الإرهاب لم يفرق بين محمد ويوسف شهيدى المنوفية

شهدت محافظة المنوفية صورة جديدة من التحام المسلمين والمسيحيين عندما اصطف المواطنون بجوار بعضهم فى انتظار تشييع جنازة النقيب محمد البدرى والمجند يوسف أمير فؤاد اللذين لم يفرق الإرهاب بينهما وراحا ضحيتين جديدتين للأرهاب بينما أصر اللواء محمد مسعود مدير أمن المنوفية على أن يتم تشييع جنازتهما معا من بركة السبع

وسادت حالة من الحزن والغضب بين اهالى مدينة بركة السبع بمحافظة المنوفية عقب معرفتهم باستشهاد النقيب محمد عمرو البدرى فى هجوم ارهابى على كمين بسيناء حيث يخدم الشهيد فى سيناء منذ سنتين بقطاع الشهيد عمرو الغضبان وتم تكريمه فى يناير الماضى لتفانيه فى عمله ومتزوج منذ عام ٢٠١٢ من نجلة عمته ولديه طفله ديلارا تبلغ من العمر سنة وشهر، وقام بتجديد عمله بسيناء حيث يخدم بها منذ سنتين ورفض طلبات والدته وزوجته بالانتقال بعيدا عن احداث الارهاب بسيناء وكان أمس موعدا لاجازة الشهيد حيث كان ينتظره والده ووالدته للنزول اليهما اجازة ولكنه جاء اليهم جثمانا بعد ان قتله الارهابيون . واتشحت قرية حصة مليج التابعة لمركز شبين الكوم فى محافظة المنوفية، حزنا على المجند يوسف امير فؤاد شهيد كمين الصف بالعريش حيث تجمع الاهالى امام كنيسة صرابامون بالقرية انتظارا لوصول الجثمان لتشييعه الى مثواه الاخير بمقابر الاسرة بالقرية

ويبلغ من العمر ١٩ عاما وكان يقضى خدمته بقطاع الامن المركزى بسيناء ينتمى لاسرة متوسطة الحال كانت تنتظر انهاء فترة خدمته للعمل ومساعدتهم، ووسط حالة من البكاء قال امير فؤاد والد المجند يوسف شهيد كمين الصف بسيناء من قرية حصة مليج بمركز شبين الكوم فى المنوفية، انه علم باستشهاد نجله من الكنيسة بالقرية وحاول الاتصال بنجله ولكن دون استجابة.

واضاف ان نجله يبلغ من العمر ١٩ عاما وكان يقضى خدمته بالجيش فى سيناء منذ ٩ اشهر وكنا ننتظره لانهاء خدمته والمقررة بسنتين، مؤكدا انه ليس لديه اولاد سوى فؤاد ٢٢ سنة ويوسف ١٩ سنة . واشار الى ان نجله كان متواجدا معهم منذ ١٠ ايام فى اجازته الاخيرة وكان يساعدهم على ظروف المعيشة فى اجازته حيث كان يعمل نجارا مسلحا او اى وظيفة لمساعدتى.