قبل بداية الموسم الصيفى الذى من المنتظر أن يشهد تحسنا فى الحركة الجوية لمصر للطيران، وخاصة مع تزامنه لعمرة رمضان، والتى يعقبها موسم الحج ندق ناقوس الخطر فى ظل الهجرة المتزايدة لطيارى مصر للطيران نظرا لصعوبة زيادة رواتبهم فى الفترة الحالية للظروف الاقتصادية للبلاد والمالية للشركة.
وعلمت الأهرام فإن اعدادا كبيرة من الطيارين تقدموا باستقالتهم وآخرين منهم حصلوا على اجازات بدون مرتب لمرافقة الزوجة لضمان عدم رفض طلبهم وفقا للقانون، وذلك للالتحاق بشركات عربية متعددة لدرجة أن بعض شركات الطيران العربية أصبحت تعقد اختباراتها بالقاهرة لزيادة أعداد الطيارين المتقدمين لها من مصر للطيران!.
وكما يقول أحد كبار الطيارين فإن تلك الازمة يمكن ألانشعر بها فى الفترة الحالية نظرا لانخفاض التشغيل وملاءمة الاعداد الموجودة حاليا مع حجم الحركة، ولكن مع الموسم الصيفى وتعاقب مواسم العمرة والحج وامكانية زيادة الحركة السياحية، وبالتالى اعداد الرحلات فقد تضطر مصر للطيران لتأجير طائرات بالاطقم، مضيفا أن الحل ليس قبول اعداد جديدة من خريجى الاكاديمية لأن تأهيلهم لدرجة كابتن يستغرق فترة طويلة بخلاف افتقاد عنصر الخبرة وساعات الطيران.
وأشار إلى أنه يجب على إدارة مصر للطيران البحث عن حلول فورية من الآن لمواجهة تلك الازمة القادمة، خاصة أنه لا يوجد أى قانون يمنع الاستقالة... كما يجب على سلطة الطيران المدنى المصرى التنسيق مع سلطات الطيران بالدول العربية لايقاف انتقال الطيارين إلى بعض الشركات العربية بالاغراءات المالية.
كما طالب بإمكانية تعديل قانون مرافقة الزوجة لبعض المهن أو التأكد بالفعل من عمل الزوجة وفقا للعقد بخلاف ايقاف رخصة الطيار مؤقتا فى تلك الفترة لضمان عدم عمله فى شركة اخرى، وذلك فى ظل تحايل البعض على القانون بالحصول على إجازة بدون مرتب لمرافقة الزوجة بعقود وهمية أحيانا والالتحاق بعد ذلك بشركات طيران عربية.
رابط دائم: