رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني بالأوقاف :مجلس حكماء للدعاة ..والمساجد مراكز تنوير

حوار - نادر أبو الفتوح:
جاء تعيين الشيخ جابر طايع رئيسا للقطاع الديني بوزارة الأوقاف، ليمثل نقلة جديدة في العمل الدعوي بالوزارة، لكونه أحد أبناء الأوقاف الذين تدرجوا فى جميع المناصب القيادية، وعلى مدار 30 عامًا يعمل في صمت لخدمة الدعوة، ويعتز بأزهريته ويرى أن العمامة الأزهرية رمز للوسطية والاعتدال.

وطالب الشيخ جابر طايع، شباب الأئمة والدعاة بمواجهة التشدد، وذلك بالوسطية والاعتدال . وناشد الشباب بضرورة أخذ العلم من الدعاة المتخصصين. وأوضح ان الوزارة أعدت خطة دعوية وحملات تفتيشية على المساجد لضمان نظافتها وراحة المصلين، وأن هناك الكثير من الدروس الدينية والندوات والأمسيات الدينية والقوافل الدعوية التى سوف تعقد فى المساجد الكبرى بالمحافظات، وفى الوقت نفسه يرى أن تصدى غير المتخصصين للدعوة يعد خطرا شديدا على المجتمع، لأن الدخلاء على الدعوة يفتقدون العلم والفقه، كما أن الإلحاد والتشدد والتطرف كان نتيجة الفهم الخاطئ لتعاليم الإسلام .. وفور تعيينه رئيسا للقطاع الدينى بالأوقاف، وفى مطلع الأسبوع الجاري، كان لنا معه هذا الحوار، للتعرف على الخطة الدعوية، فى الفترة المقبلة:

ما أهم ملامح الخطة الدعوية للقطاع الدينى بالأوقاف؟

سأعمل جاهدا بالتعاون مع جميع القيادات فى الديوان العام والمديريات الإقليمية وجموع الأئمة والدعاة، لنكون على قدر المسئولية، ونؤدى رسالتنا فى تصحيح المفاهيم ونشر الوسطية والاعتدال، من خلال تنفيذ الخطة الدعوية للوزارة، وهناك تعليمات وتوجيهات واضحة من وزير الأوقاف، تتمثل فى الوجود بين الأئمة والدعاة فى المحافظات، والعمل بكل جهد على رعاية الأئمة، والتواصل معهم بشكل مباشر، من خلال لقاءات دورية معهم فى المديريات الإقليمية، وهنا نؤكد على أن الفترة القادمة سوف تشهد تنفيذ تعليمات الوزير، بالوجود بين جموع الأئمة والدعاة فى المحافظات، بهدف أن يكون هناك تواصل مباشر بين القيادات والدعاة، لمعرفة جميع المشكلات التى قد تعوق الأداء، والعمل على حل هذه المشكلات بشكل فوري، وسنبذل كل الجهد لتأهيل وتدريب الأئمة، وتوعيتهم للقيام برسالتهم الدعوية على أكمل وجه، وهذا يتحقق من خلال المعايشة والتواصل المباشر معهم، وليس من خلال العمل المكتبى والمراسلات، وستكون هذه اللقاءات مع الأئمة فى أسوان والإسكندرية والقاهرة وسيناء وجميع المحافظات، وسيتم هذا بشكل دورى .

وماذا تقول لأئمة ودعاة الوزارة؟

أولا أنصح أئمة ودعاة الوزارة بالالتزام بالخطة الدعوية، لأن الأوقاف تعمل بكل جهد لمواجهة التشدد والتطرف، من خلال نشر سماحة الإسلام وسعة أفقه، وهذا يتحقق من خلال أن يقوم الأئمة والدعاة بدورهم فى المجتمع، والتركيز على القضايا التى تهم المواطنين، والوجود بينهم، ونحن نريد للإمام الداعية وليس للإمام الموظف، فمهمة الإمام ليست البقاء فى المسجد من صلاة العصر لصلاة العشاء فقط، وأن ما يحكمه هو دفتر الحضور والانصراف، لكننا نريد الإمام الداعية العصري، الذى يتفاعل مع أبناء الحى الذى يوجد فيه المسجد، ويشارك الناس فى جميع أمورهم، ويتدخل لحل المشكلات التى يعانى منها البعض، ويصلح بين الناس، ويؤدى دوره الدعوى والاجتماعى على أكمل وجه، والمؤكد أن الدعاة لهم دور كبير فى المجتمع، والجميع ينظر إلى أئمة المساجد، على أن هؤلاء لهم مكانة كبيرة، ولذلك سوف ندعم الإمام للقيام بهذه المهمة، وأن يكون له دور فى المكان الذى يوجد به المسجد، وعندما يقوم الإمام بهذا الدور، من المؤكد أن هناك الكثير من التأثيرات الإيجابية، التى سوف تعود على المجتمع، نتيجة جهود ومساهمات أئمة الأوقاف فى التواصل مع الناس .

وماذا تقول لشباب الأمة الذى يتعرض لكثير من الأفكار وكيف نتصدى للإلحاد والتشدد ؟

الوسطية والاعتدال هما المنهج الأمثل فى التعامل مع جميع القضايا، والحق سبحانه وتعالى يقول: «ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِى هِيَ أَحْسَنُ»، ولذلك نقول إنه لا إفراط ولا تفريط، وعلى الشباب أن يأخذ العلم من العلماء والدعاة المشهود لهم بالوسطية والاعتدال، لأن العلماء المتخصصين لديهم من العلم والقدرة على مواجهة كل القضايا بالفكر والحجة والمنطق والبرهان، ولذلك نقول دائما إن تصدى غير المتخصصين للدعوة يمثل خطرا شديدا، ووزارة الأوقاف منعت غير المتخصصين من صعود المنابر، وجعلت الدعوة والخطابة للائمة والدعاة الأزهريين، المشهود لهم بالوسطية والاعتدال، ومن هنا نقول للجميع إن العلم يأخذ من أهله المتخصصين وهم علماء الأزهر والأوقاف، والمؤكد أن التطرف والتشدد جاء نتيجة تصدى غير المتخصصين للدعوة، كما أن الإلحاد الذى يمثل خطرا على مستقبل الأمة، يعد نتيجة الفهم الخاطئ لتعاليم الدين، وتصدى غير المتخصصين للدعوة، موضحا أن وزارة الأوقاف أطلقت حملة تحت عنوان «بالعقل كدا» لتصحيح المفاهيم ومواجهة التشدد والتطرف والإلحاد، وعلماء وشباب الأوقاف يلعبون دورا كبيرا فى تصحيح المفاهيم .

وماذا عن جهود تدريب وتأهيل الأئمة للقيام بهذا الدور المهم ؟

الوزارة سوف تدعم الأئمة بكل قوة، وستكون هناك لقاءات مباشرة معهم، لأن وجود القيادات بين شباب الأئمة والدعاة، يؤدى لنقل الخبرات المتراكمة لدى القيادات، وعندها سوف يشعر شباب الأئمة، بأن القيادات هم أشقاء كبار لهم، وسوف يتم مناقشة الأئمة فى اللقاءات المباشرة، فى جميع القضايا، وسوف نعطى الإمام حقه كاملا فى إدارة المسجد، وسيكون إماما وقائدا للمسجد، يشرف على العمال ومقيمى الشعائر، ويتابع كل كبيرة وصغيرة، ونجعله يقود المسجد، لأننا نسعى أن تكون المساجد مراكز للتنوير، يقصدها الناس، فيقبلون على المساجد للصلاة والعبادة والذكر، والمؤكد أن وجود الإمام العصرى فى المسجد، سوف يشجع الناس على حضور دروس العلم، والتواصل معه فى جميع القضايا والمشكلات، وكل ذلك يؤدى فى النهاية إلى علاقة وطيدة بين الإمام ورواد المسجد، لأننا نرى أن الدعوة تحتاج إلى جهود قوية.

وكيف يمكن تفعيل دور المسجد الجامع، وماذا عن الكتاتيب وحلقات تحفيظ القرآن الكريم؟

تطوير قدرات الأئمة هى الأساس فى هذا الموضوع، ولذلك نعمل على تشجيع أئمة المساجد، للقيام بدور دعوى شامل، بهدف أن يحول المسجد لمركز تنويري، ولذلك سيتم تفعيل حلقات تحفيظ القرآن الكريم فى المساجد، ونعمل على إنشاء الكتاتيب العصرية أيضا، وذلك بهدف أن نربى الأجيال الجديدة على حب القرآن الكريم، كما أننا نعمل على أن تعنى هذه الكتاتيب، تعنى بفهم المعانى فى القرآن الكريم وليس الحفظ فقط، لأن غرس القيم النبيلة التى وردت فى كتاب الله عز وجل، تعد خط حماية ضد التطرف والتشدد.

وهل هناك وسائل جديدة فى التعامل مع الأئمة عند حدوث أى مشكلات فى العمل ؟

سوف نعمل على تشكيل مجلس حكماء للدعاة فى المديريات الإقليمية بالمحافظات، وهذا المجلس يضم عددا من كبار الأئمة، وسيكون هناك مجلس حكماء للدعاة بالديوان العام، وذلك حتى يقوم مجلس الحكماء بمحاسبة الإمام فكريا، وتصحيح بعض الأفكار والأخطاء التى ترتكب، لأننا نرى أن المواجهة الفكرية هى الأنسب، وأن الإمام لابد أن يحاسب أمام مجلس من حكماء الدعاة، وليس أمام الشئون القانونية، وهذا سيكون مفيدا جدا، لأننا نسعى لأن يؤدى الحكماء دورهم فى توعية الأجيال الجديدة من الدعاة، وتصحيح أى أخطاء تحدث، والمؤكد أن هذه الخطوة سيكون لها دور كبير فى توعية وتوجيه الأئمة والدعاة .

وبالنسبة لأئمة وخطباء المكافأة، كيف يمكن تدريبهم وتطوير قدراتهم ؟

بالنسبة لخطباء المكافأة عدد كبير منهم موظفون فى الأزهر وأماكن أخري، وعدد آخر من خريجى الأزهر الذين لم يتم توظيفهم، وهنا نؤكد أن الوزارة تعطى تصريح خطابة بالمكافأة بشروط معينة، لأننا نسعى لأن يكون الخطيب قادرا على توصيل الخطبة والمعانى والقيم للناس، وفى حال وجود مسابقات لتعيين أئمة ودعاة جدد، فعلى هؤلاء الذين يحملون تصريح الخطابة، التقدم لهذه المسابقات، التى تتم بكل شفافية، والوزارة تهتم بخطباء المكافأة، لأنهم يصعدون المنابر، ونطالب الجميع بالالتزام بالخطة الدعوية للوزارة وخطبة الجمعة الموحدة.

وماذا عن القوافل الدعوية وكيف يمكن تفعيلها لتؤدى دورها فى نشر الوسطية والاعتدال؟

سوف نعمل بكل جهد لتفعيل القوافل الدعوية، لتؤدى دورها فى نشر الوسطية والاعتدال، ومواجهة التطرف والتشدد، والقوافل سوف تتوجه إلى جميع المحافظات والمدن، وستكون هناك قوافل فى مراكز الشباب والأندية والمصانع والتجمعات الشبابية، وكل ذلك فى إطار خطة الوزارة الدعوية، لأننا نسعى للتواصل مع الشباب وجميع الفئات، بهدف تصحيح المفاهيم، والفترة القادمة سوف تشهد مزيدا من القوافل الدعوية فى جميع المحافظات.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق
  • 1
    Kinany
    2016/03/17 18:57
    0-
    0+

    To the writer Ahmed Algmmal
    To the writer Ahmed Algammal, who is still ammazed by: ben arabi & the sufi. Telling you, I used to read your reports but, realy I was shucked on the bottom of my heart that, you didn't realize that the acual reasons of destroying Asham our umah were the same reasons of those ammazed you. Please,I am begging you to consider that all of what have had ammazed you were completely contradicting & againest the Islamic revelation since Noah and to the last one who was sent to the entire manking and the jen "Prayers of Allah on behalf of all of them" Please, my dear writer, save youself & correct on your creed that the time is short.
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق