«النهضة» التونسى يتجه لفصل «الدين عن السياسة»

وقال «فتحى العيادى « رئيس مجلس شورى الحركة بمثابة « برلمانها المنتخب» فى حوار نشرته صحيفة محلية كبرى فى تونس أن الحركة ستترك الشأن الدينى للدولة وستفصل بين الدعوى والسياسة.وأوضح قائلا:»الحركة ستتخصص فى العمل السياسى بمرجعيتها الاسلامية وبمرجعية شعبها العربية الإسلامية التى ضمنها الدستور، لكن إدارة الشأن الدينى هى من مشمولات الدولة والمجتمع المدنى «، وذلك فى اشارة واضحة الى رفض تدخل الأحزاب فى الشئون الدينية . وأضاف ان الاجتماعات التمهيدية على مستوى فروع الحزب فى ولايات تونس استعدادا لانعقاد المؤتمر العام العاشر أسفرت عن تشكل رأى عام حول تعديل مواثيق الحركة وشئون تنظيمية أخرى ،ومنها اقتراح ان تصبح تسمية «مجلس الشورى « هى «مجلس الشورى الوطنى «. ويرى مراقبون فى العاصمة التونسية ان تصريحات « العيادى « ـ والذى يعد من أبرز الشخصيات المؤثرة فى حزب النهضة بعد رئيسه راشد الغنوشى تأتى فى سياق جهود « تونسة حركة النهضة « وتحولها الى حزب على غرار الأحزاب المسيحية الأوروبية والقطع مع تراث جماعة الإخوان وخلطها بين الدين والسياسة .