أكد اللواء طيار حسنى حسن يوسف مدير مطار برج العرب الدولى أنه تم تشكيل غرفة لإدارة الأزمات مكونة من جميع الجهات المعنية والأجهزة الأمنية والسيادية وتفريغ كاميرات المراقبة داخل المطار وفرض كردونات أمنية للوقوف على ملابسات الواقعة، واستدعاء أفراد النوبتجيات وإجراء التحريات اللازمة.
وكان من المقرر قيام الطائرة من المطار الساعة السادسة والنصف صباحا إلى القاهرة بعد إتخاذ الإجراءات اللازمة من تفتيش الحقائب والركاب ذاتياً وكانت المفاجأة بوصول اتصال من قائد الطائرة بأنه تم اختطافها وأنهم فى إتجاههم إلى مطار لارنكا بقبرص بعد إقناع الخاطف الذى هدد بحزام ناسف استحالة التوجه إلى مطار إسطنبول بتركيا لعدم وجود وقود كاف.
فى حين أكد اللواء نادر جنيدى مساعد وزير الداخلية لأمن الإسكندرية أنه تم فحص المنطقة المحيطة بمطار برج العرب والمسجلين جنائيا وسياسيا وتم الاستعانة بخبراء المفرقعات والأدلة الجنائية والكلاب البوليسية لعمل مسح شامل للمنطقة والتأكد من عدم وجود أية مفرقعات، مشيرا إلى أنه تم تكثيف القوات والوجود الأمنى لتأمين مباراة مصر ونيجيريا فى المنطقة نفسها، والتنسيق مع الأمن العام والأمن الوطنى والجهات السيادية لتحديد هوية مرتكب الواقعة.
وعلى جانب آخر عاشت جامعة الإسكندرية لحظات عصيبة أمس فى اعقاب الإعلان عن إتهام الدكتور إبراهيم سماحة الأستاذ بكلية الطب البيطرى بجامعة الإسكندرية بأنه المختطف للطائرة وأنه يريد رؤية زوجته فى قبرص وأمور عديدة تم زج اسم سماحة فيها، حيث جاء الخبر كالصاعقة خاصة أن الرجل عرف عنه السمعة الطيبة وعدم وجود انتماءات سياسية له، كما أنه هادئ الطبع، وزاد الأمر دهشة تصريحات الدكتور رشدى زهران رئيس جامعة الإسكندرية، حيث أشاد بالدكتور إبراهيم وأشار إلى أنه لم يصدر منه أى اساءات أو نال جزاءات وسمعته ممتازة بين زملائه الأساتذة وأبنائه الطلاب الذين أجمعوا على استحالة صدور هذا الفعل منه، والمصيبة أنه خلال 45 دقيقة تم توجيه الاتهام فيها لسماحة، بدأت الأحاديث عن تاريخ الدكتور وأصدقائه ومعارفه، وللأسف أثيرت العديد من الاتهامات الخاطئة حوله، منها أنه خطف الطائرة للتوجه لقبرص من أجل رؤية مطلقته القبرصية مع أنه ليس متزوجا من أجنبية حتى جاءت المفاجأة بخروج زوجته الرسمية نهلة لتعلن أن زوجها الدكتور إبراهيم سماحة كان من بين المختطفين وأنه أجرى اتصالا بها عقب خروجه من الطائرة وهو مع الركاب يجلس بصالة الركاب بقبرص وقد إتضح أن المختطف كان يجلس على المقعد المخصص للدكتور إبراهيم على الطائرة وهو ما أحدث هذا الخطأ لدى البعض، واعتقد أن صاحب المقعد هو المختطف، وقد جاء خبر نفى تورط الدكتور إبراهيم فى عملية خطف الطائرة ليعيد البسمة والفرحة إلى جميع أفراد الجامعة سواء أساتذة أو طلابا.
من ناحية أخري، أبدى عدد كبير من شركات السياحة أسفها للحادث، وأكد مجدى شخلول عضو مجلس إدارة الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة ورئيس رابطة شركات الطيران: سنحاول التعامل مع الحادث على أنه حادث فردى وليس عملا إرهابيا قام به احد الأفراد لأسباب شخصية وليس أسباب سياسية وهذا ما سنسعى لشرحه للشركات السياحية العالمية حتى لا يتم تأجيل الرحلات الشارتر القادمة خلال شهر إبريل القادم التى تم الاتفاق عليها مع منظمى الرحلات خاصة لمناطق شرم الشيخ و الغردقة ومرسى علم بعد قيام الدولة بخطوات إيجابية لتأمين المطارات بعد حادث الطائرة الروسية مطالباً الجهات المعنية والمطارات بالتحرك بسرعة نحو الدول المصدرة للسياحة والتى أعلنت عودة رحلاتها السياحية بداية من الأسبوع المقبل لتلافى آثار اختطاف الطائرة.
رابط دائم: