رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

اختفاء برامج ومسلسلات الأطفال يُجرَّف المواهب ويدمر أخلاقهم
الأعمال المستوردة تزرع العدوانية والشر فى نفس الطفل

تحقيق ــ داليا أحمد حسين ومحمد مصطفى حسن وريهام فوزى :
‏اهتم المنتجون بمسلسلات الدراما وكذلك جهات الإنتاج الحكومي حتي في أثناء تعرضها لوعكة، وكانت النتيجة إختفاء لبرامج ومسلسلات الأطفال ، والتي أصبحت لا تظهر إلا نادراً أو في رمضان فقط ،

وحلت محلها مسلسلات وبرامج أجنبية مدبلجة لا تتناسب مع عاداتنا وتقاليدنا مما يجعل منها خطر كامنا علي المجتمع مستقبلاً لغرسها لأفكار غريبة عن الأسرة المصرية قد يقتنع بها الطفل وتؤثر علي مستقبله ومجتمعه بالسلب ، وعلي مدار العام كاملاً لم تظهر أعمال تحظي بنسبة مشاهدة عالية إلا نادرا

فعلي مستوي الأعمال الكارتونية برزت ثلاثة مسلسلات هي قصص القرآن و سوبر هنيدي وبكار ، أما البرامج التي كانت تذخر بها شاشة ماسبيرو وتعاقبت عليها أجيال مثل "بقلظ وماما نجوي " و"عصافير الجنة و"سينما الاطفال " و" عروستي " فقد إختفت نهائياً ، بينما يقف في الصدارة الآن برنامج «ألوان» الذي يقدمه التليفزيون المصري علي القناة الثانية يوميا، بعد أن كانت هناك مجموعة كبيرة من البرامج فيما سبق وفي أوج قوتها مدرسة لإكتشاف المواهب وساهمت في إكتشاف العديد منهم وأبرزهم الفنانه ليلي علوي التي ظهرت عبر برنامج إذاعي للمخرج حسني غنيم وعمرها سبع سنوات والفنانة شيري عادل التي إشتهرت بعد أغنية "أنا لما بحب اتسلي" التي غنتها وهي طفلة، وفي القنوات الخاصة بدأت تظهر علي إستحياء بعض البرامج منها برنامج "بنات وولاد" علي قناة النهار.


خالد الباز ونهلة بدر الدين ود. يحيى الرخاوى وأطفال برنامج ألوان

وحول هذا الموضوع ‎يقول د. رشاد عبداللطيف أستاذ علم الإجتماع بجامعة حلوان : العالم العربي ليس لديه فيلم كارتون يقنع الطفل المصري والعربي ، وأغلبها لايصون الأخلاق أو العادات ولا تناسب مجتمعنا وهويته وثقافته ، وخصوصاً مايحرض منها علي العنف ، مصدر خطورة لزرعه للعدوانية والشر والعنف في نفس الطفل وهو صغير وتؤثر فيه علي بقية حياته بالسلب علي مجتمعه.

‎ويقول د .حسن علي أستاذ الإعلام ورئيس جمعية حماية المشاهدين والمستمعين : مايحدث اليوم من إنفراد المنتج الأجنبي علي أطفالنا يعد غزو ثقافي سهلنا له مهمته أستمد قوته من سلبيتنا في صنع منتج جاذب ومغري لأطفالنا ، ونجحوا من خلالها بدون قصد أو بقصد علي تدمير المجتمع ، في حين إنصرفنا عن صنع فيلم كارتون لاطفالنا رغم نجاح التجارب القليلة لدينا مثل "بكار" ، فلماذا لا نواصل النجاح وجذب الأطفال طبقاً لأخلاقنا، والطفل المصري بحاجة للإعتناء به لأن مجالس الطفولة والأمومة سمحوا بظهور قنوات كاملة لافلام الكارتون الأجنبي مدبلج بالعربية تعرض طوال اليوم بعادات وتقاليد ليست فينا ، ولا ألوم الآباء كثيراً لأنهم حيث يبحثون عن قنوات للكارتون لاطفالهم لايجدون سوي الأجنبي منها فقط.

واستغربت فاطمة المعدول كاتبة ومخرجة ومديرة مركز الطفل سابقا من عدم وجود قناة تليفزيونة مخصصة للطفل رغم كثرة وتنوع القنوات الفضائية الحكومية والغير حكومية، وقالت "أصبحنا نعتمد علي قنوات فضائية عربية وأجنبية تصدر من خلالها ثقافات تلك الشعوب لأطفالنا"، مؤكدة أن إعلام الطفل من أهم أنواع الأعلام، وأن الشركات العالمية تعمل في هذا المجال علي أساس أن الطفل عامل سهل التشكيل من خلال امتلاكه والسيطرة عليه والتحكم في ميوله و اظهار مواهبه .

واوضحت المعدول أنه لايوجد أي خطط أو أي مسئول لديه نية لعمل برامج للأطفال أو الشباب حيث ليس لدي أحد الامكانيات المادية التي يستطيع من خلالها انتاج عمل جيد، وطالبت الدوله بضرورة إنتاج عمل ذى هدف واضح ومحدد مع ضمان استمراريته كي نستطيع جذب الأطفال والشباب إليه.

وتري شويكار خليفة رئيسة قناة الأسرة والطفل سابقا أن إنتاج برامج للاطفال يعتبر أقل تكلفة من برامج المنوعات والدراما وعلي الرغم من هذا لا أحد يهتم ولا يبالي وشددت خليفة علي أننا نحتاج إلي رؤية الي الامام وعمل برنامج للاطفال والمواهب حيث ستظهر نتيجتها في الاجيال القادمة التي لاتستطيع ان تخرج طاقتها وعدم استغلالها وسيظهر جيل عنيف . وأشارت إلي أن برامج الاطفال التي توجد علي الساحة ماهي إلا "سد خانة" وان التليفزيون عليه مسئولية كبيرة حتي نستطيع عمل برنامج ذى مضمون جيد ويلازم تكنولوجيا العصر .


وهو ما أكده الفنان طلعت عطية مطرب الاطفال الذي أعرب عن حزنة من تدهور برامج الاطفال وخصوصا برامج المواهب وقال عطية: لا يوجد حاليا اي اهتمام او انتاج لبرامج المواهب وعلي الرغم من تقديمي الكثير من النجوم خلال مشواري الفني إلا الآن الوضع ألان أصبح سيئا من ديكور الي مادة ساذجة .

وناشد عطية المسئولين في التليفزيون لعمل ميزانية خاصة تليق بعمل جيد وبرامج تخاطب الطفل وعمل ورش عمل واعادة النظر في برامج الاطفال واعطاء الاطفال جرعة من المعلومات والترفية واغاني تناسبهم ،واضاف ان الاطفال هم الأمل القادم.

ومن البرامج التي يقدمها التليفزيون المصري برنامج «ألوان» الذي يهتم بالاطفال ومشكلاتهم وتقول رئيسة تحرير البرنامج نهلة نور الدين: تعود فكرة البرنامج وتسميته ألوان لأنه يعرض 7 أيام في الأسبوع وصمم التتر بحيث يعطي كل يوم لون من الوان قوس قزح مما يضفي بهجة للطفل ويجعلة جذاب فالالوان هي دوما محور اهتمام الاطفال فاول ما يلفت نظر الاطفال منذ مولدة الوان ملابسة وترافقة في جميع مراحل عمرة والبرنامج يقدم من 7 فقرات مختلفة مصممة لمرحلة عمرية محددة وكذلك الموضوعات التي تهم الاطفال التي تؤثر في نفسيتهم ومعالم بلدة ومتحدي الاعاقة وفقرات فنية وثقافية وفقرة لمرحلة ماقبل المدرسة وفقرة علمية ورياضية ومعلومات مفيدة ويتناول البرنامج التعريف بحضارة بلدة وكذلك جولات سياحية للاطفال وتسليط الضوء علي الاطفال المخترعين وتنمية مهاراتهم والاهتمام بالموهوبين منهم والرياضيين والغذاء الصحي وكيفية دمج الاطفال متحدي اللاعاقة في المجتمع وكذلك يتناول البرنامج الحفلات المدرسية البرنامج تقديم هشام محمد وفرح خالد واحمد هاشم ورئيس التحرير نهلة بدر الدين واخراج خالد الباز.

ويقول المخرج خالد الباز مخرج برنامج «ألوان» : إن البرنامج يقدم علي القناة الثانية 5 مساء 7 ايام في الأسبوع وفقراته تقدم بشكل مختلف للطفل وفقراته متنوعة لتلبي مطالب الأطفال واحتياجاتهم ومن الفقرات التي نقدمها الاهتمام بالبيئة وكيف يساعد الطفل علي الاهتمام ببيئتة والرياضة واهميتها للاطفال وكذلك التعريف بمخاطر الإدمان والاهتمام بميول الأطفال ومواهبهم ويعتبر الأطفال هم محور وأساس البرنامج وشعورهم بالمسئولية من خلال محاورتهم للضيوف وإيجاد حلول لمشكلاتهم ومطالبهم من خلال المشاركة الايجابية مع الضيوف والمشاهدين.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق