رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

«الرواية الاجتماعية وتحدياتُها» على مائدة مُلتقى الشباب

صبرى الموجى
الرواية الاجتماعية، عُقدت بشأنها مائدة نقاش بمُلتقى الشباب بعنوان «الرواية الاجتماعية وتحدياتُها» شارك فيها نخبةٌ من الروائيين والنقاد، وأدارها مختار سعد شحاتة.

فى البداية أكد الروائى محمد رفيع مدى شغفه كمبدع بالرواية الاجتماعية، وكيف أنها كانت شُغله الشاغل الذى رصد من خلاله بيئة القاطنين فى محافظة البحر الأحمر، بين الجبل والصحراء والبحر.

وأضاف رفيع: وإذا كان جميع الروائيين قد رصدوا مشهدا واحدا سواء للبحر أو للصحراء، فإن تجربته مع الصحراء والبحر جاءت مغايرة ومُستمدة من البيئة التى اختارها فى رواياته.

ومن ناحيته قال د. محمد نجيب عبد الله إن الرواية الاجتماعية هى التى ترصد التغيرات التى طرأت على المجتمع المصري, وتغطى نماذجها الفترة من الحرب العالمية الأولى وحتى فترة الثمانينات.

وأكد عبدالله أن الرواية الاجتماعية هى التى تتخذ من العائلة أنموذجا مُصغرا للمجتمع، وترصدُ من خلاله التغيرات : السياسية والاجتماعية، والدينية والاقتصادية، التى تعد المحاور الرئيسية للرواية الاجتماعية.

وأشار عبدالله إلى أن الرواية ليست وليدا لقيطا بل هو ابن المجتمع؛ لأن السرد تساؤل، ومن ثم فإن من يكتبون لغرض مُعين لا يمكن تسميتُهم أدباء، ولا يُعد نتاجهم أدبا !

وتابع عبد الله أن الكتابة نوعٌ من أنواع التطهر الشخصي، ومن ثم فإن المُبدع حينما يكتب عن نفسه هو بالتأكيد يكتب عن الآخرين؛ لأنه فى النهاية إنسانٌ مُحاطٌ بالانفعالات الإنسانية التى يُحاطُ بها غيره!

ومن ناحيته قال د. أحمد الصغير إن كتابة الرواية أصبحت موضة عند العديد من الشباب، وهو ما يُفسر سر لجوء كثير من الشباب إلى كتابة الرواية دون أن تكون لديه خلفيةُ عن هذا الفن، ومن ثم بعدت كتاباتهم عن المشاكل الحقيقية للقارئ.

وعاب الصغير الروايات التى تُغرق فى الفن وتبتعد عن الواقع، مُؤكدا أنها لا تُسمى إبداعا؛ لأن المُبدع هو جزءٌ من مُجتمعه.

وعن المعايير الحقيقية للرواية الاجتماعية أكد الصغير أن الرواية الناجحة هى التى تُقدم دهشة جديدة، وإلا كان العمل تكرارا.

وأشار الروائى الليبى خيرى جبودة إلى أن علاقته بالرواية المصرية بدأت أثناء إقامته فى الإسكندرية، والتى استهلها بقراءته لرواية «لا أحد ينام فى الإسكندرية» للروائى إبراهيم عبد المجيد، والتى ساعدته على أن يضع يده على مفاتيح تلك المدينة، وشرحت له المجتمع السكندرى .

وعن الروايات التى تُعد محطاتٍ فى حياة جبودة، أكد أن هناك عدة روايات أثرت فى تكوينه الفنى منها، رواية « القيود» لصادق نيو التى تُعبر عن السُلطة والقمع، ورواية «الهجرة إلى مكة» لأحمد إبراهيم الفقيه، والتى تكلمت عن التمييز العنصرى فى ليبيا.

ومن جانبه قال الروائى رامى أحمد إن الرواية هى رحلةٌ يأخذ خلالها الكاتب قارئه إلى فكرة مُعينة، مضيفاً أنه لا توجد رواية خالية من الصفة الاجتماعية باعتبار أن الواقع هو المدخل الأساسى للرواية وهو عامل الجذب الوحيد للقارئ، الذى لا يُقبل على قراءة رواية لا تتماس مع مشكلاته ومشاعره ! ومن ناحيتها أكدت الروائية نرمين عبد الله أن روايتها «احتياج اجتماعى بحت» تُناقش قضية الترابط الأسري، وأثر غربة الأهل عن الأبناء فى افتقادهم للحب والحنان والاحتواء، وتكون من نتيجة ذلك أن يصبح الأبناء غرباء عن المجتمع متنافرين معه !

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق