار دولار سنويا على السياحة العلاجية فى الدول الأوروبية المختلفة..و أن الإرهاب الذى يحاصر المنطقة كبد قطاع السياحة على مستوى الوطن العربى خسائر بلغت40 مليار دولار العام الماضى مع انحسار الحركة السياحية الوافدة للوطن العربي.
ومن جانبه اكد اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء ان مصر عانت خلال السنوات الخمس الماضية وزادت معاناتها بعد سقوط الطائرة الروسية مؤكدا ان هذا الحصار السياحى ليس له علاقة بالمطارات مؤكدا ان مصر قامت بتنفيذ جميع الملاحظات التى طلبتها الدول المختلفة ومع ذلك لم تسمح بعودة الطائرات مما يؤكد ان هذه الأزمة لها ابعاد سياسية بحتة.
وأضاف أن مدينة شرم الشيخ، تشهد أزمة لم تشهدها من قبل، فعلى مدار 5 أشهر منذ حادث الطائرة الروسية انخفضت حركة السياحة الوافدة لها لافتا أن نسب الإشغالات بلغت فى يوم 28 أكتوبر قبل الحادث 88 % ووصلت فى ديسمبر إلى 20% مؤكدا أن الدول الأجنبية كرمت الإرهاب ومنعت السائحين من زيارة شرم الشيخ المدينة الآمنة وقال ان مصر قيادة وشعبا لديها اصرار علي أن لا تنطفئ أنوار مدينة الفيروز. مشيرا إلى أن السياحة العربية تمثل 18.6% من إجمالى الحركة الوافدة إلى مصر، التى بلغت نحو 9.3 مليون سائح فى 2015.
وأكد أن مصر لم تحصل على نصيبها العادل من حركة السياحة العربية، حيث يخرج من المملكة العربية السعودية وحدها نحو18 مليون سائح سنويا، مضيفا أن السائح العربى هو الأكثر انفاقا مقارنة بباقى الأسواق الأخري، حيث يصل متوسط إنفاقه خلال فترة إقامته والتى تصل إلى 5 ليال إلى 4500 دولار، فى حين أن إنفاق السائح الأجنبى خلال مدة إقامته لا يتجاوز الـ 300 دولار .
وأضاف أن السائحين العرب قضوا 16.8 مليون ليلة سياحية فى 2015، بتراجع 11.5% عن 2014، وكانت السعودية والكويت الدول العربية السياحية التى حققت معدلات إيجابية فى الليالى مقارنة بالدول الأخرى التى سادت عليها التراجعات بنسب متفاوتة.
وكشف عن تصدر السعودية قائمة الأسواق العربية المصدرة للسياحة إلى مصر، واحتلت المركز الرابع عالميا، بتوافد 433 ألف سائح سعودي، بارتفاع 24%، مقارنة بعام 2014 الذى حقق 350 ألف سائح وكانت فى المركز السادس لتتقدم مركزين، ما يؤكد قوة السائح السعودى وتمسكه بالمقصد المصرى وعدم تأثره بأى أزمات، وتحقيقه زيادة مستمرة، حيث قضوا 4.1 مليون ليلة سياحية.