رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

باكستان تمنح قوات الجيش سلطات استثنائية بعد هجمات لاهور الدامية
شريف يتعهد بملاحقة الجناة.. وطالبان تهاجم مبنى البرلمان الأفغانى

لاهور (باكستان) - وكالات الأنباء:
شنت السلطات الباكستانية عملية بحث مكثفة عن الإرهابيين المسئولين عن التفجير الانتحاري الدامي في مدينة لاهور بشرق باكستان الذي ارتفع عدد ضحاياه أمس إلي ٧٢ شخصا قتيلا و٣٤٠ مصابا، والذي استهدف احتفالات المسيحيين بعيد الفصح، وأعلن المسئولية عنه فصيل جماعة الأحرار التابع لحركة طالبان. وتمثل الخطوة إجراء جديدا من جانب الحكومة المدنية يعطي صلاحيات خاصة للجيش لمحاربة الإرهابيين.

وقال مسئول أمني بارز إن الحملة ستعطي قوات أمن خاصة سلطات استثنائية لتنفيذ مداهمات واستجواب المشتبه بهم مماثلة لتلك التي استخدموها لأكثر من عامين في مدينة كراتشي الجنوبية.

ويعد هجوم لاهور هو الأكثر دموية في باكستان منذ ديسمبر ٢٠١٤ عندما وقعت مذبحة قتل فيها ١٣٤ تلميذا في مدرسة يديرها الجيش في مدينة بيشاور مما أدي إلي إطلاق حملة حكومية كبري ضد الإرهابيين.

وقال عاصم باجوا المتحدث باسم الجيش الباكستاني إن وكالات المخابرات والجيش والقوات شبه العسكرية شنت العديد من المداهمات في أنحاء البنجاب عقب الهجوم. وأضاف، في تغريدة علي موقع "تويتر"، أنه تم اعتقال عدد ممن يشتبه في أنهم إرهابيون أو مساعدون لهم وضبطت كميات ضخمة من الأسلحة والذخائر"، دون الإدلاء بالمزيد من التفاصيل.

وأعلنت الشرطة الباكستانية اعتقال ١٥ شخصا للاشتباه في تورطهم في التفجير الانتحاري.

وزار نواز شريف رئيس الوزراء المستشفيات التي امتلأت بالمصابين ووعد بتحقيق العدالة.

وقال شريف في بيان أصدره مكتبه: "تصميمنا كأمة وكحكومة هو أن نصبح أقوي والعدو الجبان يتصيد أهدافا سهلة"، ودعا إلي تنسيق أقوي بين المخابرات.

وفي غضون ذلك، أعلن الحداد لثلاثة أيام في إقليم البنجاب لكن مدارس ومؤسسات حكومية أخري فتحت أبوابها. وذكرت قناة جيو نيوز الباكستانية أن حكومات أقاليم أخري وهي "السند" و"بلوشستان" و"خيبر باختونخوا" قد أعلنت أيضا حدادا علي أرواح ضحايا تفجير مدينة "لاهور" الانتحاري حيث أغلقت معظم المدارس الخاصة والمراكز التجارية والمحلات أبوابها أمام الجمهور.

وتوالت ردود الأفعال الدولية المنددة بالهجوم حيث وصفت الولايات المتحدة الهجوم بـ "الجبان" فيما كتبت الباكستانية ملالا يوسفزاي الحائزة جائزة نوبل للسلام في تغريدة "علي باكستان والعالم أن يتحدوا. يجب حماية كل روح واحترامها". ومن جهته، ندد الفاتيكان بالهجوم، معتبرا إياه "عنفا متعصبا ضد أقليات مسيحية. فيما دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إسلام أباد إلي حماية الأقليات الدينية.

وفي موسكو، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تأييد بلاده لجهود السلطات الباكستانية في محاربة الإرهاب، مؤكدا أن روسيا مهتمة بتعزيز التعاون في هذا المجال.

وأضاف أن "الجانب الروسي يؤيد جهود السلطات الباكستانية في مواجهة خطر الإرهاب وتعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب سواء علي الصعيد الإقليمي أو الصعيد الدولي".

من ناحية أخري، أعلنت السلطات الأفغانية أنه تم إطلاق أربعة صواريخ علي مبني البرلمان الجديد في العاصمة الأفغانية، أثناء تجمع كبار المسئولين الأمنيين والنواب.

وقال مسئول أمني إنه لم يصب أي شخص في الحادث، كما استمرت الجلسة البرلمانية كالمعتاد.

وتبنت طالبان المسئولية عن الهجوم، وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد في رسالة إليكترونية إن الهجوم أسفر عن خسائر بشرية"، علي حد زعمه.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق