واصل الأهلى نزيف النقاط أمام المحلة وتعادل معه 1/1 فى الأسبوع الـ19من مسابقة الدورى ليخسر المتصدر النقطة الرابعة على التوالى بعد تعادله فى مباراتين.
تقدم محمد يحيى لغزل المحلة فى الدقيقة الثالثة من الشوط الثاني، وتعادل للأهلى رمضان صبحى فى الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع.
جاءت المباراة متوسطة المستوى ودفع الأهلى الثمن غاليا من إهدار الفرص الواحدة تلو الآخرى مع استمرار افتقاد الفريق لأنياب هجومية حقيقية مع تراجع مستوى بعض اللاعبين خاصة، وأن التعادل جاء عن طريق رمضان صبحى احد أسوأ لاعبى الأهلى فى المباراة بعدما شغل نفسه بكثرة الحديث مع الحكم وهو ما افقده كثيرا من مستواه، كذلك هناك علامات استفهام على الأداء الجماعى ومستوى حسام غالى والسولية وعبد الله السعيد غير القابل للتغيير مهما حدث فى الملعب.
قدم فريق المحلة أداءً مقبولا حتى الدقيقة 85 معتمدا على دفاع المنطقة مع الاعتماد على الهجمات المرتدة التى جاء من إحداها الهدف ولكن تغييرات كمونة لم تكن موفقة وأفقدت الفريق توازنه إلا ان تراجع مستوى الأهلى والثقة الزائدة وراء منح المحلة الثقة والطمع فى المباراة.
منح أشرف رشاد حكم اللقاء الأهلى ضربة جزاء مشكوكا فى صحتها، وحرم صالح جمعة من ضربة جزاء صحيحة وأعطى 9دقائق قلما تجدها فى ملاعب العالم باستثناء الدورى المصري، كشف فريق المحلة عن طريقة لعبه مبكرا، والتى سيعتمد عليها فى مواجهة الأهلى من خلال تضييق المساحات على لاعبى الأهلى والضغط عليهم بعد تخطى نصف ملعبهم.
نجح فريق المحلة فى إصابة الأهلى بحالة من الارتباك بعد ما انعدمت أمامهم الرؤية تماما، بل شكلت المساحات التى خلفها اندفاع الأهلى الهجومى خطورة بالغة على شريف إكرامى لفارق سرعة محمد خليفة وإسلام جمال فى مواجهة حجازى وربيعة.
أصيب الأهلى بحالة من الارتباك والبطء فى بناء الهجمة، وهو ما منح لاعبى المحلة الفرصة فى غلق كل الطرق المؤدية لمرمى محمد فوزى حارس مرماهم.
شكلت الجبهة اليمنى للأهلى بقيادة محمد هانى مصدر الخطورة على دفاعات المحلة بعد ما تلقى مساعدة من أنطوى وعمرو جمال، ولكن أسامة رجب تصدى لهم ببراعة.
نال عمرو جمال وربيعة إنذارين مستحقين أحدهما لتعمد لعب الكرة بيده، والآخر للخشونة مع خليفة.
استغرق الأهلى وقتا طويلا بحثا عن نفسه وسط نجاح لاعبى المحلة وتفوقهم باستثناء محاولة عمرو جمال الذى مرر عرضية حولها السعيد برأسه بجوار القائم.
بلغت المباراة قمة الإثارة عندما نفذ فريق المحلة هجمة منظمة عن طريق لاعبه حسام غالى «الصغير»، الذى أهدى محمد محسن فرصة عمره، ولكن اللاعب أصيب بالخضة عندما وجد نفسه فى مواجهة إكرامى الذى تصدى لها فى الوقت المناسب.
شعر الأهلى بحرج موقفه أمام أداء فريق المحلة المفاجئ، فرد صبرى رحيل بتسديدة تصدى لها ببراعة محمد فوزى فى الوقت المناسب.
باتت مشكلة الأهلى فى إنهاء الهجمات التى لاحت لأنطوى وعمرو جمال الواحدة تلو الأخري.
افتقد الأهلى إلى وسط ملعبه غالى والسولية وصبحى الذين ظهروا بعيدين عن مستواهم، فى حين تفوق غالى «الصغير» ـ لاعب المحلة ـ وجمال ويحيى عليهم ومنحوا فريقهم روحا مختلفة.
دفع الأهلى ثمن الثقة الزائدة التى لعب بها، وافتقد الفريق روحه المعروفة.
نال محمد رمضان إنذارا، وكذلك صبرى رحيل للخشونة المتبادلة.
حاول الأحمر أن يبحث عن نفسه بإحراز هدف وعودة الثقة، ولكن دفاع المحلة كان بالمرصاد لها.
فاجأ المحلة الأهلى بهدف متوقع من لعبة تكررت كثيرا لم يلتفت لها دفاع الأهلى نفذها محمد خليفة الذى أرهق ربيعة وحجازى ليمررها عرضية لتجد محمد يحيى الذى سددها فى المرمى مباشرة.
لم يكن الهدف هو الخسارة الوحيدة للأهلى ولكن إصابة شريف إكرامى بعد تعرضه لالتواء فى الركبة ونزل بدلا منه مسعد عوض.
ظلت المباراة على وتيرة واحدة هجوما بلا أنياب من الأهلى ودفاعا منظما من المحلة حال دون وصول الأهلى إلى شباك فوزي.
شعر زيزو بحرج موقف فريقه فدفع بصالح جمعة على حساب حسام غالى لزيادة القدرة الهجومية لفريقه وزيادة الضغط على فريق المحلة.
حاصر الأهلى فريق المحلة فى منطقة الـ 18 ولكن غابة السيقان واصرار الأهلى على الاختراق من العمق مع غياب تام لمحمد هانى وصبرى رحيل.
دفع كمونة بإبراهيم نور الدين على حساب إسلام جمال لزيادة العمق الدفاعى فرد زيزو باخراج انطوى ونزول ايفونا.
بقى الحال كما هو عليه سيطرة حمراء دون فاعلية حقيقية على مرمى المحلة المتماسك ووضح الفارق بين فريق يقاتل على كل كرة وآخر بطيء يتحرك بصعوبة مستسلما للحالة الدفاعية التى كان عليها فريق المحلة.
توترت أعصاب لاعبى الأهلى دون داع بعد تسرب شعور القلق وأن المباراة بدأت تهرب من بين أقدامهم وهو ما أدى إلى التسرع والتسديد من خارج منطقة الجزاء عن طريق عبدالله السعيد.
غابت الجماعية وحاول كل لاعب استخدام مهاراته وكان شغلهم الشاغل البحث عن ضربة جزاء ومرت خلفية ايفونا بجوار القائم.
انقلبت المباراة رأسا على عقب بعد طرد مدافع المحلة محمد رمضان بعدما اشتبك معه رمضان صبحى المختفى طوال المباراة نتج عنها إخراج الكارت الثانى للاعب المحلة والأول لرمضان صبحي.
شدد الأهلى من حصاره على المحلة وظهر صبرى رحيل لأول مرة ولكن حارس المحلة فوزى تصدى لعرضيته.
منح الحكم الأهلى ضربة جزاء مشكوكا فى صحتها بعدما تعرض عبدالرحمن بهجت لدفع واضح من ايفونا نتج عنها اصطدام الكرة بيده ولكن عبدالله السعيد أهدرها فى لقطة بطولية لمحمد فوزي.
منح الحكم الأهلى 9 دقائق وقتا بدل ضائع نجح من خلاله أسوأ لاعبى الأهلى رمضان صبحى فى إحراز هدف التعادل الذى لولا اصطدامه بقدم لاعب المحلة ما دخلت الشباك.
ظل الأهلى متمسكا بالأمل لعل الحظ يسانده وبالفعل كادت تلوح ولكن حجازى سدد تمريرة ايفونا فى المدرجات بعدها بلحظات يطلق الحكم صافرته معلنا نهاية المباراة بالتعادل 1/1.
رابط دائم: