أثار قرار وزارة التربية والتعليم, إجراء استفتاء بين المصريين المقيمين في الخارج, للمرة الثالثة, حول تطبيق نظام الفصلين الدراسيين علي طلاب النقل بجميع المراحل في جميع القنصليات والسفارات المصرية, حالة استياء في اوساط الأسر المصرية المقيمة بالدول العربية.
تقول همت فاروق من السعودية: أنا أم لثلاث بنات بالمرحلة الابتدائية, هل يعقل أن أذاكر لهن وحدي المنهج كاملا لمدة5 شهور ويمتحنن فيه دفعة واحدة, مشيرة إلي إن نظام( الترم) سوف يخفف عني وعنهن كثيرا لأنه لا يوجد مدارس ولا مدرسون.
وترفض د. لمياء أحمد بالكويت بشدة, الاستفتاء الثالث وتقول كفي مماطلة, استفتينا مرة واثنتين وثلاثا جمعوا منا آلاف التوقيعات بالموافقة علي فصلين دراسيين بعد كل امتحان بالسفارة وكل هذا يضرب به عرض الحائط.. يجب مساواة أولادنا بمن هم في مصر.
أما مني فاروق بالإمارات فتقول: أنا ابني في الصف الثالث الإعدادي وبعد انتهائه من مذاكرة الفصل الدراسي الأول, من المفترض أن يبدأ في مذاكرة الترم الثاني في ظل عدم وجود كتب مدرسيه ولا خارجية في المكتبات ولا ماده عليه علي الانترنت للترم الثاني وبعد شهرين من الآن المفترض أن يمتحن الفصلين الدراسيين, كيف يكون ذلك؟
وقد أصدرت الجاليات المصرية بالخارج بيانا ذكرت فيه أن الاستفتاء الثاني تم في شهر يوليو وانتهي31 ديسمبر2015, فهل يعقل أن يتم فتح استفتاء جديد في يناير, بل يجب الأخذ بنتيجة هذا الاستفتاء وليس إصدار آخر جديد, مع العلم أن الاستفتاء كان علي صفحة الوزارة و في السفارات يعني كان متاحا للجميع ونسبة المشاركة به عالية, وكانت نتيجته الموافقة علي نظام الترمين بنسبة98%, وهذا قانونا يجبر الوزارة علي إصدار القرار, وعدم المماطلة خاصة أن الدستور المصري كفل المساواة بين المصريين ولم يفرق بينهم في الداخل والخارج, هذا وقد أمهل المصريون في الخارج الوزارة أسبوعين لإصدار قرار الترمين علي أن يطبق من العام القادم, وإن لم تصدر الوزارة هذا القرار سيتم رفع دعوي قضائية لإقراره, وأعرب المصريون في الخارج عن استعدادهم للمساهمة في التكاليف الزائدة علي الوزارة نتيجة تطبيق هذا النظام عن طريق مضاعفة الرسوم المقررة للتسجيل في نظام أبنائنا في الخارج.
وكان رد وزارة التربية والتعليم بخصوص هذه المشكلة, انه بالنسبة لطلب أبناء الجالية المصرية الموجودة بالمملكة العربية السعودية تطبيق نظام الفصلين الدراسيين علي جميع الصفوف, فإن هذا الأمر يحتاج إلي الدراسة الوافية لأنه في حال إقراره لن يتم تطبيقه علي أبناء الجالية المصرية بالسعودية فقط ولكن سوف يطبق علي أبناء الجاليات المصرية في196 دولة علي مستوي العالم, لذا لابد من اتخاذ الإجراءات التي تضمن عدم تعارض تطبيق هذا النظام مع مصالح بقية أبنائنا في الخارج بدول العالم المختلفة.
وقد تم عمل استبيان بخصوص تطبيق نظام الفصلين بدول العالم المختلفة في عام2014 بواسطة قسم الإحصاء بالوزارة, وكانت نسبة المشاركة22%, منهم81% غير مؤيد, و19% مؤيد لتطبيق هذا النظام, وعليه تم الاستمرار علي نظام المنهج الكامل, هذا بالإضافة إلي أن تطبيق الفصلين يتطلب موارد بشرية وماكينات طباعة, وأجهزة, ومواد خام إضافية تصل تكلفتها إلي ما يقرب من50 مليون جنيه طبقا لتقديرات الفنيين.
ومن خلال التواصل مع الجاليات المصرية فيأوروبا, وأفريقيا والأمريكتين, واستراليا, وبعض الدول في قارة آسيا, تبين أن الغالبية العظمي من الجاليات المصرية في هذه الدولترفض نظام الفصلين, وأوضحت أسباب رفضها أن مقار اللجان بعيدة عن أماكن الإقامة مما يضاعف تكلفة السفر والإقامة, وكذلك ترك أعمالهم لمرافقة أبنائهم خلال امتحانات الفصلين الدراسيين, وعليه فالمشكلة تقتصر علي الطلاب المصريين المقيمين بالمملكة العربية السعودية, وبعض الدول العربية
ومن منطلق حرص وزارة التربية والتعليم علي مصلحة أبناء الجاليات المصرية بالسعودية فقد تمت الاستجابة إلي العديد من مطالبهم, ومنها عمل امتحانات للصفين الأول والثاني الابتدائي, وعمل امتحانات المستوي الرفيع لجميع الصفوف, وعمل امتحانات اللغة الأجنبية الثانية للمرحلتين الإعدادية والثانوية, وعمل امتحان خاص بنظام الفصلين الدراسيين للمدارس التي تقوم بتدريس المسار المصري, وهذا يوضح مدي الاستجابة للمطالب في حدود استطاعة الوزارة, كما أن الفنيين والقانونيين بالوزارة يدرسون حاليا مدي إمكانية تطبيق نظام الفصلين الدراسيين في بعض الدول العربية توطئة لتطبيقه في العام القادم في حالة اقراره.
رابط دائم: