رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

فى إطار سباق التسلح البحرى بالبحر المتوسط: مواجهة إسرائيلية جزائرية فى أحواض ألمانيا

طارق الشيخ
مواجهة مخابراتية إسرائيلية جزائرية فوق الأراضى الألمانية والسبب : سباق التسلح وتطوير الأساطيل البحرية الذى تخوضه الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط.

كانت وسائل الإعلام الجزائرية قد أشارت فى شهر مارس 2016 إلى كشف واقعة تجسس إسرائيلية على أحواض سفن بمرفأ كييل، بهامبورج شمال ألمانيا حيث يتم تصنيع فرقاطتين طراز ميكو ـ 200 لمصلحة الجزائر. وذلك فى الوقت الذى تطور فيه إسرائيل سلاحها البحرى فى ألمانيا أيضا!.

جواسيس فى هامبروج

فقد أورد أحد المواقع المتخصصة فى شئون السلاح والأمن «مينا ديفونس»، أن جهاز المخابرات الإسرائيلي، تجسس على الجزائر انطلاقا من ألمانيا، وأن العملية ثبتت عقب إلقاء الشرطة الألمانية القبض على عميلين لجهاز «الموساد» بالقرب من ورشة لتصنيع فرقاطة ألمانية تعاقدت عليها القوات البحرية الجزائرية والتى ينتظر أن تصل المياه الإقليمية الجزائرية خلال شهر أبريل 2016.

ووفق الاتفاق المبرم بين السلطات الجزائرية ونظيرتها الألمانية فإن فرقاطة أخرى يجرى تصنيعها بنفس الحوض حاليا، على أن تسلم للجيش الجزائرى فى غضون العام المقبل، وهو دافع قوى يقف وراء تنقل عميلى الموساد للمنطقة بهدف الحصول على معلومات عن هاتين الفرقاطتين متظاهرين بمحاولتهما معاينة المكان لمعرفة ما إذا كان سيصلح لإقامة مسابقة فى رياضة التجديف البحرية، وهو التبرير الذى لم يقنع المحققين الألمان.

وتتمثل المواصفات العامة للفرقاطة طراز «ميكو 200» فى أنها من تصميم حوض بناء السفن «بلوم وفوس» بألمانيا. والفرقاطة «ميكو 200 إيه» المتعددة المهام. وتتضمن هذه القطعة البحرية أحدث التقنيات البحرية من الصناعات الألمانية والأوروبية، بالإضافة إلى تصميمها من المواد والتكوينات التى تؤهلها للتصنيف فى نطاق ما يسمى السفن «الشبح» مع انخفاض حاد فى إمكانات رصدها راداريا، صوتيا، أو بواسطة الأشعة تحت الحمراء.

ومن أبرز مواصفاتها : الوزن 3400 طن فى ظل الحمولة الكاملة، والطول 118مترا، والعرض أقل من 15مترا، وتقدر السرعة بـ 32عقدة 59 كيلومترا/ ساعة ويبلغ مداها 11ألف كيلومترا.

وتحتوى الفرقاطة على حظيرة خلفية، ويمكن تحميلها بمروحية ـ هليكوبترـ تستخدم لأغراض البحث والإنقاذ وللحرب المضادة للغواصات.

أما انظمة الرادار و التسلح فتشمل: رادار سطح - سطح وقدرة على التحول إلى وضع سطح - جو ومزيج من الرادار ونظام مواجهة للمهاجمة الصاروخية ،كما تحتوى على المدفعية اوتو ميلارا 76 مم وعدد 2مدافع دينيل 35 مم جنبا إلى جنب مع نظام اختيار اطلاق النار التلقائي. ولديها نظام صاروخى يضم 4 قاذفات إكزوست و8 صواريخ إم إم ـ 40 بمدى 70 كيلومترا مضادة للسفن. وفيما يتعلق بالدفاع الجوى فلديها نظام صواريخ قصيرة المدى طراز اومكونتو من جنوب إفريقيا وموجه بالاشعة تحت الحمراء. بالإضافة إلى 16 صاروخا للحرب المضادة للغواصات وأربعة قاذفات طوربيدات 324 مم وتعمل بتوجه من نظام السونار الفرنسى طراز تاليس.

إسرائيل تستعد بحريا

كانت إسرائيل قد أظهرت فى السنوات والشهور الأخيرة اهتماما كبيرا بتطوير وزيادة قدرات قواتها البحرية لخدمة أهداف سياستها الخارجية على المستوى الإقليمى بوجه عام وتجاه دول الجوار على وجه الخصوص.

وقد أعلنت إسرائيل فى منتصف شهر مايو 2015 نبأ التوقيع على اتفاقية لتزود الجيش الاسرائيلى بأربع سفن قرواطة ـ فرقيطة أو كورفيت باللغة الإنجليزية ـ من طراز «ساعار ـ 6» حيث تكون السفن بمثابة عنصر مركزى فى منظومة تـأمين ما تعتقد أنه المياه الاقتصادية المتواصلة لدولة اسرائيل فى البحر» وذلك فى صفقة يتحمل الجانب الألمانى أكثر من ربع قيمتها. وقالت إسرائيل ان شركة «ثايسن كروب» الألمانية ستتولى بناء الزوارق التى تبلغ قيمتها 430 مليون يورو والتى ستسلم للبحرية الإسرائيلية فى غضون 5 سنوات، مشيرة إلى أن الحكومة الألمانية ستتحمل 115 مليون يورو من قيمة الصفقة.

وقد ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن «كل سفينة تزن نحو ألفى طن، وقادرة على حمل أنظمة قتالية متطورة من شأنها تمكين تنفيذ العمليات من مسافة مئات الكيلومترات من السواحل الإسرائيلية، وتشمل أنظمة تعقب الصواريخ».

ووفق ما سربته البحرية الإسرائيلية من معلومات لوسائل الإعلام فى أنحاء العالم فإن خطط التطوير لأسطول القتال البحرى الإسرائيلى تمتد إلى عام 2020 وتهدف إلى ضم عدد أربع قرواطات ألمانية الصنع طراز «ساعار6» بالإضافة لتطوير ما تملكه إسرائيل حاليا من قراويط وزوارق صواريخ.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق