«لغتنـــا» فى لوحــات تشــكيلية

يفتتح الدكتور خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية فى السادسة من مساء غد، معرض كل من الفنانة فدوى رمضان والفنان فتحى حسن، بقاعة الباب بساحة دار الاوبرا، ويستمر حتى 9 من ابريل المقبل.

تقدم الفنانة فدوى رمضان مجموعة من أعمالها والمستوحاة من اللغة الأمازيغية ،والتى تعتبر لغة رسمية فى المغرب،. كما تعتبر اللغة الأمازيغية لغة وطنية فى كل من الجزائر ومالى والنيجر، كما ان هناك بعض التنويعات واللهجات القريبة من هذه اللغة فى عدة دول ومنها اللهجة السيوية فى مصر.

تقول الفنانة فدوى: كان لرحلتى إلى سيوه العام الماضى بالغ الأثر فى اهتمامى بهذه اللغة كأيقونة تشكيلية يمكن الاستلهام منها للرسم وتحقيق نتائج مختلفة... فى البداية أستخدم الحروف فقط لتحقيق أشكال وتكوينات بسيطة من أقلام الجاف (أبيض واسود) بحيث يكون الشكل بطلا والحرف وسيطا فقط، دون أن يكون هناك مقصد لغوى مفهوم لهذه اللغة، ثم يحدث تدريجيا أن أستخدم الكلمات والأشعار الأمازيغية داخل اللوحات... فيطغى المعنى ويكون بطلا للوحة لا شكلا فقط...

شاركت الفنانة فى عدد كبير من المعارض الخاصة والجماعية كما حصلت على عدة جوائز منها، جائزة شهادة الصالون 2001، الجائزة التشجيعية فى الرسم صالون الشباب 2000، الجائزة الثانية فى الرسم صالون الشباب 2005، وغيرهم

اما الفنان "فتحى حسن"، والذى يقدم من خلاله مجموعة من احدث لوحاته، استخدم فيها حروف ورموز اللغة العربية وحاول من خلالها استكشاف غموض اللغة، عن طريق رسوماته، حيث قام الفنان بعمل تركيبات وتكوينات متناقضة بمزج الحروف والرموز مع بعضها، لينتج اشكالا ذات تأثيرات وتفسيرات مختلفة وفقا للمتلقى، تعبر لوحات الفنان عن البعد الثقافى لبلاد النوبة، موطن الفنان الاصلى، حيث استخدم الأشكال الهندسية وعناصر الحياة اليومية وحروف اللغة مع بعض الأنماط الزخرفية والتصويرية التى تزين العمارة النوبية الفرعونية القديمة،.

فتحى حسن فنان من اصل نوبى، ولد بالقاهرة 1957، تخرج فى أكاديمية الفنون الجميلة, فى نابولى بايطاليا 1984.يعيش حاليا فى مقاطعة ماركى بوسط ايطاليا. ويتنقل كفنان حر متفرغ لإقامة معارضه الفنية، اقام وشارك الفنان عدد كبير من المعارض فى عدد من الدول منها،مصر، أمريكا، ايطاليا، السنغال، الدنمارك، لبنان، هولندا وانجلترا وغيرهم. كما حصل على عدد كبير من الجوائز فى عدة دول.