رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

مع الفن التشكيلى
تحية لكل من يضيف إلينا نسمة من السعادة

تكتبها: آمــــــال بكيــر
مشاهدتى لك هذا الأسبوع كانت لفن آخر مختلف عن المسرح ولكنه يشكل الضلع الأساسى فيه.. أى فى المسرح وهو الفن التشكيلى الذى منه يتشكل الديكور للعرض المسرحى وبدونه تتوه معالم النص المسرحى للعرض.

هذا الفن كان هذا الأسبوع ما يعتبر عيدا بالنسبة له.. حيث كانت الأسماء التى تقدم فنونها أسماء كبيرة فى عالم الفن التشكيلى بالإضافة حقيقة لأن معرفتى بهذه الأسماء ترجع لما يقرب من 40 سنة.

المعرض الأول للفنان فاروق حسنى.. الفنان الذى هزم بفنه أى منصب .. تعرفت عليه عندما كان ملحقا ثقافيا فى فرنسا ثم فى روما، وبعد ذلك أصبح مديرا للأكاديمية المصرية بروما ومنها وصل للقاهرة.. لوزارة الثقافة.

معرض الفنان فاروق حسنى كان فى قاعة خاصة هى قاعة جرانت التى قدم فيها بعضا من أعماله الصغيرة.. وهى فى الواقع بين الصغيرة وأيضا لبعض من كبار اللوحات.

معرض فاروق حسنى يأخذك منذ اللحظة الأولى بألوانه.. ألوان غريبة وأيضا خطوط أغرب.. المهم أنك تستشعر أن هذا هو بالضبط فاروق حسنى وهذه الميزة لا يحظى بها إلا أقلية فى هذا المجال.. مجال الفن التشكيلى.

المعرض الثانى الذى أقيم هذا الأسبوع كان معرض الفنان الكبير الراحل منير كنعان.. وهذا الفنان أيضا كان له خط مختلف تماما عن غيره من الفنانين وهو فن الكولاج الذى يتشكل من خامات مختلفة بعضها قصاصات.

هذا الفنان معرفتى به أيضا ترجع لسنوات طويلة، فهو زميل صحفى ولكن فى الأخبار، وزوجته الكاتبة الصحفية سناء البيسى زميلة فى الأهرام أيضا منذ عدة سنوات قد تصل لأربعين عاما. كنعان قدمت له سناء معرضا استثنائيا يضم عددا من أعماله التى تركها ومعظمها يتبع التجريد التعبيرى.. أعمال مختلفة ضمها معرض أفق، وذلك بمتحف محمد محمود خليل.

أرى أن الفن التشكيلى ربما يكون من أكثر الفنون وجودا على الساحة بعدما انحصر المسرح فى معرض وتحولت السينما إلى أعمال معظمها لا يليق بتاريخنا السنيمائى.

أسعد كثيرا بوجود أى فن على الساحة، خاصة إذا كان له جمهور بالفعل، والحقيقة أنه إذا كان لهذا الفن وأيضا جماهيريته فإن لفاروق حسنى كوزير للثقافة دورا كبيرا فى هذه الطفرة.

وبالطبع معروف تماما أن هذا الفن هو الذى استطاع أن يصل إلينا من وقت الفراعنة حتى الآن.

ولهذا فهو أيضا من الفنون التى يتذوقها المتلقى الأجنبى إلى جانب المتلقى المصرى.

تحية لكل من يضيف إلينا نسمة من السعادة متمثلة فى هذا الفن.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق