منذ أن بدأ الامريكان فى التأسيس لجائزة الاوسكار عام 1927 وجعلها من أهم الاحداث السينمائية فى العالم حتى ان اوروبا صاحبة اكبر مهرجانين فى العالم (كان) و(برلين) وهما مهرجانان مفتوحان على العالم بعكس الاوسكار المغلق على السينما الامريكية نفسها الا ان اوروبا تسعى للاشتراك فيه كأحسن فيلم أجنبى وبالنظر للمسمى (اجنبي) عن البلد نفسها او الاوسكار نفسه!
والأفلام المشتركة هذاالعام فى دورته الـ 88 التى سوف تعلن نتيجته فى التاسع والعشرين من فبراير الجارى تحمل الكثير من علامات الاستفهام من ناحيةاختيار الافلام و قوتها والممثلين المرشحين لنيل هذه الجائزة من ناحية أخرى فهى تعتبر من اضعف الاعمال المشتركة على مدى تاريخ هذه المسابقة وليس هذا فحسب بل لاول مرة فى تاريخ الاوسكار تظهر العنصرية الامريكية فى اقوى صورها ليست فقط للامريكان بل للعالم كله نظراً لشهرة هذه المسابقة فلم يتم اختيار اى ممثل من اصل افريقى هذا العام رغم الاستثناءات الواضحة، كما حدث فى اختيار جينفر لورانس عن فيلم (جوي) والذى بدأ عرضه ليلة الحادى والثلاثين من ديسمبر لكى يدخل فى ترشيحات الاوسكار للأفلام التى عرضت عام 2015، فالفرق مجرد ساعات وإلا لن يكون له حق الترشح للعالم وهو بالمناسبة لن يحصل على اى جوائز حيث ان لورانس امامها العديد من الممثلات التى اداؤهن افضل منها...

فبعد مشاهدة جميع الافلام المرشحة للأوسكار والأفلام اللائى كان يجب ان يترشح فيها اشخاص اخرى وافلام تم اغفلها عن عمد نستطيع ان نحلل هذه المعركة المحسومة سلفاً اولاً عن الترشيحات.
براين كارنستون فى اول ترشح له للاوسكار عن فيلم (تيرمبو) والذى يحكى عن المؤلف الكبير دالتون تيرمبو الذى اضطر الى تأليف اهم الافلام التى حصدت العديد من الاوسكار تحت اسماء مستعارة من اهمها «الطفل الشجاع» و« سبرتاكوس » حيث تم وضع اسمه فى القائمة السوداء للشيوعيين عام 1940مثل شارلى شابلن واخرين حتى أنه اعلن مؤخرا ان هذه الافلام من تأليفه وبراين من اقرب الابطال للحصول على الاوسكار رغم الاسماء الكبيرة الاخرى التى امامه.
مات ديمون مرشح للحصول على الاوسكار كأحسن ممثل عن شخصية مارك ويتنى فى (المريخى) وهى شخصية مكثت فى المريخ بعد ان اعتقد خطأ انه مات فى رحلة استكشافية وهذا هو الترشح الرابع له بعد ان حصل عليه مرة كمؤلف عام 1997 عن فيلم Good will hunting والفيلم مرشح ايضاً لست جوائز اوسكار تصوير ومؤثرات بصرية ومونتاج صوت وميكساج صوت وتصميم انتاجى واحسن سيناريو ادبى بجانب احسن ممثل لديمون الذى اعلن هو شخصيا انه لايستحق الاوسكار عن هذا الفيلم.

ليوناردو دى كابريو فى شخصية هيو جلاس عن فيلم «العائد» التى تدور احداثه فى القرن التاسع عشر وهو عن دوجلاس الذى يطارد قاتل ابنه هاردى وتدور الاحداث فى ساعتين وسبعة واربعين دقيقة والتى تعد فصلا من كتاب ولم يكن دى كابريو فى هذا الفيلم فى افضل حالاته التى يترشح فيها كما كان فى فيلم (الملاح) او حتي(ذئب وال ستريت) فعلى الرغم من ترشح فيلم The Revenat لـ13جائزة اوسكار منهما احسن ممثل واحسن ممثل مساعد لتوم هاردى واحسن فيلم واحسن مخرج ومونتاج وملابس ومؤثرات بصرية وصوت وانتاج ومكياج وشعر ومونتاج صوت والترشيحات الكثيرة لفيلم واحد نادرة فى التاريخ، أكثر من عشرة ترشيحات، لم يصل اليها سوى افلام «ذهب مع الريح» «تيتانيك» «بن هور» و «المريض الانجليزي» و«مملكة الخواتم» ولكنه لن يحصد منها الكثير، فعلى الرغم من فوز دى كابريو بالاوسكار اصبح مطلبا جماهيريا الا انه ليس على مسافة قريبة من الحصول عليه، فالاقرب اليه توم هاردى والذى لعب الدور امامه وايضاً المكياج فقط من اصل ثلاثة عشرة ترشحا..

مايكل فسبندر عن فيلم ستيف جوبز وهى ليست المرة الاولى لعمل فيلم عن جوبر ولكن القصة هنا تحاول انصافه وهو الترشح الثانى لفسبندر للاوسكار بعد فيلم «اثنتى عشرة سنة فى العبودية» وهو الاقرب للفوز بالجائزة من دى كابريو ومعه كيت وينسلت ايضاً مرشحة للحصول على الجائزة احسن ممثلة مساعدة وهذه سابع ترشح لها بعد ان حصلت عليه عام 2008 عن (القارئ) وهى قريبة للفوز به عن هذا الدور، لكنها اعلنت انه لن تتسلمها حال فوزها إذا لم يفز به دى كابريو!
ايدى ريد ميانى فى دور لى لى فى فيلم الفتاة الدانمركية دور مركب فى ثانى ترشح له للاوسكار بعد حصوله عليه عن فيلم The Theory of everything ولكنه بعيد عن الفوز بالاوسكار هذا العام ومعه مرشحة للفوز بالاوسكار اليشافيكاندير وهى قريبة للفوز برغم المنافسة مع وينسلت ولكنها قريبة ومرشح الفيلم ايضاً لاحسن انتاج وتصميم ملابس.
أما عن ترشيحات احسن ممثلة فهناك كيت بلانشت فى سابع ترشح لها بعد ان فازت به مرة عام 2013عن فيلم Blue jasmen وهى مرشحة عن فيلم (كارول) التى تقدم فية شخصية كارول الزوجة التى تقع فى حب امراة اخري.. بلانشت فى هذا الفيلم لم تقوم بالدور التى تستحق عنه الاوسكار، رغم ترشحها واعتبرها من الممثلات الكبار ولكن نعتقد انها بعيدة عن الجائزة، الا اذا كانت اللجنة ترى ان الموضوع يستحق رغم ان رونى مارا والتى تقم بالدور امام بلانشت فى ثانى ترشح لها بعد دورها فيلم (الفتاة ذات وشم التنين)2011وهنا فى فيلم كارول فرصتها اكبر من بلانشت لـ حصد الاوسكار.
كما أن (بيرى لارسون) مرشحة لاحسن ممثلة عن دورها فى فيلم (الغرفة) فى أول ترشح لها والفيلم يحكى عن فتاة تم اختطفها واحتجازها لمدة سبعة اعوام فى غرفة وأنجابها لطفل فى هذه المدة بيرى لارسون رغم قوة القصة إلا أنها بعيدة عن الفوز بالاوسكار والفيلم مرشح لاحسن اخراج واحسن سيناريو عن قصة أدبية.
جينفر لورانس ايضاً مرشحة لاحسن ممثلة بعد ترشحها ثلاث مرات سابقة و فوزها عام 2012 عن فيلم SilverLining playbook وترشحها هنا عن فيلم (جوي) التى تقوم فيه بشخصية جوى الام المطلقة التى تحلم بحياة آخرى وتغامر للوصول لحلمها.
رغم افلامها السابقة والتى ادت فيها ادوارا جيده، الا انها هنا فرصتها ضعيفة للفوز رغم عرض الفيلم اخر يوم فى ديسمبر للدخول فى الترشيحات، الا ان أداءها كان ضعيفاً!!!
ساوايرسى رونان المرشحة عن شخصية اليس فى فيلم (بروكلين) والذى تدور احداثه حول الشابة اليس التى تحلم بالهجرة لامريكا وترك ايرلندا حيث الحياة الافضل ولكن تضطرها الظروف للرجوع لايرلندا مرة اخري الا انها تصطدم بالواقع الذى اجبرها اول مرة للهجرة رغم ان الدور كان به الكثير من المشاهد القوية للاداء الا انها تعتبر بعيدة عن الجائزة رغم انها بالنسبة للمرشحات تعتبر جيدة!! وقد رشحت من قبل للاوسكار عن فيلم (التعويض) عام 2007ولكنها لم تحصد الجائزة.
شارلوت رامبيلنج فى اول ترشح لها رغم كبر سنها وهى الممثلة الوحيدة التى دافعت عن اللجنة بخصوص الممثلين من اصل افريقى بل اعتبرتهم عنصريين حيث صنفوا البيض بانهم عنصريون لانهم لم يختاروا اى ممثل من اصل افريقى للترشح للاوسكار هذا العام وانهم لم يكونوا باعمالهم لهم الحق فى الوجود هذا العام حيث ان اعمالهم لم ترتق للترشح لذلك هم ليسوا مرشحين فهل هذا من احد الاسباب للفوز بالجائزة ربما!!؟ رغم ان اداءها فى الفيلم كان عاديا بل إن البطل امامها هو من كان يجب الترشح للجائزة وليس هي...
أما عن ترشيحات احسن ممثل مساعد كريستيان بيل فى شخصية مايكل بيرى الذى تنبأ بحدوث النقص العقارى قبل ميعاده بثلاث سنوات وهذا ثالث ترشح لـ «بيل» بعد فوزه مره عن دوره فى فيلم الملاكم عام 2010وهنا فى فيلم النقص الكبير وتدور احداثه عن مشكلة الرهن العقارى الذى ضرب الاقتصادى الامريكى عام 2008وهو من اقرب المرشحين للفوز بهذه الجائزة مع توم هاردي. وفيلم (النقص الكبير) Big Short مرشح لاحسن فيلم ومخرج ومونتاج وسيناريو عن رواية ادبية وسوف يحصد العديد من الجوائز.
(توم هاردي) فى اول ترشح له للاوسكار عن فيلم (العائد) فى شخصية جون فيتزجيرالد يعتبر هو الشخصية الشريرة فى الأحداث وأن اداءة كان اقوى من دى كابريو والفيلم مرشح للعديد من الجوائز مما يؤثر بالسلب على فرص فوز هاردى بالاوسكار...
ومارك رافلو فى ثالث ترشح له عن فيلم (بقعة ضوء) Spootlight ويقوم فيه بدور الصحفى المحقق مايك ريزندز، لانعلم لماذا تم ترشحه للاوسكار عن دور عادي!!! والفيلم مرشح ايضاً لاحسن ممثلة مساعدة لر يتشل ماك ادامز وهى ايضاً دورها عادى لا يرتقى للاوسكار!! كما رشح لاوسكار احسن اخراج ومونتاج واحسن سيناريو ...
ومرشح ايضاً لاوسكار احسن ممثل مساعد مارك رايلانس عن دور رالف ابيل فيلم (جسر الجواسيس) فى اول ترشح له وهو ايضا قريب من الفوز به وفيلم (جسر الجواسيس) ل سبيلبرج مرشح لخمس جوائز اخرى وهى احسن فيلم و موسيقى وانتاج وميكساج صوت واحسن سيناريو كتب خصيصاً للسينما ولكن كان يجب ترشح توم هانكس لادائه الرائع فى الفيلم ومرشح لثالث مرة سليفستر استالون بعد مرتين عن سلسلة افلامه روكى مرة كممثل والاخرى كمؤلف وهو يجسد نفس الشخصية بعد تقدمه فى العمر سليفستر يعتبر من الممثلين الاسطورة ويعتبر هذا الترشح فرصة لاعطائه الاوسكار رغم ان الدور عادى ولكنه استالوني...
اما عن احسن ممثلة مساعدة فجينفر جاسون لى هى اقرب المرشحات عن دورها فى فيلم ترنتينو (الأوغاد الثمانية) فى اول ترشح لها في شخصية الاخت ديسى ديميرجو والتى تدور حولها الاحداث كما رشحت رونى مارا كما ذكرنا من قبل ان فرصتها تعتبر كبيرة فى الفوز به عن فيلم (كارول) والمرشحة الثانية رايتشل ماك ادام ليست لديها حظ فى الحصول عليه عن دورها فى فيلم Spootlight ايضا مرشحة للحصول على الاوسكار فيكاندير عن فيلم (الفتاة الدنماركية) تعتبر قريبة من الاوسكار فى اول ترشح لها عن شخصية الرسامة جيردا زوجة لى لي...
كيت وينسلت ايضاً قريبة من الأوسكار فى دور جوانا هوفمان التى تحب جوبز فى صمت وتحتمله فى سابع ترشح للاوسكار بعد فوزها به مرة ...والافلام المرشحة لاحسن فيلم النقص الكبير.. جسر الجواسيس.. بروكلين... ماكس المجنون.. المريخي... الغرفة... العائد.. بقعة ضوء...اكثر فليمين اقرب للاوسكار العائد .. والنقص الكبير وهناك العديد من الجوائز غير المتوقعة للافلام الكبيرة مثل حرب النجوم وماكس المجنون الذى يجب ان يفوز بجائزة المؤثرات البصرية واحسن تصميم ازياء بقى ان نعرف ان اللجنة التى تختار الافلام المرشحة مكونة من ستة الاف شخص والمسئولين عن التصويت 5816 عضوا أما عن مشكلة اختيار ممثلين من اصل افريقى كان يجب ترشح ويل سميث عن دوره فى فيلم (الارتجاج الرجعي) وهناك ايضا ادريس البا... والسؤال هل الجوائز هذا العام محسومة؟.
رابط دائم: