رغم ان الشمس لم تنر وجه رمسيس، كما كان متوقعا فى السادسة وعشرين دقيقة، بسبب الغيوم الكثيفة والشبورة، إلا أن احتفال الليلة السابقة بتعامد الشمس أمام ساحة معبد الملك العظيم كان كفيلا باحداث البهجة والتفرد المتوقع لهذه الاحتفالية التى تحدث كل عام ولم تخذل الفنون من جاءوا فى حضرة الملك بعد ان استمتع اكثر من ثلاثة آلاف مشاهد بعرض الصوت والضوء ورقصات فرق الفنون الشعبية من مختلف مناطق مصر ومن عدة دول أفريقية وأوروبية.
وجاءت احتفالية تعامد الشمس على وجه رمسيس هذا العام شديدة التفرد بعد ان تكاتفت عدة وزارات وهيئات فى تنظيمها لتخرج بشكل مختلف، حيث شهدت حضور وزير الاثار د.ممدوح الدماطى ووزير الثقافة حلمى النمنم ومحافظ أسوان وقيادات وزارة السياحة وبدأت بافتتاح المركز التوثيقى لعملية إنقاذ معابد ابو سمبل الذى ضم الكثير من مقتنيات عملية الإنقاذ من أوراق وأدوات ومخاطبات رسمية ثم تلتها عملية محاكاة رفع وجه رمسيس الذى كان اول قطعة يتم رفعها من معبد رمسيس اثناء عملية الإنقاذ وهى الفقرة التى نفذتها (حملة ابو سمبل ٥٠) بمشاركة عدد من الفنانين التشكيليين الذين تولوا تصنيع لوجه مماثل بوجه التمثال الأصلي.
امتد الاحتفال الفنى فى ساحة معبد ابو سمبل لأكثر من ٣ ساعات تم فيها تقديم أوبريت بعنوان مصر السلام ثم رقصة جماعية لفرق الفنون الشعبية المشاركة، قبل ان تقدم كل فرقة فنونها على حدة، وكان كل من وزير السياحة ووزير الآثار قد ألقى كلمة فى بداية الحفل رحبا فيها بالضيوف والفرق المشاركة فى الاحتفال.
وقد ظل الحضور فى انتظار دورهم للدخول وزيارة المعبد حتى ساعة متأخرة.
رابط دائم: