رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

الضمائر الغائبة

اذا كانت نعمة الضمير، كما قال الدكتور مصطفى محمود فى كتابه «أكل عيش»، ليس بعدها نعمة.. فلماذا يصر الكثيرون على أن يحرموا أنفسهم من هذه النعمة؟! يفعلون ويمارسون كل ما يحلو لهم لتحقيق أطماعهم ونزواتهم حتى ولو كان مخالفا لكل المبادئ الأخلاقية والدينية والاجتماعية!!

لماذا يصر رجل أعمال أعطاه الله الكثير، على أن يحرم نفسه من هذه النعمة، فيخرج من المسجد بعد أن يؤدى صلاة الفجر ويتوجه للإشراف على العمارة الشاهقة التى يبنيها على أرض ليست ملكه.. بل ملك الدولة...؟! ولماذا يصر هذا الموظف على أن يحرم نفسه من هذه النعمة فلا يؤدى عمله بجدية وبما يرضى الله، فيذيق المواطنين البسطاء العذاب بتسويفه فى تلبية طلباتهم وقضاء مصالحهم؟! لماذا يصر سائق التاكسى على أن يحرم نفسه من نعمة الضمير فيقوم بتشغيل القرآن الكريم طول الوقت ولا يقوم بتشغيل العداد حتى يبتز الركاب ويحصل على أجر أكثر مما يستحق؟! ولماذا يصر ملاك الأراضى والعقارات وأصحاب الأنشطة التجارية الضخمة على أن يحرموا أنفسهم من نعمة الضمير فيتهربون من دفع الضرائب المستحقة عليهم للدولة برغم علمهم أن الدولة فى أشد الحاجة الى هذه الضرائب للانفاق منها على توفير الخدمات للمواطنين البسطاء؟!، ولماذا يصر بعض كبار المسئولين فى الدولة على حرمان أنفسهم من نعمة الضمير فيستولون على أموال ليست من حقهم مثل الحوافز والمكافآت، أو أموال من المواطنين الذين يحتاجون الى خدماتهم؟! نعم.. لماذا يصر كل هؤلاء على حرمان أنفسهم من نعمة الضمير؟! هل السبب هو حب المال الذى أذل أعناق الرجال..؟ أم هو الجشع والرغبة الجامحة فى الامتلاك حتى لو كان على حساب القانون والأخلاق؟

صبحى والى

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق