روسيا تحذر من استخدام الإرهابيين كـ «بيادق» فى لعبة جيوسياسية
الجيش السورى يواصل مكاسبه قرب حلب .. والمعارضة تعلن اليوم موقفها من الهدنة

وأعرب وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف فى رسالة بعث بها إلى المشاركين فى المؤتمر الدولى الخاص بقضايا الشرق الأوسط فى موسكو وألقاها نيابة عنه ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية عن قلق بلاده إزاء الحديث عن خطة أمريكية بديلة لاتفاق الهدنة فى سوريا، مؤكدا أن موسكو لا تعرف تفاصيل هذه الخطة.

ويشارك فى هذا المؤتمر نحو ١٠٠ شخصية سياسية واجتماعية ودينية، وينعقد تحت شعار «الشرق الأوسط.. من العنف إلى الأمان»، بالإضافة إلى خبراء بارزين من روسيا والدول العربية وإيران وتركيا وأوروبا والولايات المتحدة.

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن بوجدانوف تأكيده أن موسكو لا تجرى محادثات بشأن بدائل لخطة وقف إطلاق النار فى سوريا.ومن ناحيتها، أكدت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية أن بلادها لا تدعم نظام الرئيس بشار الأسد، لكنها تشاطر دمشق هدف محاربة الإرهاب.

وأوضحت «لا يجوز توريد الأسلحة للتشكيلات المسلحة غير الشرعية فهو يعد التفافا على دمشق، ومن الخطأ العمل على تغيير الحكم من الخارج، وبذلنا أقصى الجهود لكى نحول دون توجيه ضربة أمريكية إلى دمشق، لكن فيما يخص المواجهة بين دمشق والمعارضة، فنحن لم نقف إلى جانب أى من الأطراف، بل كنا ندافع عن سيادة سوريا والقانون الدولي».

وعلى صعيد متصل، أكد السفير السورى لدى موسكو رياض حداد إن سوريا تتطلع إلى تنفيذ الاتفاقات التى توصلت إليها موسكو وواشنطن لتسوية الوضع فى البلاد بينما تدعم موقف روسيا بشأن هذه القضية.

ومن ناحيته، أكد ستافان دى ميستورا مبعوث الأمم المتحدة لسوريا أنه سيعلن اليوم الجمعة موعد الجولة التالية من محادثات السلام فى جنيف.

وأضاف دى ميستورا أن الدول الأعضاء فى «مجموعة الدعم الدولية لسوريا» ستعقد اجتماعا أيضا اليوم لقوة المهام الخاصة بها، وسيكون هذا أول اجتماع لقوة المهام، ويأتى بعد خطة روسية أمريكية لوقف القتال فى سوريا.

يأتى ذلك فى الوقت الذى أكدت فيه الهيئة العليا للتفاوض التى تمثل جماعات المعارضة الرئيسية فى سوريا والمدعومة من السعودية أنها ستلتزم بوقف إطلاق النار لمدة أسبوعين.

جاء ذلك بعد إعلان الولايات المتحدة وروسيا خطة لوقف الاقتتال فى سوريا تلزم المقاتلين بإعلان إن كانوا يوافقون على الخطة بحلول ظهر الجمعة، على أن يبدأ وقف القتال بحلول الساعات الأولى من يوم غدا السبت.

ومن ناحيته، كشف جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى عن اجتماع أمريكى - روسى وشيك لتشكيل لجنة لمراقبة حسن سير اتفاق وقف إطلاق النار فى سوريا الذى سيدخل حيز التنفيذ منتصف ليلة الجمعة.

وفى أنقرة، صرح رئيس الوزراء التركى أحمد داود أوغلو بأن اتفاق وقف إطلاق النار فى سوريا «ليس ملزما» لتركيا المصممة على الرد على أى هجوم يمكن أن يشنه الأكراد، الذين تعتبرهم أنقرة «إرهابيين»، على أراضيها.

وعلى الصعيد الميداني، نجحت القوات السورية مدعومة بضربات جوية روسية مكثفة فى استعادة السيطرة على بلدة «خناصر» من قبضة تنظيم «داعش» الإرهابي، قرب طريق يستخدمه الجيش للوصول إلى حلب، لكن الطريق ما زال مغلقا.