مع توالى الأخبار عن ارتفاع نسب الإصابات بفيروس زيكا لأكثر من مليون حالة بأمريكا اللاتينية وانتقال العدوى لأكثر من 26 دولة كان من المهم الوقوف على آخر المستجدات والمسارات العلمية التى تتم لمواجهة الفيروس خاصة فى ظل عدم وجود علاج أو تطعيم للوقاية من الفيروس أو حتى كواشف لتحديد المصابين به عن انتقالهم لدول أخرى حيث تتشابه أعراض المرض مع أعراض البرد التقليدية.
ووسط غياب للدراسات المرجعية حول احتمالات كمون الفيروس بالجسم ومدى علاقته بإصابات الأجنة حرصنا بالأهرام على استضافة فريق من العلماء والأطباء المتخصصين للوقوف على آخر المستجدات والرد على التساؤلات المثارة حاليا حيث أجمع الخبراء على أنه رغم خلو مصر من أى إصابة بالفيروس حتى كتابة هذه السطور فإنه من المهم مكافحة البعوض الناقل للعدوى كخطوة احترازية خاصة وأنه منتشر فى بعض المحافظات فى مصر والعالم العربى وفى هذا المسار هناك العديد من المقترحات الفعالة المحلية والدولية لمكافحة تكاثر البعوض.
كما أكد ممثل منظمة الصحة العالمية فى مصر أنه سيتم خلال الشهور المقبلة التوصل لكواشف لسرعة رصد المشتبه بإصاباتهم بالفيروس وأنه سيتم إتاحتها لكافة الدول للحد من انتقال العدوى ومن هنا كانت البداية..
والى نص الندوة.
الأهرام : بداية نود إلقاء الضوء على دور منظمة الصحة العالمية فيما يتعلق بالجوانب العلاجية والوقائية لمرض زيكا؟
د . جان جابور : فى الحقيقة ان الانتشار السريع لفيروس زيكا قد تسبب فى قلق دولى عارم لدى الجهات المعنية وعلى وجه الخصوص منظمة الصحة العالمية، خاصة مع تزايد أعداد المصابين بالفيروس بجنوب أمريكا إلى ما يقرب من مليون حالة، وحيث إن عمل المنظمة يرتبط بشكل أساسى بالإعتماد على الحقائق العلمية الموثقة المعتمدة على دراسات مستفيضة وشاملة لأى عدوى مستجدة.. فإن ذلك يتطلب المزيد من الوقت للوقوف على حقائق علمية واضحة، وأستطيع القول بأنه إلى الآن لم يثبت علمياً أسباب الإصابات بفيروس زيكا وإنما وبائياً هناك دلالات عليه، ونحن حالياً فى مرحلة تحديد الكواشف التى تؤدى إلى التشخيص بالإصابة بمرض زيكا.
الأهرام : ما هو الدور التفصيلى للجنة الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية فيما يتعلق بمواجهة الفيروسات المستجدة؟ وما هى آخر ما توصلت إليه اللجنة فيما يخص فيروس زيكا تحديداً ؟
د . جان جابور : بالنسبة لمنظمة الصحة العالمية وما يندرج تحت لواء اللوائح الصحية الدولية التى تشتمل على أن كل طارئة صحية عمومية ذات قلق دولى يجب الإبلاغ عنها لاتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية من المرض. وفيما يخص اجتماع لجنة الطوارئ على المستوى الدولى لبحث تداعيات فيروس زيكا والذى تزامن ظهوره مع زيادة أعداد المصابين بأعراض ومضاعفات شبيهة بأمراض أخرى حيث أصدرت اللجنة قرارها باعتبار أن ضمور الرأس لدى الأجنة ومتلازمة جيلان- باريه طارئة صحية عمومية ذات قلق دولى وليس فيروس زيكا. كما تم الإعلان عن توصيات من قبل اللجنة بأنه فى حالة وجود أى تجمعات مصابة بنفس الأعراض فلابد من الإبلاغ الفورى عنها وأخذها بعين الاعتبار .
الأهرام : وهل تعتبر بعوضة الزاعجة المصرية هى المسئول الوحيد عن نقل فيروس «زيكا» أم هناك أنواع أخرى من البعوض ناقلة للفيروس؟
د. جان جابور : علمياً فإن إناث البعوض تنقل فيروس زيكا وهناك نوعان من البعوض الناقل للفيروس هما: الزاعجة المصرية والشجرىّ الإفريقية . وهذان النوعان منتشران فى مصر والعالم العربى ودول جنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية.
الناقل للعدوى
الأهرام : هناك العديد من الدول التى استخدمت طرق المكافحة الحيوية للقضاء على بؤر الناقل : كالبرازيل التى أعلنت عن استخدام الضفادع وبعض أنواع من الأسماك كطريقة للمكافحة .. ما هى آليات المكافحة الحيوية التى يمكن أن تتبعها مصر فى مكافحة البعوض الناقل للعدوى ؟
د .محمود هاشم : هناك مسارات علمية كثيرة فى هذا الاتجاه ومنها ما قمنا بدراسته وتطبيقه بمعهد الليزر بجامعة القاهرة على مدار أكثر من 25 عاما وهو استخدام الكيمياء الضوئية الديناميكية حيث اعتمدنا على محاكاة ظاهرة التمثيل الضوئى فى مكافحة يرقات البعوض وهو ما أسهم فى تحقيقنا إنجازا مصريا غير مسبوق لمكافحة الناقل من المنبع ولقد تم تسجيل الابتكار بالمنظمة العالمية لحقوق الملكية الفكرية، وتتلخص الفكرة العلمية لهذا الإبتكار للقضاء على الناقل من المنبع عن طريق قطع دورة حياة البعوضة الناقلة لفيروس «زيكا» وذلك بالقضاء على يرقات البعوض التى تعيش فى المياه الراكدة، حيث يتم رش المسطحات المائية بمادة الكلوروفيل المستخلصة من النباتات وتتغذى عليها اليرقات وفى وجود أشعة الشمس يحدث تفاعل كيميائى ضوئى وإنتاج شوارد حرة من الأكسجين النشط والذى يفتك بيرقات البعوض، ولقد أثبتت النتائج أنه فى غضون ساعتين يتم القضاء تماماً على جميع يرقات البعوض بنسبة نجاح 95%. والمميز فى هذه الطريقة أنها تعتمد على ظاهرة التمثيل الضوئى ومستخلصات نباتية آمنة بجانب أشعة الشمس كما أنها تعتبر غير مكلفة على الإطلاق وطريقة آمنة وغير ملوثة للبيئة، ولقد اجريت دراسة و تجربة هذه التقنية على مدار 25 عاما فى مكافحة الملاريا والحشرات الممرضة فى السودان وأوغندا وإثيوبيا وأثبتت فاعليتها. وحاليا فهناك وفد علمى من فريقى البحثى متواجد فى البرازيل بدعوة من وزارة الصحة هناك لعرض سبل تطبيق التقنية لمكافحة يرقات البعوض.
د. سناء عبدالشافى : من الغريب عدم تطبيق هذه التقنية إلى الآن فى مصر، خاصة وقد باتت الحاجة ملحة إلى ذلك تزامناً مع ظهور الأمراض الوبائية التى تنتقل عن طريق الحشرات .
د. محمود هاشم : مما لاشك فيه ان مصر تذخر بالكثير من العلماء والباحثين الذين قاموا بأبحاث متميزة، إلا أنه يجب التصدى للمعوقات البيروقراطية لتذليل العقبات حتى يستفيد منها المجتمع، وأتمنى أن تستفيد بلدى من هذه التقنية البسيطة التى ثبت فاعليتها وتم استخدامها من قبل العديد من الدول ، لاسيما أن هذا الابتكار لمكافحة الناقل يستخدم للقضاء على العديد من أنواع البعوض المسببة لأمراض وبائية.
الأهرام : هل انتقال الأشخاص من بلد به الفيروس لبلد أخر يسبب إنتقال للعدوى بفيروس زيكا ؟
د.سناء عبدالشافى : يعتمد إنتقال الفيروس من شخص لآخر على وجود الناقل البعوض وذلك عن طريق إنتقال الدم من الشخص المصاب للشخص السليم، وتكمن الخطورة المتوقعة فى مصر لتزايد أعداد السكان والزحام الشديد خاصة فى أوقات الصيف ومع ارتفاع درجات الحرارة والذى يكثر معها تواجد البعوض بكثافة وبالتالى تكثر الإصابة بالعدوى، وكذلك الخطورة فى تشابه أعراض زيكا مع الأعراض الأخرى للأنفلونزا، أما من الناحية المناعية فلقد ثبت علمياً أن المصاب بفيروس زيكا يقوم جهازه العصبى بتكوين مركبات مناعية تؤثر بالسلب على الجهاز العصبى له، والتى قد تؤدى لإصابته بالشلل التام، وتلك هى النقطة المضيئة فى الأمر أن توصلنا لمعرفة الآلية التى يدخل بها الفيروس إلى الأعصاب كالحال مع متلازمة جيلان– باريه والتى يتم علاج المريض منها عن طريق تنقية دمه بالكامل، وهناك الكثير من المرضى تعافوا بعد ذلك تماما.
الأهرام : هل يستطيع الفيروس الانتقال من إنسان لآخر؟
د. سناء عبد الشافى : حتى الآن لا يوجد دليل على انتقاله بشكل مباشر بين إنسان وآخر، فقط من خلال لسعة البعوض فهى التى تنقل العدوى من الشخص المصاب للشخص السليم .
الأهرام: ما هى الإجراءات المتبعة فى حالة الاشتباه فى أيا من الحالات القادمة من بلد يرعى فيه المرض؟ وهل يتعين أن تقوم هيئة الحجر الصحى بالمطار باحتجاز المشتبه فى إصابته للكشف عليه؟
د. جان جابور : مبدئياً لا يقوم الحجر الصحى باحتجاز أى حالة للاشتباه فيها بدون قرائن ودلالات على الإصابة بالمرض وحتى الآن لا يستطيعون الجزم بالإصابة بالفيروس المتشابهة أعراضه مع أعراض الأنفلونزا، بيد أن هناك توصيات صدرت عقب الاجتماعات الموسعة التى عقدت بين هيئة الطب الوقائى والسيد وزير الصحة وممثلوى منظمة الصحة العالمية لبحث هذا الشأن، والتى خلصت إلى عدة توصيات منها : توزيع ما يقرب من 100ألف منشور توعوى وإرشادي، يوزع منها علىكل مسافر متجه إلى منطقة من المناطق الموبوءة .وتجدر الإشارة هنا إلى أهمية وعى الشخص نفسه وشعوره بالمسئولية تجاه نفسه ووطنه، بأن يلزم نفسه بإتباع كافة الإجراءات الوقاية لأمنه وسلامته وأن يبلغ السلطات فى حالة شعوره بأعراض مشابهة لأعراض الفيروس .وفى هذا الشأن تقرر قدوم بعثة من منظمة الصحة العالمية هذه الأيام حتى يوم 16 فبراير للوقوف على مدى استعداد مصر لاكتشاف ومواجهة فيروس زيكا كما سيتم عقد مؤتمر لدول إقليم شرق المتوسط بالقاهرة بحضور وزراء الصحة يومى 22و 23 فبراير بمقر المكتب الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية للتشاور والتعرف على مستجدات الدراسات الإكلينيكية وسبل مواجهة الفيروس، كما سيتم عرض تجربة مصر العام الماضى فى مواجهة عدوى حمى الضنك ومكافحة البعوض الناقل للعدوى من قبل قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة المصرية كإحدى المسارات المرجعية الدالة على استعداد مصر لمواجهة العدوى الفيروسية ونحن كمنظمة للصحة العالمية ندعم الحكومة المصرية فى توصيل المعلومة الصحيحة للمواطنين. وأقترح تكوين شبكة إعلامية واسعة النطاق، من المحررين المتخصصين بالمجال الصحى لتجنب إثارة أية فوضى معلوماتية من غير المتخصصين فى مجال القطاع الطبى.
د . تيمور مصطفى : بالفعل لابد من التأكيد على الدور الإعلامى التنويرى الذى يجب أن يبتعد عن إثارة الشائعات ويلتزم بمعايير الصدق والشفافية فيما يقدمه من أخبار، خاصة إذا تعلق الأمر بصحة المواطنين، ومن المهم التأكيد على أنه لا توجد أى إصابات منتقلة بفيروس زيكا حتى الآن على مستوى إقليم الشرق الأوسط بصفة عامة وفى مصر بصفة خاصة .
الأهرام: ما هى الأماكن التى يتواجد فيها البعوض الزاعج فى مصر؟
د. تيمور مصطفى : يوجد البعوض الزاعج فقط فى محافظتى المنيا وأسيوط كما أن البعوض الزاعج لا يزيد نطاق طيرانه على 400متر تقريباً وبالتالى فإن الخطوة الهامة الذى يجب الالتفات لها حاليا هى مكافحة البعوض الناقل للعدوى وأقترح أن تتبنى الدولى آلية المكافحة ليرقات البعوض للدكتور محمود عبد القادر والتى تم تجربتها بالعديد من الدول الإفريقية لمكافحة أمراض أخرى.
الأهرام : تم الكشف مؤخراً عن انتقال الفيروس عبر الاتصال الجنسى . ما مدى صحة ذلك ؟
د. تيمور مصطفى : حتى الآن ما تم رصده حالتين لانتقال العدوى بزيكا عبر السائل المنوى إلا أن هذا الأمر يحتاج للمزيد من الدراسات للتأكد منه ورصد حالات أكثر ومن الأسئلة التى من المهم دراستها هو فترة كمون الفيروس بالجسم بعض الشفاء من أعراضه، ففى فيروس الإيبولا على سبيل المثال وجدنا الفيروس يمكن رصده بالسائل المنوى بعد 90 يوما من الشفاء من المرض. كما من المهم تحديد سبل انتقال العدوى هل هى من الاتصال الجنسى أم عبر الدم أو اللعاب. وللأسف فإن غياب الحقائق العلمية حول هذه النقاط تزيد من المخاوف الدولية من الفيروس.

الأهرام : هل تم التوصل لكواشف طبية لسهولة رصد حالات الإصابة بالفيروس؟
د.جان جابور : فى الحقيقة نحن نعمل بالاشتراك مع عدد من المراكز البحثية الألمانية للوصول إلى إنتاج كواشف عن الفيروس، وقامت منظمة الصحة العالمية بإعطاء كافة المعلومات اللازمة لوزارة الصحة المصرية للتواصل معها، لإتاحتها بالدول فور التأكد من فاعليتها فى تحديد الفيروس فى خلال ساعتين فقط كما قامت المنظمة بالتنسيق مع وزارة الصحة المصرية بتوفير كافة المعلومات الخاصة بطرق الوقاية ومواجهة الفيروس لطمأنة المواطنين، وذلك كإجراء فورى إبان الإعلان عن ظهور حالات مصابة بالفيروس دولياً، وأود أن أشير إلى أن خبرة مصر فى مواجهة فيروسات سابقة كفيروس أنفلونزا الطيور كانت ناجحة وموفقة للغاية، حيث تعاملت مع الأزمة بمنتهى الشفافية فور ظهور الحالات المصابة، مما كان له أبلغ الأثر فى معالجة الموقف بفعالية، ومن الجدير بالذكر أنه فى حالة قيام أى دولة بعمل تعتيم معلوماتى عن بادرة صحية عامة أو نشر معلومات مغلوطة عن معدلات الإصابة بفيروس ما فإن للمنظمة الحق من خلال اللوائح الصحية الدولية أن تنشر المعلومات وطلب التحقق من ذات الدولة وعلى الدولة الاستجابة لطلب المنظمة خلال 24 ساعة.
