دموع النسور لا تتوقف.. وتنزانيا تتأهب «للأمل البائس»
كيف توقع «أوليسيه» صعود مصر وخروج نيجيريا؟ .. وسياسيا «راسب للمرة الثانية» !

وكشفت صحيفة «دايلى بوست» عن ان اوليسيه كتب على مدونته الشخصية قبل توليه المسئولية فى يونيو 2015 انه يستبعد تأهل النسور الى الجابون، إلا فى حالة الابتعاد عن المشاكل الجانبية والاهتمام بأزمات الكرة الحقيقية واللاعبين حتى تتوافر الاجواء اللازمة لحجز مقعد فى البطولة، لأن الجو العام لا يساعد على الاطلاق نحو تحقيق ذلك.

وأضافت الصحيفة ان المدير الفنى السابق استشعر حرج الموقف وخطورته بعد توليه المسئولية ولم يتمكن من مواجهة المشاكل التى طاردته لاسيما من الناحية المادية، مما دفعه الى الاستقالة خوفا من ان يلحق الاخفاق به، ليغيب المنتخب النيجيرى عن نهائيات القارة للمرة الثالثة، وانه من المفارقة ان اثنتين منها كانت تحت قيادة سامسون سياسيا المدير الفنى الحالي.

وبينما حالة من الاحباط والحزن الشديد تسيطر على اجواء الوسط الكروى النيجيرى بعد الاخفاق فى التصفيات .. حرص عضو اللجنة الفنية بالاتحاد جون ماسترودويز على الاشادة باللاعبين وقال انه يشعر بالفخر تجاه ادائهم فى لقاء الذهاب والعودة، مشيرا الى ان الحظ لعب دورا كبيرا فى عدم تأهلهم.

وأضاف ان الفراعنة استحقوا بطاقة الصعود وقال ان التوفيق غاب عن منتخب بلاده فى الاسكندرية، وانه يتوقع مستقبلا مشرفا للنسور على ضوء ما قدمه اللاعبون فى اللقاءين لاسيما فى كادونا وان كان الخطأ الوحيد التفريط فى الفوز خلال لقاء كادونا، وانه لا ينكر حزنه على عدم المشاركة فى نهائيات الجابون العام المقبل .. ولابد من طى هذه الصفحة والتفكير فى المرحلة القادمة وفى مقدمتها تصفيات كأس العالم حتى يمكن تعويض ما فات بدلا من البكاء على اللبن المسكوب.

وفى الوقت الذى يحاول فيه النسور غلق صفحة الماضى امام الفراعنة .. بدأ المنتخب التنزانى التفكير من الان فى الجولة المقبلة امام مصر متشبثا بالامل حتى الزفير الاخير، فقد اشار تشارلز ميكواسا المدير الفنى لنجوم الطوائف كما يطلق على فريقه إلى انه لايزال فى حلبة السباق بصرف النظر عن صعوبة المهمة وضرورة تحقيق الفوز على المصريين بفارق ليس بالقليل من الاهداف يصل الى ثلاثة على الاقل.

واضاف أنه يرفض نغمة الاستسلام وكل شيء وارد فى عالم كرة القدم فلماذا الحديث عن ان كل شيء انتهي؟ .. وقال ان انسحاب تشاد زاد بالطبع من صعوبة المهمة لأن الفوز بهذه المباراة كان سيصعد برصيده الى سبع نقاط لسابق التغلب عليه فى الجولة الماضية، مما كان سيسهم فى زيادة فرصه فى التأهل للنهائيات للمرة الاولى منذ 36 عاما.

فى الوقت نفسه صرح رئيس الاتحاد التنزانى جمال مالينزى بأن منتخب بلاده لم يخسر فقط نقاط مباراته الثلاث امام تشاد بانسحابها، ولكن ايضا هنا خسائر مادية اخرى تتمثل فى نفقات الاقامة والانتقالات بخلاف معسكر الاعداد لنجوم الطوائف التى وفرها الاتحاد للضيوف ووصلت الى 200 مليون شلن، وانه سيحاول المطالبة بتعويض من الاتحاد الافريقى (الكاف) لأنه لا يمكنه تحمل هذا المبلغ الكبير.