أعلنت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أمس أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخين باليستيين، وذلك بعد أيام قليلة من إصدار رئيسها كيم جونج إيل أوامره بإجراء تجارب على رؤوس نووية.
وأعلن مسئول أمريكى فى واشنطن أن الولايات المتحدة تابعت إطلاق صاروخين باليستيين انطلاقا من كوريا الشمالية، ولكنه أكد أن أيا منهما لم يشكل تهديدا للولايات المتحدة أو حلفائها الإقليميين، بحسب تعبيره، موضحا أن اطلاقهما «يمثل انتهاكا للقرارات العديدة لمجلس الأمن الدولي». صرحت الخارجية الامريكية «ندعو مجددا كوريا الشمالية الى الامتناع عن كل عمل من شانه زيادة التوتر فى المنطقة والتركيز بدلا من ذلك على اتخاذ قرارات ملموسة بغرض احترام التزاماتها الدولية». وأضافت فى بيانها «ان الولايات المتحدة تبقى حازمة فى التزامها بالدفاع عن حلفائها».
وفى سول، قالت كوريا الجنوبية إن كوريا أقدمت على هذه الخطوة وسط احتجاجات من جانب بيونج يانج على التدريبات العسكرية السنوية المشتركة بين القوات الأمريكية والكورية الجنوبية.
ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء عن رئيس الأركان المشتركة فى سول القول إن صاروخا باليستيا أطلق صباح أمس من غرب البلاد وانطلق شرقا لمسافة 800 كيلومتر عبر أراضى كوريا الشمالية قبل أن يسقط فى البحر.
وبعد نحو 22 دقيقة من الإطلاق، بينت إشارات الرادار التى التقطها الجيش الكورى الجنوبى احتمالية إطلاق صاروخ ثان من نفس الموقع، بحسب يونهاب.
وأوضح التقرير أن الإشارة فقدت بعد وقت قصير من الإطلاق، وربما يكون الصاروخ الثانى قد انفجر أثناء رحلته. وأوضح التقرير أنه من المعتقد أن مثل تلك الصواريخ من طراز “رودونج” الذى يصل مداه إلى 1300 كيلومتر، ويمكن أن يصل إلى جميع أراضى كوريا الجنوبية وبعض أراضى اليابان.
وتأتى تلك الخطوة التى أدانتها سول وطوكيو وسط زيادة التوترات فى شبه الجزيرة الكورية منذ أن أجرت كوريا الشمالية تجربة نووية فى يناير الماضى وأطلقت صاروخا بعيد المدى فى فبراير، مما دفع مجلس الأمن الدولى إلى إصدار أقسى عقوبات من جانبه على الإطلاق هذا الشهر.
وأطلق النظام الكورى الشمالى فى العاشر من مارس الجارى صاروخين باليستيين قصيرى المدى فى البحر، وفقا لمسئولين كوريين جنوبيين.
وفى اليوم السابق، أعلن الزعيم الكورى الشمالى كيم جونج أون أن البلاد نجحت فى ضبط حجم رؤوس نووية لتتناسب مع الصواريخ الباليستية، رغم أن بعض المراقبين شككوا فى ذلك.
رابط دائم: