رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

السلطات التونسية تعلن استقرارا حذرا فى بنقردان
مصدر للأهرام : مداهمة منزل قيادى داعشى

تونس ـ كارم يحيى:
انتشار امنى في بنقردان - تونس
أعلنت السلطات التونسية أمس أن الحياة تعود الى طبيعتها تدريجيا الى مدينة بنقردان التى شهدت مواجهات دامية مع الارهابيين منذ هجمات يوم الإثنين الماضى فيما وصفه الرئيس الباجى قائد السبسى بأنها محاولة فاشلة لاقامة إمارة داعشية على الحدود مع ليبيا.

وقال بلحسن الوسلاتى المتحدث باسم وزارة الداخلية، فى بيان بثته وسائل الإعلام فى تونس أمس، إن الأوضاع تتجه الى الاستقرار الحذر والقوات العسكرية والأمنية فى حالة تأهب لأى طارئ أو احتمال، لكنه اشار الى استمرار اغلاق المدارس فى المدينة الواقعة على بعد نحو خمسمائة كيلو مترا الى الجنوب الشرقى من العاصمة. وجاءت هذه التصريحات عقب تبادل كثيف لإطلاق النار مع إرهابيين الليلة قبل الماضية بالمدينة اسفر عن القضاء على ثلاثة منهم والقبض على رابع.

واتصل موفد «الأهرام» إلى تونس هاتفيا بأحد سكان المدينة وهو الناشط فى مجال العمل الاجتماعى رضوان الزعلوك، فأبلغه بأن حى الصياح ببنقردان شهد صباح أمس مداهمة القوات لمنزل والدة أحد قيادات الإرهابيين بالمدينة، وأن اطلاق نار متقطع صحب المداهمة، إلا انه العملية الأمنية لم تسفر عن القبض عليه.

وقال الزعلوك إن المدينة التى عاشت امس يومها الخامس تحت حظر التجول من السابعة مساء وحتى الخامسة فجرا شهدت أمس السوق الاسبوعية «سوق الجمعة». وأضاف أن الحركة فى السوق بدت شبه عادية وأن أكثر المحال بالمدينة عادت وفتحت أبوابها. وأكد انه لايوجد اى نقص فى المواد الغذائية الأساسية بما فى ذلك الخبز وأن الخدمات الاساسية من مياه وكهرباء منتظمة، وهذا باستثناء استمرار اغلاق الادارات العمومية والمدارس.

وأشار الزعلوك إلى تعيين معتمد جديد للمدنية امس بعد اقالة المعتمد السابق، كما لفت إلى أن الاجراءات الامنية فى الشوارع وحول المساجد شهدت أمس تشديدا زائدا مع صلاة الجمعة.

ومن جانب آخر، قال الهادى يحمد الخبير التونسى فى تنظيمات الاسلام السياسي، لـ «الأهرام»، إن امكانية تكرار ما جرى من هجمات ارهابية كبيرة فى بنقردان تظل ورادة بخاصة فى المناطق الحدودية والجبلية. وأوضح أن مهاجمة الداعشيين لمركزين للشرطة ومقر للجيش فى المدينة الاثنين الماضى بمثابة محاولة لإقامة نواة لإمارة إسلامية محتملة تكون ملجأ لاستقبال الارهابيين الدواعش المتوقع فرارهم باعداد كبيرة من ليبيا الى الحدود التونسية عندما تحدث ضربات جوية أوسع من تلك التى استهدفت معسكراتهم فى «صبراطة» الشهر الماضي.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق