وسط خلافات أوروبية حادة فى مواجهة أزمة تدفق اللاجئين، أدانت المجر سياسة "الحصص" المتبعة من جانب الاتحاد الأوروبى فى علاج الأزمة، بينما هاجمت ألمانيا إصرار بعض الدول على اتخاذ مواقف منفردة بشأنها، هذا فى الوقت الذى رفض فيه السويسريون بغالبية كبيرة اقتراحا بطرد تلقائى للمهاجرين.
ففى بودابست، حذر فيكتور أوربان رئيس الوزراء المجرى من أن نظام الحصص لمعالجة أزمة المهاجرين قد يؤدى إلى تفكك الاتحاد الأوروبي، متعهدا بمقاومة الضغوط الأوروبية على بلاده بهدف قبول عددا أكبر من المهاجرين.
وقال أوربان فى خطابه السنوى عن حالة البلاد"لا يمكن أن نسمح بأن تفرض علينا النتائج السيئة لسياستهم المضللة الخاصة بالهجرة. وأضاف"يمكن وقف موجة الهجرة، لكن هناك تقاعس لدى بعض الزعماء الأوروبيين عن وضع سياسات متماسكة لايقافها".
وفى برلين، أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أنه لا يمكن للاتحاد الأوروبى أن يترك اليونان"تغرق فى الفوضى" فى مواجهة موجة الهجرة إثر إغلاق دول البلقان حدودها.
من جانبه، حذر يانيس موزالاس وزير الهجرة اليونانى بأن عدد اللاجئين والمهاجرين المحتجزين فى اليونان ربما يصل إلى ٧٠ألفا فى الأسابيع المقبلة، مضيفا أن الحكومة اليونانية طلبت تمويلا طارئا من أوروبا للتعامل مع الأزمة التى لم يسبق لها مثيل.
وفى فيينا، أعلن فيرنر فايمان المستشار النمساوى أن بلاده ستبقى ثابتة ومتمسكة بالحد الأقصى الذى وضعته الحكومة لعدد اللاجئين، مشيرا إلى"عدم قدرة النمسا على استقبال جميع اللاجئين".
وفى جنيف، انضم 58.9٪ من السويسريون إلى جانب الحكومة والبرلمان فى رفض اقتراح مثير للجدل لحزب اتحاد الوسط الديمقراطى بطرد تلقائى للأجانب من المهاجرين الذين يرتكبون جرائم.
رابط دائم: