ودعا المجلس إيران إلى الكف عن السياسات التى من شأنها تغذية النزاعات الطائفية والمذهبية والامتناع عن دعم الجماعات التى تؤجج هذه النزاعات فى دول الخليج العربي، وطالب إيران بوقف دعم وتمويل الميليشيات والأحزاب المسلحة فى الدول العربية.
وأدان المجلس استمرار احتلال ايران للجزر الإماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسي، مؤكدا سيادة دولة الإمارات الكاملة عليها وتأييد كافة الإجراءات والوسائل السلمية التى تتخذها الامارات لاستعادة سيادتها على جزرها المحتلة.
واستنكر مجلس الجامعة التدخلات الايرانية المستمرة فى الشأن الداخلى لمملكة البحرين، كمااكد المجلس إن التدخلات الايرانية فى الشئون الداخلية للدول العربية تتنافى مع مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل فى الشئون الداخلية وفقا لمبادئ ميثاق الامم المتحدة والقانون الدولي.
وندد المجلس الوزارى بالتدخل الايرانى فى الازمة السورية وما يحمله ذلك من تداعيات خطيرة على مستقبل سوريا وسيادتها وأمنها واستقرارها ووحدتها الوطنية وسلامتها الاقليمية، مؤكدا ان مثل هذا التدخل لا يخدم الجهود المبذولة من اجل تسوية الازمة السورية بالطرق السلمية ومضامين جنيف 1 .
كما ندد الوزراء بالتدخلات الإيرانية فى الشأن اليمنى عبر دعمها للقوى المناهضة لحكومة اليمن الشرعية وانعكاس ذلك سلبا على أمن واستقرار اليمن ودوّل الجوار والمنطقة بشكل عام . وكلف المجلس الوزارى الامين العام بمواصلة التنسيق مع وزراء خارجية اللجنة الرباعية المشكلة من الامارات رئيسا والبحرين والسعودية ومصر والامين العام للجامعة العربية لوضع خطة تحرك عربية للتصدى لتدخلات ايران فى المنطقة ، فيما تحفظت كل من العراق ولبنان والجزائر على بعض بنود البيان
كما أدان مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية، سياسة حكومة الاحتلال الإسرائيلى المدمرة لعملية السلام ، وإلى سياسات تصعيدها المستمر للتوتر فى المنطقة، ودعوة المجتمع الدولى إلى حمل إسرا ئيل على تطبيق قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالانسحاب الإسرائيلى التام مـن الجولان العربى السورى المحتل ومن جميع الأراضى العربية المحتلة، إلى خط الرابع من يونيو 1967، رفض كـل ما اتخذته سلطات الاحتلال الإسرائيلي، من إجراءات تهدف إلى تغيير الوضع القـانونى والطبيعى والديمجرافى للجولان العربى الـسورى المحتـل.
ورحب مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزارى باستضافة ورئاسة لموريتانيا لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة فى دورته السابعة والعشرين والمقترح عقدها خلال الفترة من 20 إلى 28يوليو المقبل فى نواكشوط.
ودعا مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب على دعوة الدول العربية الالتزام بمقررات الجامعة العربية وبتفعيل شبكة أمـان مالية بأسرع وقت ممكن بمبلغ مائة مليون دولار شهرياً لدولة فلسطين، وذلـك دعمـاً لدولة فلسطين فى مواجهتها للضغوطات والأزمات المالية التى تتعـرض لهـا بفعـل استمرار إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال ) باتخاذ إجراءات اقتصادية ومالية عقابية، من بينها احتجاز أموال الضرائب الفلسطينية واقتطاعها لجزء كبير منها بشكل يتنافى مـع كافة القوانين والمواثيق الدولية والاتفاقيات بين الجانبين .
وأكد مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزارى أنه يتابع بقلق بالغ قضية اختطاف عدد من المواطنين القطريين فى العراق ،الذين دخلوا بتصريح رسمى من وزارة الداخلية العراقية وبالتنسيق مع سفارة بغداد فى الدوحة. ورحب مجلس الجامعة العربية بالتوقيع على الاتفاق السياسى فى مدينة الصخيرات السياسية داعيا الى الإسراع فى تشكيل حكومة الوفاق الوطنى بما يضمن دعم المؤسسات العسكرية والأمنية لمواجهة التنظيمات الإرهابية التى لازالت تهدد أمن واستقرار البالد وتعبث بمقدراتها طبقا لقرارات مجلس الأمن.
ودعا القرار الدول العربية الى تقديم الدعم السياسى والمعنوى والمادى لحكومة الوفاق الوطنى فى حال إقرارها من قبل مجلس النواب الليبى طبقا للاتفاق السياسى الليبى مرحبا بدعوة تونس لعقد الاجتماع الوزارى لدول الجوار يومى 21 و22 مارس الحالى والتأكيد علي أهمية آلية دول الجوار فى تعزيز مسار التسوية السياسية فى ليبيا وطلب من الأمين العام للجامعة العربية مواصلة اتصالاته ومشاوراته مع كوبلر ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لليبيا ورئيس بعثتها ومع مختلف الأطراف الليبية ودول الجوار الليبى من أجل تذليل العقبات التى ما زالت تعترض خطوات الحل السياسى التى أقرها اتفاق الصخيرات تحت رعاية الأمم المتحدة.
وعبر مجلس جامعة الدول العربية عن ادانته الشديدة للهجمات الارهابية الجبانة التى استهدفت مدينة بنقران بالجمهورية التونسية.
وأكد فى بيان دعم الدول العربية وتضامنها الكامل مع تونس فى حربها ضد الارهاب مشددا على وقوف الدول العربية مع الجمهورية التونسية الشقيقة فى تصديها لافة الارهاب الذى يستهدف الامن والاستقرار فى ربوعها والنيل من الانجازات والنجاحات التى حققتها فى مسار تجربتها الديمقراطية.