رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

الوادى الجديد يحتضن الجامعة الإفريقية

الوادى الجديد - خالد قريش
بعد الدور الريادى للرئيس عبد الفتاح السيسى فى إفريقيا وإحتضان دول القارة وعودة مصر إلى مكانتها الإفريقية، واعتزام وزارة التعليم العالى إقامة الجامعة الإفريقية فى مصر، تتطلع محافظة الوادى الجديد الى استعادة تاريخها عندما كانت ملتقى الشعوب الأفريقية التى تتجمع فى منطقة (الناضورة ) بمدينة الخارجة نقطة إنطلاق الأفارقة لأداء مناسك الحج والتجارة فى دول اسيا، لتكون الوادى الجديد مقرا للجامعة الأفريقية.

اللواء محمود عشماوى محافظ الوادى الجديد أكد أنه ناقش مع الدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالى والبحث العلمى دراسة إنشاء الجامعة الافريقية بالوادى الجديد وسيتم إعداد ملف متكامل يتضمن جميع إمكانيات المحافظة


ورحب المحافظ بإقامة الجامعة الإفريقية على أرض الوادى، حيث تمتلك المقومات اللازمة للجامعة من الاراضى و المدن الجامعية و المرافق وشبكة الطرق التى تربط المحافظة بالمحافظات الاخرى الى جانب ملاءمة البيئة والتضاريس والمناخ لدول افريقيا.. وأوضح عشماوى أن الوادى الجديد يمتلك أكثر من 38 % من مساحة مصر غنية بالثروات والمعادن ولكن ما تم تعميره وإستصلاحه حتى الآن لا يتعدى 10 % فقط من هذه المساحة مشيرا الى ان المحافظة كانت سلة مصر من الغذاء الى جانب الإمكانيات السياحية والعيون الكبريتية الساخنة والتزحلق على الرمال ، وهذه الآفاق التنموية تحتاج بالفعل الى كوادر متخصصة علميا للكشف عنها وخروجها للنور وهذا لا يتاتى الا باقامة الجامعة الافريقية بالمنطقة..

من ناحية أخرى لاقت أنباء إنشاء الجامعة الأفريقية فى الوادى الجديد استحسانا كبيرا من الأوساط السياسية والسكان قبل المسئولين خاصة أن المحافظة تشهد حاليا مرحلة جديدة من اهتمام القيادة السياسية ووضعها على خريطة التنمية والتعمير حيث أعطى الرئيس إشارة البدء فى المشروع القومى الكبير لاستصلاح المليون ونصف المليون فدان من منطقة الفرافرة..

بينما رحبت الاحزاب السياسية بالوادى الجديد بإنشاء الجامعة الافريقية على أرض المحافظة، ويقول قدرى عبد العزيز عن حزب المؤتمر إن أهالى الوادى يتطلعون إلى أن تكون الجامعة الافريقية بداية إنتهاء عزلة الوادى الجديد التى عاشها سنوات طويلة ماضية ، لافتا ان الوادى الجديد منطقة بكر لا تزال ثرواتها تحت التراب وبين الجبال والرمال وتحتاج من يكتشفها باعتبارها تمثل المستقبل الحقيقى للأجيال المصرية القادمة

كما أجمع عدد من المتخصصين فى الآثار بالوادى الجديد على أن منطقة «الناضورة» شمال مدينة الخارجة كانت ملتقى الأفارقة خلال رحلاتهم عبر الصحراء والدروب الجبلية لأداء مناسك الحج وتنظيم القوافل التجارية الى دول آسيا.

وقال منصور عثمان مدير عام الاثار الاسلامية والقبطية بالخارجة إن الواحات كانت نقطة إلتقاء دول افريقيا الغربية والشمالية والجنوبية وكان طريق درب الاربعين وطرق اخرى من ناحية سيوة ومن شلاتين وحلايب ، ودرب الاربعين ، وان بعض العلامات والنقوش لا تزال موجودة على المواقع الاثرية خاصة فى ام الدبادب واللبخة شمال الخارجة تحكى هذا التراث.

واضاف محمد جابر مفتش الأثار المصرية بالخارجة أن هناك دراسات تمت بالفعل على النقوش والتواريخ المسجلة على جدران المعابد الاثرية تحكى رحلات الافارقة من والى مصر ومنها لدول اخرى ومدة الرحلة وتوقيتها ، ومن الطرق التى كانت تربط دول افريقيا بمصر عبر الوادى الجديد ، درب الغبارى بالداخلة ودرب الاربعين بين دار فور بالسودان واسيوط والدلتا بمصر وطرق ابو سلوان ورفوف ودرب الحجاج المغاربة وكان تجمع الوفود بمناطق جبل ابو البيان البحرى.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق