التكامل الثقافى الأسرى

وكل منا يقتنى منها مايناسب فكره وثقافته وميوله وسنه وتوجهه، ونعود من الرحلة وإنما بقدر من السعادة، وطرحت على أبنائى فكرة حتى تعم المعرفة بيننا وهى أن يطلع كل واحد على ماقرأه الآخرون وذلك بأن يقرأ كتابا أو بحثا أو قصة فى أى فرع من المعرفة والثقافة مما اقتناه من المعرض وأن نجلس للنقاش بشأنه، فى حلقة يعرض خلالها ملخص ما قرأه ويعرضه على الآخرين وهذا بدوره له فوائد عدة، يعمل على إثراء الفكر والثقافة لجميع أفراد الأسرة ويساعد فى بناء شخصية الأبناء ، وتبادل العلم والمعرفة واستثمار الوقت فى أمور ثقافية متعددة فى هذه الفترة الزمنية الضيقة ، وبذلك تعم الفائدة ويزداد التقارب والتآلف بين الأسرة الواحدة، بعد أن شغلتنا جميعا فى الأونة الأخيرة مواقع التواصل الإجتماعى باستنزاف وقت أعتقد أنه يزيد على الأوقات التى نخصصها لأمور حياتية مهمة مثل العمل ، والعبادة، صلة الأرحام، أعمال الخير وأؤكد ضرورة السعى لإحداث التوازن واستغلال الوقت على النحو الأمثل ، وأن يكون لجانب العلم والمعرفة والثقافة والتنوير نصيب الأسد من الوقت المتاح.

عبدالمجيد محمد البسيونى ـ المحامى بالنقض