وأظهرت نتائج وزارة الداخلية عقب فرز 1.5 مليون صوت فى طهران - أى أقل من خمس أصوات الناخبين الذين لهم حق التصويت فى العاصمة- تصدر روحانى ورفسنجانى فى انتخابات مجلس الخبراء.
وبالتزامن مع انتخابات مجلس الخبراء تجرى أيضا انتخابات مجلس الشورى والذى يتكون من ٢٩٠ مقعدا، حيث أظهرت المؤشرات أن الإصلاحيين المعتدلين يتقدمون بفارق كبير عن المحافظين المتشددين والذى ينتمى إليه الرئيس الإيرانى السابق أحمدى نجاد. وتشير النتائج إلى أن الإصلاحيين سيحصلون على نسبة تمثيل لم يحققوها منذ عام ٢٠٠٤ ، والتى من شأنها تعزيز مكانة الرئيس الحالي.
ومن المقرر أن تظهر النتائج النهائية خلال ساعات، يذكر أن مجلس صيانة الدستور منع العديد من الاصلاحيين والمعتدلين من خوض الانتخابات على المنصبين.
وأوضحت «مهر» و»فارس» فى تقارير أمس أن «أيا من المعسكرات السياسية الثلاثة الإصلاحيين والمحافظين والمتشددين ليس من المتوقع أن يحقق الأغلبية فى الانتخابات البرلمانية، إلا أن المعسكر الإصلاحي، بزعامة روحانى والساعى إلى الحصول على مزيد من الحقوق الديمقراطية وتحسين العلاقات مع الغرب، من المقرر أن يؤمن أفضل النتائج فى هذه الجولة.
وفى غضون ذلك، أعلن حسين على أميرى المتحدث باسم وزارة الداخلية الإيرانية أن نسبة الإقبال فى انتخابات أمس الأول بلغت نحو ٥٨ ٪ ، حيث شارك نحو ٣٢ مليونا من أصل ٥٥ مليون ناخب إيرانى فى انتخابات مجلسى الشورى والخبراء فى الجمهورية الإسلامية.
وأوضح أن الأرقام الدقيقة والنهائية سيتم إعلانها خلال الساعات المقبلة لكن «يفترض أن ترتفع»، مشيرا إلى أن نسبة المشاركة فى الانتخابات التشريعية التى جرت فى ٢٠١٢ بلغت 64٫2٪ لكنها لم تتجاوز ٤٨٪ فى طهران. وأضاف أن دورة ثانية سيتم تنظيمها فى عدد من المدن الكبيرة، لكن دون أن يذكر أى تفاصيل عن أعضاء مجلس الشورى أو مجلس الخبراء البالغ عدد مقاعده ٥٥ مقعدا. وأشار إلى أن النتائج الشاملة والنهائية التى ينبغى أن يؤكدها مجلس صيانة الدستور «محافظين»لن تصدر قبل عدة أيام.
وحذر المتحدث باسم وزارة الداخلية من أى تكهنات بشأن النتائج خاصة بعد أن أوردت بعض منافذ الإعلام المحلية تقدم معسكر الإصلاحيين.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا»عن أميرى قوله إن الوزارة أعلنت تمديد التصويت لفترات متكررة فى بعض المناطق، وفى بعض الحالات لقبل منتصف الليل للسماح بمشاركة المزيد من الأشخاص.