للجزر فوائد لا تعد ولا تحصى إضافة إلى مذاقه الرائع فهو إكسير الحياة لمن يداوم على تناوله بانتظام لأنه من أهم المناجم الطبيعية الغنية بالعناصر الغذائية المفيدة لصحة الإنسان و خاصة المرأة فيعتبر من المصادر الأساسية لصحتها وجمال بشرتها وشعرها.. لذا احرصى على أن تقدميه لأسرتك بأشكاله المختلفة.
د.مروة عزمى جنينة مدرس بكلية الزراعة جامعة المنصورة تقدم شرحا تفصيليا عن الجزر وأهميته لكل أفراد الأسرة قائلة: الجزر من أهم الخضراوات المفيدة لكل أفراد الأسرة وقد عثر على أقدم بذور له فى العراق فى القرن الثامن قبل الميلاد وأشتهر بأنه نبات مقوٍ للنظر وتنوعت طرق تناوله بين البلدان المختلفة فقد يؤكل مبشورا داخل السلطات أو شوربة وأحيانا يدخل فى صنع الحلويات كالكيك والمربى، وكلما زاد الجزر احمراراً أو مال لونه للداكن دل ذلك على زيادة مادة الكاروتين به وهى تعتبر من أهم مصادر فيتامين (أ) المفيد لقوة الإبصار بالإضافة إلى أنه غنى بفيتامينات (ب1، ب3، ب6) و(ج) و(ك) وبعض المعادن كالبوتاسيوم والماغنسيوم والفسفور والمنجنيز ونسبة عالية من الكربوهيدرات والألياف.
و تستكمل د.مروة قائلة إن للجزر فوائد صحية لكل أجزاء الجسم منها:
> الجلد : حيث أثبتت الدراسات أن الجزر من أكثر الأطعمة التى يوجد فيها الكاروتين الذى يتحول لفيتامين (أ) بكثرة مما يساعد فى حماية الجلد من أشعة الشمس الضارة ويعد من مضادات الأكسدة التى تقى من الإصابة بالسرطان وخاصة سرطان الجلد، كما يفيد فى تجديد خلايا البشرة وبالتالى إزالة التجاعيد فتبدو البشرة أكثر نقاء، كما يفيد فى تقوية الشعر والأظافر.
> أمراض القلب: يلعب الجزر دورا مهما فى الوقاية من أمراض القلب والشرايين نظراً لاحتوائه على الألياف خاصة البكتين القابلة للذوبان التى تساعد فى خفض الكوليسترول فى الدم، وأثبتت دراسة أمريكية أن استخدام 200 جم يومياً من الجزر يقلل الكوليسترول الضار فى الجسم وترسيبات الكوليسترول فى الأوعية الدموية مما يحمى من الإصابة بالأزمات القلبية ويخفض ضغط الدم.
> أمراض الجهاز الهضمى: نظراً لغناه بالألياف والسوائل يتم تناوله نيئاً كملين وعلاج للإمساك، أما حالات الإسهال فيفضل تناوله مسلوقا مع الأرز، أيضاً يزيد من إفراز الصفراء مما يحسن وظائف الكبد، ويفيد عصيره فى علاج الالتهابات المعوية حيث يدمر البكتيريا التى تنمو فى الأمعاء كما يساعد فى الشفاء من قرحة المعدة.
> قوة الإبصار: الموروث القديم أن الجزر يقوى النظر نظرية صحيحة علمياً لاحتوائه على كمية كبيرة من الكاروتين المصدر الأساسى لفيتامين (أ) الذى يحسين ويزيد قوة الإبصار لذا ينصح دائماً للطيارين ومن يعملون بالأعمال الكتابية بتناول كمية كبيرة منه طازجاً.
ورغم كل هذه الفوائد فإنه لا يفضل تناوله للمرأة الحامل لأنه يعمل على إرخاء الأعصاب ويحفز على الإجهاض. و تقدم د.مروة نصائح تساعد حواء فى اختيار الجزر وتجهيزه لأسرتها ومنها:ـ عدم شراء الجزر الذى يغلب عليه اللون الأخضر لأن له مذاقا مرا لا يستساغ، والجزر كبير الحجم لزيادة صلابته مما يصعب تقطيعه ويقل محتواه من السكر، ولايفضل تقشيره لأن العناصر الغذائية المتوافرة فيه توجد تحت القشرة مباشرة فيكتفى بغسله جيدا، ويفضل اختيار الجزر ذى اللون الداكن لزيادة نسبة الكاروتين فيه، كما يجب وضع الجزر فى كيس بلاستيك شفاف عند تخزينه فى الثلاجة حتى لا يفقد مذاقه الحلو وتقل درجة صلابته، وتتنوع الشعوب فى طريقة تناولها للجزر ففى مصر قد يؤكل طازجاً أو يضاف للسلطة وشوربة الخضار فيعطيها مذاقا متميزا، كما يدخل فى بعض الأطباق الرئيسية أو يصنع منه المربى والمخلل ويشرب كعصير ذى طعم رائع.
فى العراق تشتهر بصناعة حلوى الجزر مع السكر والنشا وماء الورد والحبهان والمكسرات وتقدم ساخنة فى الشتاء، وفى السعودية ومعظم الدول العربية يضاف مبشورا أو شرائح إلى أطباق السلطة المختلفة،
فى إيران يفرم ناعما ويقدم مع جميع السلطات، وفى المغرب يصنع منه أشهى أنواع السلطات المغربية التى تتكون من جزر مسلوق وزيتون أسود مع الفجل والبهارات والبقدونس ويفرم الجميع ليصبح خليطا متجانسا، وتشتهر أمريكا بكعكة الجزر.
وفى ايرلندا يصنعون منه البودينج وهو حلوى تتكون من الجزر والدقيق والأرز مع الحليب والسكر والزبد ويجمل بالفواكه الطازجة، أما فى بلجيكا يغلى الجزر ويقلى فى الزيت و يضاف إليه البهارات والبقدونس.
وفى الهند يصنع منه طبق حلوى لذيذ حيث يوضع الجزر المبشور مع كمية كبيرة من اللبن على النار لمدة لا تقل عن ساعة حتى يتكثف اللبن ويحلى ويرش معه قرفة او حبهان حسب الرغبة ويقدم دافئا.
رابط دائم: