رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

الألسن تناقش واقع الأدب العربي

داليا حسني
جانب من الندوة
أقيمت ظهر الإثنين ندوة‏'‏ راهن الأدب العربي‏'‏بكلية الألسن جامعة عين شمس بمشاركة الكاتب الروائي مكاوي سعيد والشاعر والناشر الإماراتي علي الشعالي والشاعرة السورية رشا عمران وأدار الندوة الدكتورة سلوي رشاد الأستاذة بقسم اللغة الإنجليزية والدكتور سيد قطب أستاذ اللغة العربية بالكلية‏.‏

وقالت د. سلوي رشاء إن رواية' تغريدة البجعة' للروائي سعيد مكاوي مليئة بالأحداث التي تعبر عن قضايا كثيرة, مثل فقدان الهوية والعولمة وأطفال الشوارع والعشوائيات. وعن الشاعرة السورية رشا عمران قالت إن أشعارها تخرج عن التقليدي والحدود المعروفة للأنواع والأجناس وهذا ما يتحقق في ديوانها الأخير' بانوراما الموت والوحشة'.
وقال الأستاذ محمد البعلي منظم المهرجان إن صناعة النشر تشهد توسعا وازديادا كبيرا في المنطقة العربية في الوقت الراهن بسبب زيادة أعداد الشباب المتعلمين وخريجي الجامعات ذوي الإمكانيات المادية القادرين علي اقتناء الكتب, وأيضا انتشار وسائل التواصل الاجتماعي التي من خلالها نتعرف علي إصدارات الكتب, مشيرا إلي أن هناك تغيرا في الإقبال علي نوعية الكتب; فالاتجاه أصبح نحو الروايات البوليسية والرومانسية والأشعار البسيطة. ولكن ذلك لم يلغ حقيقة أن العمود الفقري في الأدب العربي وهو' الشعر'من امرئ القيس حتي الآن.
وفي كلمته قال الكاتب مكاوي سعيد إن الأدب ليس فقط مرآة للواقع بل إعادة تشكيل له, موضحا أن الرواية التي تكتب بعد مرورفترة علي أحداث معينة تكون أكثر وعيا, ولكن لا يجب الابتعاد كثيرا عن جوهرالحدث حتي لا يحدث تزييف للحقيقة. فالأفضل كتابة عمل ضعيف عن الثورة عن تركه أو كتابته بطريقة فيها تزييف.
وقالت الشاعرة السورية رشا عمران إن الكتابة الشعرية بالنسبة لها اكتشاف للعزلة الداخلية وفرصة للتمسك بشيء يقربها لوطنها, موضحة إنها تشعر بالعجز تجاه الأحداث السورية, فكل ماتستطيع فعله هو التحسر. وأضافت إن الشعر والكتابة هما اللذان حمياها من الانهيار, فهما وسيلة للمقاومة والدفاع عن وجودها كفرد في المجتمع. ورفضت تقسيم الأدب الي نسائي وذكوري,إلا أنها تفضل شيوع روح الأنوثة والخصوصية النسوية في كتابات المرأة المتنوعة.
وقال الشاعر والناشرالإماراتي علي الشعالي إن الأدب هو الوسيلة والمساحة الوحيدة التي يلجأ اليها لمقاومة أي قبح, كالكره والرفض والأفكار غير المتسامحة.
وأضاف إن هناك نوعا من الحراك الأدبي في المجتمع الإماراتي في الوقت الحالي, وهناك مبادرات واهتمام من الأجيال الحالية تبشر بمستقبل أدبي مشرق. وأوضح إن صناعة النشر استفادت من الأحداث الحالية والثورات العربية ولكن القيمة الحقيقية لهذا الإنتاج لا يدركها إلا المعنيون بالأدب, وإن الكثير من الأعمال التي أنتجت خلال السنوات الخمس الأخيرة ستنتهي لأنها كانت تهدف إلي إشباع الحالة الراهنة فقط دون عمق.
 

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق