رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

مؤسسة اليابان..جسر التعاون الثقافى بين البلدين

◀ إيمان عارف
تعد مؤسسة اليابان التى تأسست عام 1972 إحدي الأدوات الحكومية الهادفة الى تعميق العلاقات الثقافية بين اليابان ودول العالم المختلفة عن طريق تدعيم مجالات تعلم اللغة اليابانية والتبادل الثقافى والأكاديمى،

وهو ما يتم بالتعاون مع السفارات اليابانية حول العالم أو المنظمات الثقافية المهتمة باللغة والدراسات اليابانية، وفى سبيل تحقيق هذا الهدف تعمل المؤسسة من خلال شبكة عالمية مكونة من 22مكتبا ومركزا ثقافيا حول العالم فى 21 دولة، بالإضافة إلى مكتبها الرئيسى فى العاصمة اليابانية طوكيو ومدينة كيوتو.

وينفرد مكتب القاهرة الذى تأسس عام 1995 بأنه الوحيد للمؤسسة بالشرق الأوسط وافريقيا، فى دلالة واضحة على عمق العلاقات المصرية اليابانية من ناحية، وعلى ادراك اليابان أهمية مصر فى محيطها العربى والإقليمى من ناحية أخرى.

وقد عمل مكتب القاهرة منذ انشائه على نشر الثقافة واللغة اليابانية لدى الدارسين والمتخصصين ولدى المهتمين والحريصين على التعرف على الثقافة اليابانية من خلال عدة محاور وأنشطة يمكن ايجازها فى الأنشطة الفنية التى تشمل مهرجانات الأفلام سواء الوثائقية أو الدرامية وتنظيم ورش عمل لفنون الأوريجامى «فن طى الورق اليابانى» والايكيبانا «فن تنسيق الزهور» واقامة الحفلات الموسيقية اليابانية، وتنظيم دورات تعليم اللغة اليابانية واختبارات اجادتها سواء فى القاهرة أو الاسكندرية التى بدأت دورات تدريس اللغة فيها عام 2007، وبرامج التبادل الأكاديمى بما يوفره من محاضرات وبرامج زمالة وبرامج منح للطلاب المصريين بشروط معينة، وأخيرا الخدمات المعلوماتية التى تشمل مكتبة المؤسسة التى تضم مجموعة كبيرة ومتنوعة من الكتب والمجلات اليابانية فى مختلف الموضوعات بدءا من المجلات العلمية وحتى الرياضة والموسيقى وأيضا مجلات المانجا «القصص المصورة اليابانية» التى تحظى بشعبية لدى الشباب ليس فى مصر فقط ولكن على مستوى العالم، كما تنظم المؤسسة معارض تقام كل شهر عن موضوع مختلف وتضم ايضا قسما لعرض أفلام الأنيمى «الرسوم المتحركة اليابانية».

ويشير «ماساكازو تاكاهاشى» مدير المؤسسة بالقاهرة الذى تولى منصبه منذ عام 2012 بعد عام من الثورة، -وهى ثانى مرة يعمل بالقاهرة، حيث جاء إليها فى المرة الاولى عام 1995-، أن الفترة القادمة من عمل المؤسسة ستشهد نشاطا ملحوظا ومتنوعا سواء فى القاهرة أو الإسكندرية، خاصة وأن هناك رغبة فى تمديد النشاط للمحافظات المختلفة، ولعل خطوة انشاء قسم للغة اليابانية وآدابها فى جامعة أسوان الذى تم بالتعاون مع المؤسسة مثله فى ذلك مثل قسم اللغة اليابانية بجامعة القاهرة الذى أنشىء عام 1974 أكبر دليل على ذلك.

موضحا أن نشاط المؤسسة فى الفترة التى تلت ثورة الخامس والعشرين من يناير تراجع بسبب حالة عدم الاستقرار الأمنى التى سادت انذاك، حتى أن المكتب اضطر لإلغاء بعض فعالياته فى بعض الأحيان حرصا على أمن الدارسين المصريين، خاصة وأنه يقع بالقرب من مبنى مجلس النواب ورئاسة الوزراء وهى منطقة كانت مسرحا للعديد من الأحداث، ولكن الآن وبعد الاستقرار السياسى وعودة الاستقرار الأمنى استأنفت المؤسسة نشاطها بالكامل.

وحول ملاحظاته وانطباعاته عن ملامح التغير والاختلاف التى لمسها عن الفترة الأولى التى قضاها فى القاهرة، أكد «تاكاهاشى» أن الدارسين والباحثين والمهتمين باليابان لم يفقدوا حماسهم وشغفهم قط فى الاقبال على تعلم اللغة اليابانية والتعرف على الثقافة اليابانية بكل مفرداتها، حتى فى ظل التقلبات التى شهدتها هذه الفترة، أما المتغير الحقيقى الذى لمسه بشدة فيتعلق بالدور الذى باتت تلعبه وسائل التواصل الاجتماعى بعد الثورة، ومدى ارتباط وتفاعل الشباب معها، وهو متغير يراه من وجهة نظره ايجابيا لأنه زاد إلى حد كبير من قدرة المجتمع بشكل عام والشباب بشكل خاص على التعرف على الثقافة اليابانية.

وهو ما انعكس فى الاقبال الكبير من قبل الكثيرين على دورات تعليم اللغة اليابانية، التى تشهد عادة قائمة انتظار نظرا لمحدودية الأماكن المتاحة رغم الجهود اتى تبذلها المؤسسة لتلبية هذا الاقبال والاهتمام، وهو ما ينعكس أيضا فى الاقبال على مختلف الدورات المنظمة مثل الورش المتخصصة لمحبى الرسوم المتحركة، أو حضور مراسم حفلات الشاى التقليدية التى تعد جزءا اصيلا من ثقافة االمجتمع اليابانى وتحظى بقدر كبير من الاحترام والتقدير، أو غيرها من الفاعليات التى تتنوع ما بين هو تراثى وتقليدى أوحديث.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق