الاختلاف لا خلاف...ولتطبيق تلك المقولة وحتى يتحقق مبدأ قبول الأخر، يستوجب علينا أولا التغاضى عن الصراعات والخلافات.وإذابة كل الأطياف والأعراف والأجناس. وبغض النظر عن دينى ولغتى ولونى.. فقط تعامل معى كإنسان.
جاءت تلك المعانى مجسدة تشكيليا فى أحدث معارض الدكتورة صفية القبانى، عميدة كلية الفنون الجميلة جامعة حلوان، والذى يقام حاليا وحتى 16 مارس الجارى بجاليرى النيل بالزمالك تحت شعار "تقبل الآخر".
فمن خلال فن الفسيفساء تستدعى القبانى فكرة طالما لازمتها، والتى ارتكزت على مبدأ "قبول الآخرين" وقد صاغت إياها بتناول فلسفى وفى قوالب فنية معبرة عن رؤى ذاتية ورسالة إنسانية مفادها "قبول الآخرين هو الضامن لتحقيق السلام العالمى"
اعتمدت القبانى على رؤية الفنان وبصيرته، فأرادت ان تجسد تلك الفكرة بأدوات وفكر الفنان المبدع. فقد عبرت عن الأجناس والمفردات والثقافات المختلفة بالألوان المتعددة والمتباينة شكلا وتفصيلا، متخذة من اللون السماوى واللبنى خلفية توحد بعض لوحاتها فى رمزية للسلام والأمان.
جمعت فى لوحاتها بين تكوينات متعددة داخل العمل الفنى، معتمدة على الخطوط والوحدات المنفصلة المتصلة فى تجسيد لأنماط مختلفة للمنازل من شتى أنحاء العالم وأشكال الزهور.
وبأسلوب يتسم بالجرأة والانطلاق نفذت نحو 35 عملا فنيا. مجيدة فى ذلك استخدام قطع الفسيفساء الملونة والعجائن الأسمنتية وخامتين زجاجيتين هما "زمالتى" و"مورانو" لما لهما من ثراء وسطوع لونى وبريق. فى تنوع جمالى بصرى عاكساً إياها لحالة من البهجة والإشراق والحيوية.، وعلى صعيد متصل فمن المقرر أن ينقل ذلك المعرض فى ضيافة صالون الفنون بالمعهد المصرى للدراسات الإسلامية بمدريد فى 18 ابريل المقبل ولمدة خمسة أيام. كما سوف تنتقل أحدى اللوحات إلى ايطاليا فى الملتقى الدولى لفنانى الموزاييك باستضافة الكونجرس فى 18 مايو المقبل.
رابط دائم: