رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

الميزانية.. مشكلة كل بيت

منال بيومى
تحديد ميزانية شهرية لنفقات الأسرة بات أمرا غاية فى الصعوبة خاصة مع الارتفاع المستمر للأسعار وعدم الاستقرار عند حد معين مع مواكبة ذلك ثبات الدخل الشهرى للأسرة.

وتقول د. وفاء شلبى أستاذ إدارة مؤسسات الأسرة والطفولة بكلية الاقتصاد المنزلى جامعة حلوان إن الزيادة فى المرتبات لا توازى الزيادة فى الأسعار مما يشكل صعوبة بالغة فى إدارة المنزل وتلبية احتياجات الأولاد من مأكل وملبس وعلاج وتعليم.. وهنا يأتى دور ربة المنزل فى محاولة البحث عن مواردها التى لم تستغل بعد وأن تلجأ الى حلول خارج الصندوق لتوفر دخلا إضافيا للأسرة وأن تبتكر عملا تقوم به داخل المنزل للوصول إلى هذا الهدف وذلك بمشاركة الزوج والأولاد، فالزوج ومن أجل توفير النفقات عليه أن يتولى مسألة الإصلاح والصيانة لكل ما يحتاجه المنزل سواء ما يتعلق بالكهرباء أو السباكة وما شابه ذلك .

وتضيف د. وفاء شلبى أن الملاحظ أخيرا انتشار إعلانات على الإنترنت عن سيدات يصنعن أصناف الطعام والحلويات المختلفة بغرض بيعها بأسعار معقولة وهنا ينبغى القول إن الظروف المعيشية الصعبة باتت سببا فى العودة إلى مايشبه الأسر المنتجة التى كانت منتشرة فى المجتمع المصرى فى فترات سابقة لأنه ببساطة.. «الحاجة أم الاختراع!» كما أن الشابات أيضا ولنفس السبب أصبح لديهن فكر جديد فلجأن الى تصنيع الحٌلى والإكسسوارات مثلا وظهرت فكرة الاستفادة من الفاقد وإعادة تدوير المخلفات مثل الزجاج والبلاستيك وابتكار أشياء جديدة منها مثل الأباجورات والمقالم وأصيص الزرع.. كما يلجأن الى الاستفادة من البنطلونات الجينز المتهالكة لعمل منظفات للمطبخ والحمام.. وكل ما يقمن بابتكاره وتصنيعه يتم الإعلان عنه وعرض صور له على الإنترنت لبيعه بأسعار مناسبة للجميع.. كل هذه محاولات من أفراد الأسرة لزيادة الدخل ورفع مستوى معيشتهم .أما عن وضع الميزانية فتقول د. وفاء شلبى إن ربة المنزل تقع فى خطأ فادح إذا ما جعلت الدخل الشهرى أساسا لوضع ميزانيتها لظهور التزامات مفاجئة وغير متوقعة كما أن هناك التزامات سنوية على الأسرة أن تفى بها كالأقساط السنوية او الربع سنوية مثل مصروفات المدارس والجامعات واشتراكات النوادي.تلذلك لابد من حساب الدخل السنوى من مرتبات وحوافز وأرباح من شهادات استثمار وخلافه ثم حساب المصروفات الثابتة على مدى السنة مثل مصاريف المدارس وايجار المنزل والاقساط المختلفة .

ثم يتم حساب البنود المتغيرة مثل الطعام والشراب والملبس والمصروفات الشخصية والطبيب والعلاج ومصروفات البيت مثل الكهرباء والماء والمصروفات الشخصية والمواصلات ثم تقسيمها على الاثنى عشر شهرا لتحديد ما ينفق كل شهر .وينبغى ألا يتعدى المبلغ المخصص للطعام أربعين فى المائة من الدخل الكلى وحتى يتحقق ذلك لابد من العودة الى ما كانت تقوم به ربة المنزل فى الماضى لتوفير النفقات بحسب استخدام الموارد ومحاولة صنع اصناف الطعام المختلفة فى المنزل دون اللجوء الى شرائها جاهزة .أما نفقات البيت والمتعلقة بالفواتير مثل الكهرباء والغاز والمياه والانترنت فيجب ألا تتعدى عشرين فى المائة من الميزانية. وعن مصروفات التعليم من دروس وأدوات كتابية وخلافه فيخصص لها ايضا عشرون فى المائة والعلاج خمسة فى المائة .وتقدم د. وفاء شلبى مجموعة من النصائح للتوفير فى النفقات منها :ـ مراعاة الابتعاد عن استخدام الأجهزة ذات التأثير الحرارى مثل الميكروويف والفرن الكهربائية والسخان واستبداله بالسخان الغازى واللجوء الى استخدام الأجهزة ذات الطاقة الكهربية العالية (الوات) فبالرغم من أن أسعارها عند الشراء قد تكون مرتفعة فإنها تستهلك طاقة كهربائية أقل بكثير .ـ فى الطهى اليومى مراعاة ألا تزيد الكميات عن حاجة الأسرة لأن هذا بذخ لا داعى له .ـ إذا كان هناك فاقد أو زيادة فى الطعام فينبغى استغلالها فى خلق أصناف جديدة مثل شاورما الدجاج مثلا من بقايا الدجاج أو عمل طبق الفتة المحبب للجميع من بقايا الأرز .ـ الابتعاد عن شراء الوجبات الجاهزة فهى باهظة التكاليف فضلا عن انخفاض قيمتها الغذائية.

ـ ليس شرطا أن تشتمل المائدة على اللحوم يوميا فاللجوء الى بدائل اللحوم يوفر مبالغ طائلة شهريا .ـ عند شراء الملابس مراعاة اختيار أوقات الأوكازيون للاستفادة من الخصومات مع الحرص على جرد الدولاب قبل الشراء لمعرفة ما تحتاجينه فعلا.. وهذا يوفر عدم شراء قطع موجودة بالفعل .ـ بالنسبة للدروس الخصوصية التى لتهم الجانب الأكبر من دخل الأسرة يمكن توفير جزء منها بمتابعة الوالدين لدروس الأولاد واللجوء إلى الدروس الخصوصية فقط فى المراجعات أو فى المواد التى يشعر الوالدان يتعثر الابن تماما فى استيعابها.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق