فنون
الموسيقى العالمية.. رحلة عبر التاريخ

الكلمات السابقة هى للكاتب والأديب والموسيقي، «السندباد» الدكتور حسين فوزى الرئيس الأسبق للمجمع العلمى المصري، كتبها فى مقدمة الترجمة العربية لكتاب «تاريخ الموسيقى العالمية» لثيودور فيني، ترجمة الدكتورة سمحة الخولى ومحمد جمال عبد الرحيم، التى صدرت فى سبعينيات القرن الماضي.

والآن وبعد أكثر من 40 عاما، صدرت طبعة جديدة من الكتاب، فى جزءين من 922 صفحة، بتصدير الدكتور فوزى الشامي، عن سلسلة عالم الموسيقى بهيئة قصور الثقافة وهو الكتاب الذى قالت عنه الدكتورة رانيا يحيى رئيس تحرير السلسلة: إنه المرجع العظيم الذى تتلمذ عليه كل دارسى الموسيقى ويكفى سلسلة عالم الموسيقى فخرا، أن تصدر عملا بهذه القيمة. ويعد الكتاب من أكثر المؤلفات الأمريكية قيمة فى تاريخ الموسيقي، ولا تقتصر أهميته على الدارسين والمتخصصين، بل تمتد الى المهتمين بالموسيقى بشكل عام، حيث يقدم شرحا وافيا للظروف والملابسات الثقافية والحضارية التى تحيط بكل عصر ويربط بين الموسيقى والتطور الحضارى والثقافى العام، منذ عصر الإغريق القدماء حتى ما بين الحربين العالميتين الأولى والثانية، كما يقدم تأريخا دقيقا للمدارس الموسيقية عبر التاريخ، وأعلام الموسيقيين، من هيندل وباخ، إلى هايدن وموتسارت وبتهوفن وشوبان وفاجنر.

ويشير الدكتور فوزى الشامي, فى تصديره للطبعة الجديدة من الكتاب، إلى أنه يعد المرجع الأساسى الذى يتصدر قوائم المصادر والمراجع التى تعتمد عليها غالبية الأبحاث والدراسات العلمية المتخصصة بمراحل الدراسات العليا بالكليات والمعاهد ومختلف الجهات التى تهتم بالبحث العلمى الموسيقى فى مصر، فضلا عن الهواة والمهتمين بشئون الموسيقي. ويبقى أن نشير هنا الى أن ترجمة هذا العمل فى السبعينيات كانت مطلبا للمعهد القومى العالى للموسيقى (الكونسرفاتوار) استجابت له الدولة وتولت وزارة التعليم آنذاك، طباعته ونشره، على أن يكون غير مخصص للبيع وذلك ضمن مجموعات الكتب الدراسية والمراجع الأجنبية المترجمة فى كل مجالات العلوم والمعرفة، التى وجهت لها الدولة اهتماما بالغا، فى ذلك الحين.



الكتاب : تاريخ الموسيقى العالمية

المؤلف : تيودور فينى

المترجم : د. سمحة الخولى

الناشر :الهيئة العامة لقصور الثقافة