رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

مصر الأعلى عالميا فى نسب المصابين بضعف السمع...
و15 ألف حالة سنويا تحتاج لزرع قوقعة

◀ عبير فؤاد أحمد
تطور البرنامج القومى لزرع القوقعة التابع لوزارة الصحة منذ عام 2007 حتى عام 1915
الخبرة المصرية في مجال زرع القوقعة لعلاج حالات الصمم العصبي ناقشها أول مؤتمر دولي تخصصي على مستوى الشرق الاوسط وشمال افريقيا نظمته وحدة زرع القوقعة بطب قصرالعيني بالتعاون مع الجمعية العربية لطب الاذن والسمعيات.

ويقول د.محمد الشاذلي أستاذ الأنف والأذن والحنجرة ورئيس المؤتمر إن إرتفاع نسب الإصابة بضعف السمع بين المصريين إلي 6-7 حالات لكل ألف من حديثي الولادة، مقارنة بالإحصاءات العالمية يأتي نتيجة لمشاكل الرعاية الأولية قبل وأثناء وبعد الحمل وانتشار زواج الأقارب خاصة في الصعيد والدلتا، وإصابة الأم أثناء الحمل بالالتهابات الفيروسية.

وعلى الرغم من الزيادة السنوية بمقدار 10% في عمليات زرع القوقعة للأطفال إلا أنها غير كافية فهناك 15 ألف حالة سنويا تحتاج إلي إجراء زرع قوقعة بين المواليد الجدد، ويصاب ثلثهم تقريبا بفقدان السمع نتيجة عدم إجراء العملية. ويرجع ذلك إلي عدة عوامل أهمها عدم الوعي الكامل بين الأهل للتعامل السريع مع طفلهم، وأيضا ارتفاع تكاليف العملية التي تصل إلي 130 ألف جنيه. وعلى الرغم من تكفل التأمين الصحي بنحو 90% من تكلفتها إلا أن الجزء المتبقي يظل عبئا على الأسرة.

كما أكد د.الشاذلي أن مساعدة هؤلاء الصغار لا تقتصر على عملية الزرع فقط فهناك برمجة الأجهزة التي تزرع داخل الأذن، وكذلك برامج إعادة التأهيل والتخاطب. واستعرض د.محسن جورج نائب رئيس هيئة التأمين الصحي، نتائج برنامج زرع القوقعة والتي بلغ عددها 958 عملية عام 2015 بمساهمة 90 ألف جنيه من إجمالي تكلفة العملية لكل حالة. بعدما كانت 45 ألف جنيه فقط وقت بدأ البرنامج عام 2007. ويقدم البرنامج خدمات التشخيص والجراحة من خلال 32 مركزا للزرع و124 آخر للتخاطب والتأهيل موزعين على القاهرة ومختلف محافظات الجمهورية. وأشار د.محسن جورج إلي دور القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والمستشفيات الجامعية والقوات المسلحة في دعم عمليات زرع القوقعة.

ومن جانبه أكد د.عصمت الله شودري مسئول برنامج الوقاية من الصمم بمنظمة الصحة العالمية أن 50% من حالات ضعف السمع والصمم يمكن تجنبها من خلال تبني استراتيجية للتشخيص والاكتشاف المبكر كما أن معالجة العدوى التي تصيب الاذن والالتهابات السحائية وتوفير التطعيمات ضد الحصبة الألمانية والحمي النكافية والحصبة والولادة المبكرة أوقلة وزن المولود والتعرض للضوضاء العالية هي إجراءات تمنع 60% من إصابات فقد السمع بين الأطفال. فيما تناولت محاضرة د.أسامة عبد النصير الأستاذ بطب قصرالعيني وسكرتير عام المؤتمر، الآثار الاقتصادية المترتبة على زرع القوقعة لصغار السن بوصفها التداخل الطبي الأكثر جدوى من حيث الكفاءة العلاجية مقابل التكلفة.

ومن جانبها دعت د.سلوي محمود بمعهد السمع والكلام لضرورة تبني برنامجا قوميا للمسح السمعي على المواليد شأنها كشأن التطعيمات الإجبارية. مؤكدة أهمية الاكتشاف المبكر لضعف السمع خلال الشهور الثلاثة الأولى للمولود بما يسمح بسرعة التدخل الطبي فالتأخر في العلاج يؤخر فرص إنقاذه من إعاقتي الصم والبكم.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق