رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

الأهرام تحاور المبدعين الفائزين بجوائز معرض القاهرة الدولى للكتاب..اتجاه قوى فى الكتابة للكشف عن الذات وإعادة قراءة التاريخ و قبول الآخر

رانيا رفاعى
اتخذت جوائز معرض القاهرة الدولى للكتاب هذا العام طابعا مميزا, حيث جاءت فى إطار احتفالى مبهج، وتم تكريم أسماء جديدة ربما يسمعها الكثيرون للمرة الأولى بما يبشر بولادة جيل جديد من المبدعين فى حضور ثلاثة ملايين زائر فى الفعالية الثقافية الأهم فى مصر والعالم العربى.

الأهرام حاورت الفائزين و هنأتهم على تكريمهم و ناقشتهم فى الحدث و مدلول التكريم والرسائل التى أرادوا توصيلها من خلال الأعمال الفائزة وأيضا خططهم القادمة وأعمالهم المقبلة..

مى خالد .. أفضل رواية .. «جيمانيزيوم»

بداية أعربت الروائية مى خالد الفائزة بجائزة أفضل رواية فى معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته السابعة والأربعين عن سعادتها الشديدة بالجائزة خاصة أنها المرة الأولى التى تحصل فيها على تكريم على أى من أعمالها الأدبية .

وقالت إن رواية «جيمانيزيوم» التى فازت عنها تدور أحداثها حول مؤلفة روائية شابة تعتقد أنها ليست موهوبة، لكنها تفوز بجائزة عن قصة قصيرة و تذهب إلى سويسرا مع عدد من المؤلفين من جميع أنحاء العالم. وأحداث الرواية تدور على مستويين فى القاهرة وسويسرا. وفى هذه الرحلة تقرر أن تتعلم فن التعرى فى الحكى الأدبى، بمعنى أن تفصح عن مكنون ذاتها. ولتبنى روايتها الجديدة قررت الذهاب إلى إحدى صالات الجيم و هناك تتحدث إلى النساء بمنتهى الحرية و تكون كل واحدة منهن هى المادة الروائية لفصل من فصول روايتها حتى تتغلب على خجلها من التعبير عن مشاعرها الحقيقية.

و أشارت مى خالد إلى أنها ترفض الكتابة الشائعة على طريقة تقطيع المشاهد السينمائية و تتمسك بالكتابة المفتوحة الأفق التى لا تقيدها بشيء ، حتى و إن كان هذا الشيء هو تقديم عملها المكتوب فى هيئة عمل سينمائى أو درامى.

وقالت: أعتقد أن الكتابة لا يجب أن تسير وفقا لاتجاه معين, فهى ابداع وفن قبل وصفها بأى صفة أخرى

.يسرى حسان.. أفضل ديوان شعر بالعامية: «عن نفسى»

أما الشاعر يسرى حسان الفائز بجائزة أفضل ديوان شعر عامية عن ديوانه الأخير «عن نفسى» فيقول إنه ممتن جدا لهذا التكريم الذى استنه القائمون على شئون الثقافة والأدب فى بلادنا، والذى يمنح للمبدع فرصة الفرحة والتقدير وسط جمهور أكبر فعالية ثقافية تقام فى الوطن العربى وهى معرض القاهرة الدولى للكتاب. وعن ديوانه الفائز يقول إنه لم يسع بأى حال إلى الترويج له وتنظيم فعاليات توقيع و إقامة احتفالات بصدوره. وقال أنا مؤمن بأن العمل الجيد يتحدث عن نفسه و أهتم أكثر بالكتابات النقدية التى تتناول أعمالى من المجاملات التى يقدمها الأهل والأصدقاء فى مثل هذه الفعاليات.

ويقول إنه يتعمد أن تنقطع صلته بدواوينه بمجرد أن تخرج إلى النشر، حتى إن علاقته بها تصل إلى حد الكراهية. والسبب فى ذلك هو أنه يخشى على ذاته من التراكم دون جديد إذا ما ظل ينظر إلى إنتاجه السابق بإعجاب وبالتالى لا يحقق أية إضافات حقيقية لتاريخه الإبداعي.

ونصح كل مبدع بأن يتريث قبل النشر خوفا على أعماله من المحاسبة الشديدة و الاتهام بأنه يكرر نفسه. وأن يكون هو ذاته أول نقاده و أن ينظر دائما لأعماله على أنها ناقصة وكان يجب أن تكتب بشكل أفضل.

سمير درويش.. أفضل ديوان شعر فصحى: «أبيض شفاف»

أما الشاعر سمير درويش والفائز بجائزة أفضل ديوان شعر بالفصحى فيقول: أنا غالبًا لا أتقدم للجوائز, لأسباب كثيرة، منها أن لجان التحكيم لا تكون ذات أهلية فى كثير من الحالات، ولأننى أعتقد أن الشعر الذى أكتبه - مع كثيرين من شعراء المشهد الحالى - يتجاوز الشروط التى يحفظها خريجو كليات الآداب الذين يكتبون عنه؛ فهؤلاء لايزالون واقفين عند مصطلح «قصيدة النثر» وهل هى شعر أم لا، وعند «عتبات النص»! ويقولون كلامًا مكررًا مملاً، ويبحثون عن الصورة بتركيبها القديم من التشبيه حتى المجاز، ويرهقون أنفسهم فى البحث عن الإيقاعات الداخلية بديلاً عن عروض الخليل، لأنهم يتصورون أن الإيقاع بالضرورة وقفات منتظمة وأحرف متشابهة وتكرارات مملة. كما أن الجوائز كلها حين تخطئ الطريق إلى الشعراء الحقيقيين وتصيب الذين يكتبون وفق الشروط السابقة، فإن من شأن ذلك أن يفقد الشعر الثقة فيها إلى الأبد.

وقال إنه على الرغم من هذا أتصور أن «أبيض شفاف» يستحق جائزة ما،لاعتقادى أنه يحتاج إلى أن يُقرأ بشكل أفضل، وليس فقط هذه الأخبار والتهانى وحفلات التوقيع الدعائية ويموت إلى الأبد، فهو تجربة هادئة لدرجة الصخب، وخاصة لدرجة أنها تمس حياة كل إنسان فى هذا العصر الذى جعلنا جميعًا نتقوقع داخل ذواتنا، وقد حاولت فيه أن أقدم لغة نابضة ساطعة تخترق من يقرأها وتسكنه، وأتصور أن هذا حدث بنسبة كبيرة. وأشار إلى أنه من المتوقع أن ينشر فى إحدى دور النشر العالمية قريبًا. وأضاف أن أحد أسباب سعادته بهذه الجائزة هو أن لجنة التحكيم تكونت من ثلاثة أسماء معتبرة هم: د. حسين حمودة، ود.شيرين أبوالنجا، ود.محمد الشحات.

هويدا صالح .. النقد الأدبى.. «الهامش الاجتماعى للأدب»

من جانبها أعربت الكاتبة والروائية هويدا صالح عن سعادتها الغامرة بهذا التكريم من جانب الدولة ممثلة فى القائمين على معرض القاهرة الدولى للكتاب، مؤكدة أن التكريم للمبدع يعنى المزيد من المسئولية على أكتافه. وقالت إن: لجنة التحكيم هذا العام مشهود لها بالكفاءة والنزاهة ويحسب لها أنها اهتمت بموضوع شديد الأهمية تناولته فى كتابى وهو الهامش الاجتماعى للأدب والذى يجب أن ينتقل من فيه من منطقة الهامش إلى منطقة قلب المتن. وأضافت أنها تتمنى أن تتنبه الدولة إلى أهمية احتواء المهمشين. وأوضحت أن مجتمعاتنا تتسم بالحدود الجغرافية والطبقية الكثيرة, فنجد أن هناك ثقافة أهل النوبة و ثقافة البدو فى سيناء وغيرهم الكثيرون. وقالت: آن الأوان لاحتواء هؤلاء المهمشين وادخالهم منطقة الاهتمام لإحداث حالة من التوازن فى المجتمع. واعتبرت أن دور الدولة محاربة التطرف بالسلاح ودور المثقفين محاربة التطرف بالفكر. ولذلك فإن المثقفين هم الظهير الحقيقى للدولة فى مواجهة الإرهاب.

أميمة عزالدين... أدب الطفل.. «شعر أحمر مجعد»

أما الروائية أميمة عز الدين الفائزة بجائزة أفضل كتاب فى أدب الطفل، فعبرت عن سعادتها الغامرة باختيار مؤلفها ضمن الأعمال الفائزة. و قالت إن الجائزة بالنسبة لها دفعة قوية من التشجيع والأمل وسط إحباطات كثيرة. وأوضحت أن قصتها تدور حول طفل صغير مختلف من حيث الشكل، فشعره أحمر ومجعد مما يجعله ملفتا للجميع باختلافه. ويدرك الطفل ذلك جيدا ، ويدخل فى مشكلات شديدة التعقيد بالنسبة لسنه عندما يسخر منه أقرانه بسبب شكله المميز . و أضافت أن رسالتها التى أرادت أن توصلها من خلال هذا الطفل هى أننا علينا أن نقبل باختلافاتنا و أن نرضى بأنفسنا و أن ما قد يعتبره البعض فينا عيبا علينا أن ننظر إليه نحن على أنه ميزة لم تتح لغيرنا.

أسامة ريان.. القصة القصيرة «ذلك المكان الآخر»

أما القاص أسامة ريان صاحب مجموعة «من ذلك المكان الآخر» القصصية الفائزة بجائزة القصة القصيرة فى المعرض لهذا العام، فيؤكد أن الجائزة كانت مفاجأة له بكل المعايير لأنه عندما تقدم إليها لم يكن يعول كثيرا على الفوز بها ، لكنه فوجئ بتشريف لجنة التحكيم باختيارها له .

و قال إنه يحسب للجنة التحكيم أنها اختارت أسماء ربما لا تكون معروفة بالشكل الكافى فى الأوساط الأدبية.

وعن تجربته، يقول ريان إنه يكتب الأدب منذ سنوات طويلة لكنه كان يخفى ذلك على والده الأديب أمين ريان لأنه كان ذا معايير صارمة للغاية، وكان يرتعد من فكرة الخضوع لها. ثم سلك طريقه فى الحياة كمدرس للفيزياء وهو أبعد ما يكون عن مجال الأدب إلى أن قادته المصادفة البحتة لنشر أحد أعماله وبعدها بات اسمه معروفا فى الوسط الأدبى .

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق