صدر أخيرا، باللغتين العربية والفرنسية، عن دار «لارماتان» في باريس (L'Harmattan)، ديوان جديد للشاعر المصري شريف الشافعي (44 عامًا)، هو الثامن في مسيرته الشعرية، بعنوان «رسائل يحملها الدخان» (MESSAGES PORTÉES PAR LA FUMÉE)، وقد ترجمته إلى الفرنسية الشاعرة والكاتبة المصرية الفرانكفونية، المقيمة في كندا، منى لطيف.
الديوان، يقع في 120 صفحة في قسمين، الأول: «ساقي خشبية.. قلبي ثمرة» ويضم 77 مقطعًا قصيرًا والثاني «الماء فكرة في السماء» به 30 مقطعًا تتفاوت بين القصر والطول.
تُبرز لوحة الغلاف، التي صممتها إسراء شريف (طالبة عمرها 11 عامًا) بعض الوجوه المحتملة لتلك الرسائل الملموسة والإلكترونية، التي قد يحملها الدخان، فضلاً عن كون «الدخان» بحد ذاته رسالة أعمق، بتشكلاته وانبعاثاته في الفضاء.
الشاعر شريف الشافعي، من مواليد مدينة منوف في دلتا مصر عام 1972، صدرت له في الشعر دواوين: «بينهما يصدأ الوقت» وبوحده يستمع إلى كونشرتو الكيمياء و«بالألوان ترتعد بشراهة» وبالأعمال الكاملة لإنسان آلي1/ «البحث عن نيرمانا بأصابع ذكية» (ثلاث طبعات، القاهرة، دمشق، بيروت) «الأعمال الكاملة لإنسان آلي2/ غازات ضاحكة» (بيروت، 2012)، «كأنه قمري يحاصرني» وبهواء جدير بالقراءة (باريس، لارماتان، 2014).
أما المترجمة الشاعرة منى لطيف، فهي تكتب بالفرنسية، ولدت وعاشت في مصر قبل أن تهاجر إلى كندا عام 1966، حيث حصلت على الجنسية الكندية، وهي أيضًا قاصة وروائية ومخرجة. وقد صدر لها أكثر من ديوان في مصر بعد ترجمته إلى العربية، من بينها: «ابتهالات» وبعنبر وضياء كما صدر لها بالفرنسية: «عطر الحرية» وبلحظة.. يا آن و«بقشور سكندرية» (لارماتان، باريس، 2015).
من أجواء ديوان الشافعي الجديد نقرأ هذا المقطع:
«يدركُ أنه مَدينٌ لشجرة
بساقه الخشبية
أما قلبه الثمرة
فهو من هداياكِ التي لا تُرَدّ
كوني نبيلة حتى النهاية
واغفري له بعد موته
أنه لن تبقى منه
غير ساقه الخشبية».
الديوان : رسائل يحملها الدخان
الشاعر: شريف الشافعي
الناشر : لامارتان باريس 2016
رابط دائم: