رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

مؤتمر دولى بأسيوط يناقش:الفهم الصحيح للتراث وأثره فى علاج الانحراف الفكرى

كتب - عصام هاشم:
ينظم فرع جامعة الأزهر بأسيوط مؤتمره الدولى الأول تحت عنوان « الفهم الصحيح للتراث الإسلامى وأثره فى علاج الانحراف الفكري» خلال الفترة من( 21 ـ 23 فبراير) الجاري.

ويعقد المؤتمر تحت رعاية الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور إبراهيم الهدهد القائم بأعمال رئيس الجامعة.

أهمية المؤتمر ـ كما يوضح رئيسه الدكتور محمد عبد الشافى نائب رئيس الجامعة السابق لفرع أسيوط ـ تنبثق عن تباين مواقف الناس فى نظرتهم للتراث الإسلامي، وما صاحبها من حالة التخبط الفكرى التى تشهدها مجتمعاتنا الإسلامية حاليا، وأشار إلى أن تلك المواقف المتباينة يمكن حصرها فى اتجاهات ثلاثة:

الأول: من يزعمون أن التمسك بالتراث الإسلامى يعنى التمسك بالماضي، وأنه سر تخلف الأمة وتأخرها، ومن يجاهرون بوجوب طرح هذه الأوراق البالية التى تجاوزها الزمن، والإقبال على مايسمى بالحداثة دونما تحفظ إذ هى بزعمهم تحمل سر تقدم الأمة ونهوضها، ويفعلون ذلك تحت شعار البحث العلمى الموضوعى الجريء أو ما يسمونه التجديد.

الاتجاه الثاني: من يتمسكون بالتراث وحرفية نصوصه، ورفض أى نقاش أو طرح رؤى نقدية ولو لبعض المسائل الاجتهادية فى التراث الإسلامى بهدف تصحيح مفاهيمها لتوائم زماننا المعاصر، وهؤلاء يرون أن هذه الخطوة من شأنها القضاء على تراث الأمة الإسلامية وبترٌ لصلة الأمة بماضيها، بما يجعلها مجهولة الهوية تضرب فى التيه تابعة لا متبوعة.

أما الاتجاه الثالث فيرى أصحابه أن الحكمة تقتضى منّا المحافظة على الأصالة فى تراثنا الإسلامى بالفهم الصحيح المنضبط بالقواعد والأصول العلمية بما يدفع عنا أى نوع من الانحراف الفكري، وألا نغفل المهم والمفيد لنا من جهود المجددين، ما دام التجديد يرتكز على أصول راسخة، وجذور ثابتة مستوحاة من روح التراث ومعطياته، بما يحفظ على الأمة الإسلامية هويتها ويمكنها من أداء رسالتها ودورها المنشود فى هذا العالم، ويحقق السلام فى ظل العيش المشترك، بما يكشف عن حكمة التمسك بالدين وصلاحية تشريعاته لكل زمان ومكان.

وأضاف رئيس المؤتمر أنه وسط هذا الخضم الهائل من الأفكار والآراء المتبادلة بين الاتجاهات المختلفة، وما تشهده منطقتنا من الممارسات العنيفة نتيجة الفهم السقيم للتراث الإسلامي، يسارع علماء الأزهر الشريف ـ قياما بواجبهم العلمى والدعوى ومن واقع مسئوليتهم الوطنية ـ إلى تذكير الناس بالأصول العامة والقواعد التى تنضبط بها عقول طلاب العلم خاصة وعقول المسلمين بصفة عامة، مؤكدين أن الضرورة ملحة لمعرفة حقيقة التراث وأهميته فى حفظ هوية أبناء الأمة الإسلامية، ومحذرين من أن التفريط فى هذه القيم والثوابت هو ما ينتج عنه الانحراف الفكرى بشتى صوره وألوانه مما ينذر بالخطر الداهم على أمتنا الإسلامية بل ويهدد العالم كله ويؤثر على أمنه واستقرار شعوبه.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق