بوادر الحرب

الوجه الجديد سيكون مختلفا كلية عما سبق.. لن تكون هناك قوة واحدة تتحكم فى العالم. كما ترجو وتأمل الولايات المتحدة الأمريكية.. ولن يكون لوجود القطب الأوحد صوت.. ولن يكون القرن القادم أمريكيا خالصا.. كل هذا فى سبيل للزوال،، العالم اليوم تحكمه قوى جديدة.. يمكن أن نقول قوى شبابية أو قوى عدل.. أو قوى إعادة القيم الإنسانية.. كلها كلمات وألفاظ وراءها أجيال جديدة ترى فى المستقبل خصوصية أخرى غير التى كانت.. القوى التى كانت محور تحرك العالم وملهمة الحروب مثل قوة البترول أو قوة المال أو قوة السلاح.. صارت نمطا قديما.. وأسبابا عتيقة تتغير كل لحظة والتغير القادم مخطط ومعد له منذ أكثر من عشر سنوات، وأصبحت أساليبه وطرقه معروفة.. ومنها ما يسمى أجيال الحروب الجديدة.. وخاصة الجيل الرابع الذى تم تطبيقه فى منطقة الشرق الأوسط وبصفة خاصة فى مصر. ومن الصور القديمة فى أسلوب التغيير هو أن تنشب حرب كبيرة تغير العالم وتعيد تقسيم ثروات الدول التى لا حول ولا قوة لها.. على الدول الكبري.. وهذا فى نظرهم عدل وقسمة عادلة!! فتلك الدول الضعيفة لا تستحق الحياة.. ولا تستحق تلك الثروات التى أانعم الله عليها.. من وجهة نظرهم..

وتشير كل الأحداث والصراعات الموجودة فى أنحاء العالم الآن إلى قرب اشتعال حرب عالمية ثالثة.. فالظروف مواتية لاندلاعها والأطراف المتحاربة معروفة ومعروف أهدافها والولايات المتحدة الأمريكية ورسيا هما الطرفان الأقوى وسوريا وتركيا هما من أخطر الأدوات التى يستغلها الطرفان لإشعال الحرب التى لو بدأت بالفعل فسوف تشمل كل دول العالم.

عميد ملاح بالمعاش ـ محمد عبدالسميع عامر مراد