تشوهات الأجنة
الأهرام : ذكرت نيويورك تايمز مؤخرا احتمالية تعرض أجنة الحوامل المصابات بفيروس «زيكا» لفقدان البصر، وهناك نقاشات كثيرة فى البرازيل حاليا حول تقنين الإجهاض للحامل المصابة بالفيروس. ما هو تقييمكم لهذة التقارير؟
د . مها أبوذكرى : إلى الآن لا توجد أية إحصائيات موثقة حول أعداد الإصابات بين الحوامل، وكل ما نمتلكه هو بيانات أولية عن الفيروس، ونتعامل معه طبقاً لتوصيات منظمة الصحة العالمية، والتى توصى النساء الحوامل بأن يتخذن كافة أساليب الحيطة والحذر خاصة خلال الشهور الثلاثة الأولى من الحمل عند الذهاب للبلدان الموبوءة وعدم السفر إلا فى حالة الضرورة القصوى، وتجدر الإشارة إلى أنه تم اعتبار ظهور بعض المضاعفات المرضية : كصغر حجم الرأس عند الأجنة وأعراض متلازمة جيلان – باريه من المضاعفات المحتملة للإصابة بفيروس زيكا. وحول إمكانية اللجوء لعملية الإجهاض للأم المصابة بالفيروس، فمن الناحية الطبية لا يمكن القيام بهذه العملية إلا خلال الاشهر الثلاثة الأولى من الحمل حتى لا تتعرض حياة الأم للخطر، ولكن فى حالة تأكيد الأطباء إصابة الجنين بتشوهات، فيجب التعرف على المضاعفات التى طالت الجنين من خلال أشعة السونار، وفى هذه الحالة فالأمر متروك وفقا لما يقرره الطبيب المختص لمصلحة الأم وجنينها.

نشأة فيروس «زيكا»
قبل نحو سبعين عاماً من عُمر الزمان تم اكتشاف فيروس زيكا بواسطة مجموعة من العلماء والباحثين فى معهد أبحاث الحمى الصفراء، الذين كانوا فى مهمة بحثية عن أصل مرض الحمى الصفراء فى عام 1947، وكان ذلك فى غابات «زيكا» بأوغندا من خلال متابعتهم لسلوك أحد القرود من سلالة الريسوس، وعندما ظهرت الحمى على القرود آنذاك .. قام العلماء بتحليل مصل وسيرم الدم لهذا القرد ؛ فتبين لهم وجود «عامل إنتقالى ممرض» قادر على الإنتقال بين قرود أخرى وإحداث نفس أعراض المرض ولذلك أطلق العلماء على نفس هذا العامل المسبب للمرض إسم فيروس «زيكا» نسبة لاسم المكان الذى اكتشف فيه وهو غابات زيكا بأوغندا فى عام 1952، والذى أخذ بعد ذلك فى التطور ليصبح أشد فتكاً وخطورة على البشر .
-------------------------------------------------------------
السادة الحضور :
د.جان جابور :
ممثل عن منظمة الصحة العالمية بمصر
د.محمود هاشم عبدالقادر :
أستاذ الكيمياء الضوئية بجامعة القاهرة ورئيس الجامعة الألمانية
د.تيمور مصطفى :
أستاذ الأمراض التناسلية والذكورة بطب قصر العينى
د. سناء عبدالشافى :
أستاذة التحاليل الطبية ومديرة بنك الدم بمعهد ناصر
د.مها أبوذكرى :
إستشارى طب الأطفال بكلية طب قصر العينى
----------------------------------------------------------------------------
رابط دائم: