فى إطار موجة الطقس السييء التى تجتاح مختلف دول العالم، أعلنت السلطات الباكستانية أمس مقتل ما لايقل عن 49 شخصا وإصابة 80 آخرين جراء الأمطار الغزيرة التى بدأت فى الأسبوع الماضي.
وأوضحت السلطات أن معظم الخسائر البشرية وقعت بسبب انهيار المنازل التى بلغ عددها 75 منزلا، مشيرة إلى أنإقليم بلوشستان بجنوب غرب باكستان كان الأكثر تضررا.
وقال أحمد كمال، المتحدث باسم هيئة الإدارة الوطنية للكوارث، إن 18 شخصا لقوا حتفهم فى بلوشستان و15 فى منطقة قبلية بشمال غرب البلاد و10 فى إقليم البنجاب فى الشرق، بالإضافة إلى 6 فى إقليم خيبر باختونخوا بشمال غرب باكستان.
وذكرت هيئة الأرصاد الباكستانية أنه من المتوقع استمرار هطول الأمطار فى شمال باكستان حتى اليوم.
فى غضون ذلك، ارتفع عدد ضحايا انهيار منجم فى منطقة أوراكزاى النائية بجنوب شرق باكستان والذى تسببت الأمطار الغزيرة فى انهياره أمس الأول إلى 7 أشخاص وإصابة 10 آخرين.
فى غضون ذلك، أعلنت السلطات الأمريكية مقتل 4 أشخاص وفقد اثنين آخرين بسبب العواصف الرعدية التى شهدتها ولايتا لويزيانا وميسيسبى بجنوب الولايات المتحدة فى مطلع الأسبوع، مما أدى إلى حدوث فيضانات عبر وادى ميسيسيبى الأدني.
وقال خبراء الأرصاد الجوية إن منسوب الأمطار وصل إلى قدمين فى بعض المناطق، وأدت هذه الأمطار إلى مقتل ثلاثة أشخاص فى ولاية لويزيانا وشخص فى أوكلاهوما.
وأعلن مسئولو إدارة الطوارئ فى ميسيسيبى فقد اثنين من صيادى الأسماك.
من جانبه، أعلن الرئيس الأمريكى باراك أوباما أن الفيضانات فى لويزيانا «كارثة كبري»، موفرا مساعدات للضحايا.
وحذر مكتب إدارة الطوارئ فى لويزيانا من أن»الأزمة لم تنته»، مشيرا إلى تضرر نحو خمسة آلاف منزل.
وقال الحرس الوطنى فى لويزيانا إنه أنقذ أكثر من 3 آلاف مواطن و 316 حيوانا أليفا.
ووصفت السلطات وخبراء الأرصاد الجوية الفيضانات بأنها تاريخية وأسوأ فيضانات شهدتها المنطقة باستثناء تلك التى تسببها الأعاصير.
وأغلقت السلطات الأمريكية عشرات الطرق والجسور فى شتى أنحاء لويزيانا.
وأوضحت وكالة الطوارئ فى ولاية ميسيسبى أن أضرارا لحقت بنحو 400 منزل بسبب هطول الأمطار والفيضانات.
وفى بلجراد، أعلنت صربيا أمس حالة الطوارئ وسط مخاوف من انتشار السيول والفيضانات، مما قد يجبر الآلاف على النزوح عن ديارهم بعد استمرار هطول الأمطار عدة أيام.
وقالت الحكومة الصربية فى بيان لها إنها أعلنت حالة الطوارئ كإجراء احترازى لتسريع إجراءات تقوم بها جميع أجهزة الدولة والتيسير عليها بغية حماية أرواح السكان والممتلكات والحد من الآثار المدمرة للفيضانات.
وكانت السلطات الصربية قد أجلت نحو 120 شخصا فى جنوب غرب البلاد الأسبوع الماضى بعد أن فاضت مياه الأنهار لتغرق مئات المنازل وتغمر مساحات واسعة من الرقعة الزراعية.
وقال نبويسا ستيفانوفيتش وزير الداخلية الصربى لمحطة «بى 92» التليفزيونية: «نعلن حالة الطوارئ الآن بصورة وقائية.. إذا استمر هطول الأمطار، فثمة خطر من فيضان الأنهار وهو أمر يتعين أن نكون على أهبة الاستعداد لمواجهته».
وأضاف أنه تم نشر قوات من الجيش والشرطة للعمل على تقوية الجسور بأكياس الرمال وإجلاء السكان إذا اقتضى الأمر.
رابط دائم: