رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

المقارنة مع «منتخب الساجدين» ظالمة .. لهذه الأسباب!
منتخب الفراعنة بين الظروف السياسية وحلم العودة لصدارة القارة السمراء

◀ وليد سعدالدين :
زادت المقارنات فى منصات تحليل أداء المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم وكذا الشارع الرياضي, حيث ذهب البعض إلى القول بأن منتخب الفراعنة عاد إلى سابق عهده كأقوى المنتخبات فى القارة السمراء فيما انتقد البعض الأداء فى مباراتى نيجيريا.. وهو ما فتح الباب لعقد مقارنة فنية للمنتخب إبان عهد حسن شحاتة ومن بعده الأمريكى بوب برادلي. ولا تعد تلك المقارنة عادلة، وذلك نظرا لاختلاف الظروف والإمكانات لاتحاد الكرة والأجهزة الفنية المتعاقبة، وبصفة خاصة الظروف السياسية والاجتماعية التى مرت بها البلاد خلال السنوات الخمس الأخيرة، وعلى ذلك فإن أوجه المقارنة والمناظرة غير متساوية ولم تقم على أساس سليم لعدة أسباب.



أولا: تأتى الظروف السياسية فى مقدمة الفوارق الكبيرة بين حالة المنتخب الوطنى مع حسن شحاتة ومن جاء بعده خاصة الأرجنتينى هيكتور كوبر المدير الفنى الحالى للفراعنة، وهى الظروف والأسباب التى أدت إلى تأثر المنظومة الرياضية كلها وما تلا ذلك من إخفاقات الخروج من العديد من البطولات أهمها كأس العالم وكاس الأمم الإفريقية، على الرغم من كون المنتخب المصرى هو الأكثر حصولا على اللقب القاري. وعلى هذا خرجت تصريحات الأرجنتينى هيكتور كوبر، واقعية حيث قال للصحفيين »لا تسألونى عن الأداء» وهى إشارة واضحة إلى انه يريد تحقيق المطلوب وهو التأهل إلى نهائيات بطولة كاس الأمم الإفريقية بعد غياب ثلاث دورات.

ثانيا: لم ينتبه الكثير من المتابعين إلى أن بناء منتخب قوى يتطلب العديد من المقومات والإمكانات، وهو الأمر الذى كان متاحا لجيل أبو تريكة وزملائه وتم بناء «منتخب الساجدين» خلال أكثر من ست سنوات، حتى بات اقوى منتخبات القارة السمراء. فبعد الفوز بلقب الفوز كاس الأمم الإفريقية عام 1998، شهدت المنظومة الكروية سنوات عجاف للمنتخب وفشل فى الحصول على اللقب وتغير الحال حتى تم بناء منتخب الساجدين الذى استطاع الفوز باللقب فى ثلاث بطولات متتالية.

ثالثا: تعد مسابقات الأندية وحالتها، احد المؤشرات على قوة المنتخب الوطنى وما يملك من عناصر، حيث سبق العصر الذهبى للمنتخب الوطنى تألق فرق الدورى مثل الأهلى الذى لعب فى كأس العالم للأندية فى ثلاث نسخ قبل أن يفوز بدورى الأبطال الإفريقي، وهو ما هيأ الطريق إلى المنتخب الوطنى للنجاح واستثمار الحالة الفنية والمعنوية الطيبة للاعبين وقد تحقق بالفعل.

وبالنظر إلى الظروف الحالية للأندية المصرية فى المسابقات الإفريقية، نجد انها اقل بكثير من حيث المردود الفنى والأدبى ولم تعد أنديتنا تتمتع بتلك السمعة القوية كأحد المرشحين للفوز دائما فى المسابقات القارية، فضلا عن التطور الكبير الذى طرأ على الأندية الإفريقية مع تراجع نظيرتها فى الشمال الإفريقى نظرا للأحداث السياسية وغيرها.

رابعا: أما التنظيم والهيكلة الإدارية، فتعد من أهم العناصر التى تغيرت على مدى السنوات الخمس الأخيرة على عكس الحال قبلها، ومع تعاقب وتغيير المسئولين عن إدارة الكرة المصرية أثر ذلك بالسلب على الإنتاج والمحصلة النهائية للمنظومة بكاملها.

وهى احدى العناصر السلبية الواضحة والتخبط الإداري، حيث تكتسب المنظومة بالطابع الفردى أى أن شخص من تولى المسئولية هو ما يحدد السياسة العامة وأهداف المرحلة, وهو ما يتنافى مع ابسط القواعد الإدارية فى تكوين استراتيجة للعمل تعتمد على العمل الجماعي.

وبصفة عامة .. فإن من حق الجميع الفرح والتهليل بعودة المنتخب الوطنى إلى بطولة كأس الأمم الإفريقية، لكن ليس هناك مجال لعقد أى مقارنات مع تاريخ المنتخب السابق أو المدراء الفنيين الذين تعاقبوا على العمل فى الجهاز الفني.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق