أكد إسماعيل خيرت سفير مصر لدى اليابان أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى العاصمة اليابانية طوكيو، التي تبدأ غدا، تكتسب أهمية كبيرة من الناحية السياسية فى التوقيت الراهن، حيث إنها أول زيارة لرئيس مصرى منذ 16 عاما، كما ان اليابان تترأس حاليا مجموعة السبع "شبكة الدوفيل"، فضلا عن عضويتها فى مجلس الأمن.
وأشار – خلال لقائه الوفد الاعلامى المرافق للرئيس أمس – إلى أن الرئيس السيسى سيبحث مع المسئولين اليابانيين وعلى رأسهم رئيس الوزراء شينزو آبى، موضوعات عديدة منها قضية الشرق الأوسط، ومكافحة الإرهاب، الذى توليه اليابان أهمية كبيرة بعد استهداف رعاياها فى عدد من الدول بالخارج، فضلا عن التشاور مع مصر بصفتها تواجه الإرهاب بمفردها وبشكل كبير.
وأعلن السفير أن الزيارة ستبحث العديد من المشروعات الاقتصادية والتنموية المشتركة بين البلدين، وأنها ستشهد التوقيع على 3 اتفاقيات لإنشاء مركز استقبال فى مطار برج العرب، ومحطة طاقة شمسية بقدرة 20 ميجاوات بالغردقة، وتطوير 3 محطات كهرباء بمصر.
كما أعلن أنه سيتم التوقيع على أكثر من 15 مذكرة تفاهم مع الجانب اليابانى، خلال المنتدى الاقتصادى الذى سيعقد على خلال الزيارة، سواء مع الحكومة أو القطاع الخاص اليابانى.
وقال إن المنتدى سيتطرق إلى مباحثات فى العديد من مجالات التعاون، ومنها التعاون فى مجال الطاقة والطاقة الجديدة والمتجددة، فضلا عن إقامة مشروعات للبنية التحتية فى العاصمة الإدارية الجديدة، وكذلك فى محور تنمية قناة السويس، مشيرا إلى اهتمام الجانب اليابانى للاستثمار فى هذه المجالات، وموضحا أن الدكتور أحمد درويش رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس سيعرض على الجانب اليابانى المشروعات الواعدة بمحور القناة. وأضاف خيرت أن الرئيس سيعقد لقاء مهما خلال الزيارة مع محافظ طوكيو، للاستفادة من تجربتها الرائدة فى حل مشكلة التكدس المرورى وتطوير البنية الأساسية وشبكة الطرق والمواصلات، لا سيما أن طوكيو ستستضيف أوليمبياد 2020. وقال إن الجانب المصرى قدم دعوة لمحافظ طوكيو لزيارة القاهرة، فى إطار اتفاقية التآخى بين المحافظتين منذ 25 عاما.
وأوضح السفير المصرى أن قضية التعليم ستأتى على رأس المباحثات بين الرئيس السيسى والمسئولين اليابانيين، وذلك للتعاون مع الوكالة اليابانية للتنمية "جايكا" فى مجالات التعليم الأساسى والفنى والدراسات العليا، وذلك من خلال تقديم المنح الدراسية ، والاستفادة من النموذج اليابانى فى التعليم وتربية النشء والعمل الجماعى، مشيرا إلى أن هناك دراسات وصلت لمرحلتها النهائية لتطوير 100 مدرسة مصرية.
وأشار إلى أنه من المنتظر أن يتم خلال عامين التوسع فى تطوير الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا ببرج العرب، المتخصصة فى مجال الدراسات العليا، ليتم تحويلها إلى جامعة لخريجى الثانوية المرحلة الثانوية.
وأضاف أن الجانب اليابانى يقدم معونات اقتصادية لمصر من عام 1974، ومنها تنفيذ مشروع كوبرى السلام ودار الأبرا وتطوير قناة السويس ومستشفى أبو الريش، ومترو الأنفاق، والمتحف المصرى الكبير، الذى بدأ مؤخرا للعودة بعد الانتهاء من النواحى الاجرائية والمالية.
وأوضح خيرت أن اليابان غيرت مؤخرا من عقيدتها العسكرية، وقامت بتفسير احدى مواد الدستور، ليتاح لها القيام بعمليات عسكرية من خلال قوات الدقاع الذاتى إذا تم المساس بأمنها الوطنى، مشيرا إلى أنها قد تلعب دورا فى المستقبل فى بعثات حفظ السلام بالخارج، فضلا عن دورها الرائد فى المساعدات الإنسانية وعمليات الإغاثة.
رابط دائم: