رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

نحو وقفة جادة

كلما زادت الضربات الجوية على داعش فى العراق وسوريا، كلما ازداد قلقى مما هو آت، فهذه العناصر الإرهابية صنيعة المخابرات الأمريكية والمدعومة من تركيا وقطر،

سيكون فرارها من هذا الجحيم دون شك الى ليبيا، حيث ترسخت أقدام أتباعهم فى سرت السابق تهريب كميات ضخمة من السلاح إليها بواسطة السفن التركية، التى تم إغراق إحداها بعد قصفها بالطائرات التابعة للحكومة المعترف بها دوليا والتى تعانى خطر إمدادها بالسلاح طبقا لقرارات أممية غاشمة أو ربما متواطئة.

لقد بدأ نشاط داعش محدودا واستخف به البعض، حتى استولى على مدينة الموصل العراقية وتمدد فى كل الاتجاهات، واتخذ مدينة الرقة السورية عاصمة له، وسك النقود وأصدر التشريعات وجذب المتطوعين من كل أنحاء العالم واستقر به المقام وبدأ يلدغ الجميع ليستفيقوا ويحاولوا ردعه بعد فوات الأوان، فهل سيتكرر السيناريو نفسه على حدودنا الغربية الممتدة لأكثر من ألف كيلومتر والتى يصعب مراقبتها مع سواحل تطل على البحر الأبيض المتوسط بامتداد مماثل تخرج منه قوارب الهجرة غير الشرعية وتستقبل سفن التهريب السلاح وتتمتع أيضا بوجود آبار النفط الذى أصبح المصدر الرئيسى لتمويل التنظيم الإرهابى مادام هناك من يقبل شراءه بأبخس الأسعار، كما هو الحال مع أردوغان، حسبما أعلنت روسيا؟ الموضوع جد خطير ويحتاج الى يقظة وتكاتف واستعداد الدول التى تشترك فى حدود مع ليبيا، خاصة مصر والجزائر وتونس، مع ضرورة مشاركة ودعم عسكرى من الدول الأوروبية المطلة على البحر الأبيض المتوسط قبل أن يستفحل الخطر ويتسع الخرق على الراتق!! أما الجهود الرامية لتشكيل حكومة وفاق وطنى فى ليبيا فلا أعتقد أنها ستكون ذات تأثير حتى فى حالة نجاحها مادامت الميليشيات المدججة بالسلاح المستولى عليه من مخازن القذافى خارج المفاوضات، وليس لها تمثيل فيها وتتصرف كل منها طبقا لمصالحها الضيقة دون أى اعتبار للصالح العام.

يحيى عبدالفتاح الكليسلى المهندسين ـ العجوزة

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق